قال اللَّه تعالى: ﴿وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ﴾ التوبة: ٩٢.
قال أبو جعفر:
يقول تعالى ذكره: ولا سبيل أيضا على النفر الذين إذا ما جاؤوك لتحملهم، يسألونك الحملان، ليبلغوا الى مغزاهم لجهاد اعداء اللَّه معك يا محمد، قلت لهم: لا أجد حمولة أحملكم عليها ﴿تولوا﴾ يقول: أدبروا عنك، ﴿وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا﴾ وهم يبكون من حزن على أنهم لا يجدون ما ينفقون، ويتحملون به للجهاد فى سبيل اللَّه (١).
= قال السيوطى فى الدر المنثور (٣٦٧/ ٣) أخرج ابن جرير الطبرى وابن مردويه، عن ابن عباس، قال: امر رسول اللَّه ﷺ ثم ذكر الحديث. انظر الشوكانى فى فتح القدير (٣٧٥/ ٢) والقاسمى فى تفسيره (٣٢٣٥/ ٨) وعلى الواحدى فى اسباب النزول ص ١٩٣. ولباب النقول للسيوطى: ص ١٣٢. وسيرة ابن هشام (١٦١/ ٤) وتفسير ابن كثير مع البغوى (٢٢٤ - ٢٢٥/ ٤) وان هذا الاسناد ضعيف جدا ولا يمكن الاحتجاج به بحال من الاحوال ولا يمكن أن يكون له اعتبار فى الشواهد والمتابعات وهو اسناد قائم على سلسلة الضعفاء، وأما المتن: فانه ورد بعض أجزائه فى الصحيح كما جاء عند ابن اسحاق فى السيرة. بغير هذا السياق. انظر الطبقات الكبرى لابن سعد (١٦٥/ ٢) و(١٢٩/ ٨) والاصابة للحافظ ابن حجر (٣٦٤/ ٢) والاستيعاب لابن عبد البر (٩٩٦/ ٣).
(١) تفسير ابن جرير الطبرى (٢١٢/ ١٠). =