منهج الاعتدال
منهج الاعتدال
Publisher
دار التابعين بالرياض
Publisher Location
٢٠٠٢
Genres
ولئن حرم الإسلام نشر سيئاتهم، فإنه لم يحرم نصيحتهم، وبيان الحق الذي لهم وعليهم، بل أمر بذلك، وحرم كتمان العلم، وبيع الدين، وخيانة الأمانة.
- تحريم تحريض الناس عليهم بذكر سيئاتهم، وإثارة الفوضى بينهم.
قال ﷺ: «من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن يأخذ بيده فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه» [رواه أحمد: (٣/ ٤٠٣ - ٤٠٤) عن عياض بن غنم، وصححه شيخنا الألباني في تخريج السنة لابن أبي عاصم (١٠٩٦)].
- تحريم الخروج عليهم.
قال ﷺ: «من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية» [رواه مسلم: (١٨٤٨) عن أبي هريرة].
- وجوب إنكار المنكر ولو لم يرض الحاكم.
قال ﷺ: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده ...» [رواه مسلم: (٩)].
على الراعي:
- تقوى الله في نفسه، لأنه إمام الناس وقدوتهم، ومحط أنظار الأمة، ومرجعها في الفتن والمحن.
قال ﷺ: «إنما الإمام جُنّة يُقاتَل مِنْ ورائه، ويُتّقى به، فإن أمر بتقوى الله ﷿ وعدل، فإن له بذلك أجرًا، وإن أمر بغير ذلك، كان عليه منه» [رواه مسلم: (١٨٤١) عن أبي هريرة].
- العمل بشريعة الله، والحذر من مغبة مخالفتها لهوى، أو طاعة لغير المسلمين.
قال تعالى: ﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [سورة ص: (٢٦)]. وإذا كان هذا الخطاب لمثل هذا النبي الكريم ﷺ فمن باب أولى أن يكون للجميع.
وقال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ﴾ [سورة محمد: (٢٦)].
1 / 100