235

Manhaj al-iʿtidāl

منهج الاعتدال

Publisher

دار التابعين بالرياض

Publisher Location

٢٠٠٢

Genres

قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (١) [سورة الحشر: (١٠)] والله أسأل أن يجنبنا جميعًا هذا الأمر.

(١) والله لقد ترددت في ذكر هذا الباب، وكرهت نقل ما فيه، لما في ذلك من ذكر أمور يجب أن تُطوى ولا تُروى، ولما في ذكرها من تأثير سلبي على الناشئة، ولكنا رأينا في هذا الزمان أمثال هؤلاء الذين يسلكون هذا المسلك من الذين يطعنون بالعلماء حسدًا، وبالدعاة بغيًا، وينشرون الفتن، رغم أنه معدود - وللأسف - في زمرة الدعاة، ورأيت بعض الناشئة، وقد طار بأقواله في أقرانه، وتعصَّب لها وتحزَّب لها، وزاد في تفريق المسلمين لأجلها، فمن وافقه على هذا المذهب - مذهب الفضائح، وتتبع العثرات - فهو عنده من أهل السنة، ومن خالفه في شتم العلماء والدعاة خاصة، عدَّه من أهل البدع، فأردت بذكر هذا الباب، التنبيه، لئلا يقع المسلم بما وقع فيه من وقع، وأن يكون موقف الأئمة المعتدلين من السلف عظة للصادقين، وسلفًا للناشئين، والله الهادي إلى سواء السبيل.

1 / 238