منهج الاعتدال
منهج الاعتدال
Publisher
دار التابعين بالرياض
Publisher Location
٢٠٠٢
Genres
1 / 1
1 / 2
1 / 3
1 / 4
(١) ثم صحح وعدل وأضيفت له بعض الأبواب بعد وفاة الشيخ رحمه الله تعالى.
1 / 5
(١) قلت: ذكره شيخ الإسلام بمعناه، وأصله في أبي داود (رقم ٤٦١١) والحاكم ٤/ ٥١٣) والطبراني في الكبير (٢٠/ ١١٥) والحلية (١/ ٢٣٢) بألفاظ متفاوتة.
1 / 6
1 / 7
(١) ليس المقصود كل شيخ، أو كل باحث أو فرد، وإنما هو وصف لأحوال، وذكر لوقائع.
1 / 8
1 / 9
1 / 10
(١) التطرف يشمل الذين يتطرفون عن الحق غلوًا في الدين، أو تقصيرًا فيه، أو تحريفًا لأحكامه. وقد خصت اللفظة في الآونة الأخيرة من قبل خصوم الإسلام بالغلاة، وبكل من يتمسك بهذا الدين، ويجاهد لإعلاء كلمته ولو كان على سبيل الاعتدال.
1 / 11
1 / 12
(١) وقد أصابني من غبارهم كما أصاب الذين من قبلي. كما هي سنة الله في خلقه في الابتلاء، وكان سر ذلك نصحي لبعضهم: بعدم مواجهتهم بعض الحكام لانتفاء الشروط، وتحقق الموانع .. ولنصيحتنا للأفغان بالسعي لتحقيق شروط النصر، وإلا ستكون النتائج وخيمة، والعاقبة أليمة، ثم تبيّن للجميع بعد ذلك صحة قولنا، وسداد نصيحتنا، وكثير منهم أعلن تراجعه، واعترف بأخطائه، ولكن الغبار ما يزال على بعض عيون الناس، مما قذفونا به، بغير حق من مكان بعيد، ظلمًا وزورًا، والله شهيد على ما يفعلون. وآخرون قذفوا بالتهم، لاستشهادنا بقول من وقع في بدعة، أو لاستعمالنا ألفاظًا ورد أكثرها في القرآن الكريم كالطاغوت والجاهلية والصحوة .. مما لا يوافق منهج المداهنة. وآخرون افتروا حسدًا من عند أنفسهم، أو عصبية وعنصرية .. ولم يأت أحد منهم بأدلة شرعية، أو أخبار صحيحة، سوى تناقل القيل والقال، أو تحميل الكلام، أو الكتابة بأسلوب العاطفة الذي ينخدع به كثير من الناس. والحقيقة أن بعضهم قد أوتي أسلوبًا عظيمًا في الخداع، وطريقة ماكرة في التمويه، فظاهره الصدق، وحقيقته الكذب والخداع والتمويه، والتباكي على الحق، وعلى الأمة الإسلامية، وأخيرًا على الدعوة السلفية. ومن ذلك أن عمد أحد المجهولين إلى تحريف عبارات لي، أو قطعها من سياقها وسباقها. ثم عرضها على بعض الشيوخ .. فمنهم من أمسك فنجى، ومنهم من قدح بناء على المسائل المنسوبة لنا كذبًا فظلم، ومنهم من كان في نفسه عصبية وعنصرية ظهرت في كلامه، «مثل حرفي .. قطبي .. محترق» وما شابه هذه الألفاظ الممجوجة .. ثم عمد المجهول مع عصابته لنشر الشريط، على أن الشيوخ يحذرون من الكاتب، وما علم هذا المسكين، والذين اغتروا به، أن الإسلام دين علم ودليل، لا دين شيوخ وتهويل، فأما من أجاب عليها من المجيبين دون تعيين الاسم، فقد أدى ما عليه، ومن عين الاسم، فقد ظلم ظلمين؛ ظلم التهمة والقدح بغير حق سوى سماع من مجهولين، والظلم الآخر: القضاء من غير تثبت، ولا سماع من =
1 / 13
= الطرف الآخر. وبهذا بطلت إجابتهم جملة وتفصيلًا، وقد فصلنا الإجابة عن ذلك في ملحق مستقل، ونحن سائرون في دعوتنا، ولينعق الناعقون ما شاؤوا، وعلى المجيبين أن يتنبهوا، ألا تصيبهم غفلة الصالحين، وعلى المنصفين طالبي الحق أن يتخذوا موقفًا صارمًا من أمثال هؤلاء المزورين، الذين يفترون على عباد الله الكذب، ويوقعون الفتن بينهم.
1 / 14
(١) ولم أكن يوما ما -ورب السماء والأرض- عاجزًا عن الإجابة برد يكشف عورتهم، وأن أُمطرهم بوابل من الحقائق، يفضح كذبهم، ولكني آثرت طوال هذه السنين مواجهة ذلك كله - بعون الله تعالى- بصمت صابرًا محتسبًا، إلا قليلًا قليلا .. مما لابد منه، وآثرت ذلك: - كراهية إشغال أنفسنا بالردود، لما لها من آثار سلبية على الناشئة، من فساد القلوب، وتنافر النفوس، والصد عن التعاون، والانشغال عن العلم والعمل والدعوة، وضياع الأوقات. - خشية الدخول فيما نهى الله عنه ورسوله ﷺ من القيل والقال. - اتقاء شماتة الأعداء من اللادينيين والباطنيين و.. والخصوم، فإنهم لا ينفكون بكل ما أوتوا من كيد وخبث في إشغال المسلمين ببعضهم، وتحويل جهدهم إلى مهاترات، ومخاصمات يشغلون بها المسلمين عن دينهم وعدوهم. هذا وقد أربأت نفسي عن الرد بالمثل من الاتهامات، والألفاظ القبيحة التي لا تخرج إلا ممن قل حياؤهم، وجفت ألسنتهم عن الكلام الطيب، والنصيحة بالتي هي أحسن. وادخرت هذا اليوم أحوج ما أكون لمثل هذا، والله من وراء القصد. ورحم الله القائل: يخاطبني السفيه بكل قبح ... فأكره أن أكون له مجيبًا يزيد سفاهة وأزيد حلمًا ... كعودٍ زاده الإحراق طيبًا
1 / 15
1 / 16
1 / 17
1 / 18
1 / 19
(١) نحن نتكلم عما أمر به الإسلام، لا ما عليه المسلمون الآن.
1 / 20