ثم قال ابن حبان: فمن تلك الأشياء التي سمعها من الحسن فجعلها عن أنس أنه روى عن أنس عن النبي ﷺ قال: خطبنا رسول الله ﷺ على ناقة جدعاء (١)، فقال: أيها الناس، كأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الموت فيها على غيرنا كتب..الحديث.
رواه ابن أبي السرى العسقلاني، حدثنا
عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا أبان بهذا.
وقال ضمرة (٢):: حدثنا يحيى بن راشد، عن أبان، عن أنس - مرفوعًا: اسم الله الأعظم قول العبد: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام.
حماد بن سلمة، عن أبان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قالت: كان جبرائيل عند النبي ﷺ والحسين معي فبكى، فتركته، فدنا من النبي ﷺ، فقال جبرائيل: أتحبه يا محمد؟ قال: نعم.
قال: إن أمتك ستقتله.
وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها.
فأراه فإذا الأرض يقال لها كربلاء (٣) .
وقال ابن عدي: حدثنا الحسين بن عبد الغفار، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا الفضل بن المختار، عن أبان، عن أنس، قال رسول الله ﷺ لأبي بكر: ما أطيب ما لك! منه بلال مؤذنى، وناقتي التي هاجرت عليها، وزوجتي ابنتك، وواسيتني بنفسك ومالك، كأني أنظر إليك على باب الجنة تشفع لأمتي.
وروى الفضل بن المختار، عنه، عن أنس - مرفوعًا: الجفاء والبغي بالشام.
قلت: لكن الفضل غير ثقة.
قال ابن عدي: حدثنا أحمد بن محمد الغزي، حدثنا محمد بن حماد الطهراني، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبان، قال رجل: يا رسول الله، أوصني.
قال: خذ الأمر بالتدبير، فإن رأيت في عاقبته خيرا فامض، وإن خفت غيا (٤) فأمسك.
_________
(١) هـ: على ناقته الجدعاء.
(٢) هـ: حمزة.
(٣) كربلاء: الموضع الذى قتل فيه الحسين في طرف البرية عند الكوفة (ياقوت) (٤) هـ.
غبا.
(*)
1 / 13