وكانت هذه الأموال العظيمة، التي تدخل له، يصرفها في عمائر ليس بها نفع للمسلمين، ويزخرف الحيطان والسقوف بالذهب، وهذا عين الإسراف لبيت مال المسلمين.
وكان يهرب من المحاكمات، كما يهرب الصغير من الكتب وما كانت له محاكمة تخرج على وجه مرض، بل على أمور مستقبحة، وكان يتغافل عن أمر القتلى، ويدفعهم إلى الشرع، ويضيع حقوق الناس عليها.
وكان يكسل عن علامة المراسيم، فلا يعلم على المراسيم إلا قليلا، فتتعطل أشغال الناس بسبب ذلك، حتى كانت تشترى العلامة العتيقة بأشرفي حتى تلصق على المرسوم، لأجل قضاء الحوائج، ولو شرحنا مساوئه كلها، لطال الشرح . انتهى. (5) سلطنة الأشرف طومان باي
تلك حال مصر في زمن «قنسو الغوري» ثم أفضى عرشها إلى الأشرف طومان باي سنة 922ه. وكانت سيادة المماليك منتشرة يومئذ على مصر، وسوريا إلى حدود العراق.
وكانت الخلافة العباسية، قد أفضت إلى المتوكل على الله محمد بن المستمسك بالله يعقوب، وكانت مناصب الدولة الكبرى، التي تقدم ذكرها يشغلها الأمراء الآتية أسماؤهم:
الأتابكي سودوه العجمي:
أمير السلاح.
الأمير أركماس بن طراباي:
أمير المجلس.
المقر الناصر بن محمد:
Unknown page