آلات موسيقية تستعمل في أفريقيا الغربية الآن، وهي مطابقة للآلات المصرية أيام أمينمهعت. •••
وهذه الكلمة التي نقولها سنخصها بالتقاليد المصرية التي تفشت في أنحاء أفريقيا وخاصة بين الزنوج، ونعتمد فيها على الأستاذ سيليجمان مؤلف «مصر وأفريقيا الزنجية» وقد صدر هذا الكتاب هذا العام.
ويرى الأستاذ سيليجمان أن مصر كانت منذ الأسرة الخامسة تعرف الزنوج وتتصل بهم، وكانت هناك أربعة طرق للانتقال بين مصر وأنحاء أفريقيا: (1)
الأول هو الطريق الشمالي الغربي أو ما نسميه الآن طرابلس وتونس إلخ، وقد كانت قرطجنة «تونس» تتخذ قرص الشمس المصري رسما لنقودها في القرن الثالث قبل الميلاد. (2)
ثم طريق النيل الأبيض. (3)
ثم طريق النيل الأزرق. (4)
وأخيرا طرق الواحات.
وبهذه الطرق الأربعة كانت تصل حضارة مصر إلى أنحاء أفريقيا فتعرف في الحبشة والبحيرات ونيجيريا بل في الكونجو.
ويجب أن نلتمس الأصل في العقائد الزنجية وأنظمتهم الاجتماعية في عقائد مصر القديمة، ونحن نراها في سنة 1934 بعد الميلاد كما كانت قبل 5000 سنة في مصر بلا تنقيح أو تبديل؛ لأن هذه القبائل راكدة لا ترتقي ولا تقلع عن تقاليدها القديمة.
نذكر الآن بضعة أشياء وعادات ليست مشابهة لما كان يمارسه آباؤنا قبل آلاف السنين، بل مطابقة لأنها منقولة نقلا لم ينقح، ففي الأسرة الخامسة مثلا كانت العادة الفاشية أن يلوى قرن البقرة، ولا تزال رسوم باقية تبين لنا ذلك اللي، وإلى الآن يمارس رعاة البقرة في النوير هذه العادة.
Unknown page