207

Misbah Zalam

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Investigator

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Publisher

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

الرسول وسبيل من اتبعه في الدعوة إلى الله على بصيرة، ومن دعا وأظهر للناس شيئا من الدين فلازم قوله تكذيب الرسول! . فلا إله إلا الله!! ما أشد ما تلاعب الشيطان بهذا المغرور وأمثاله، حتى جعلوا متابعة الرسول وسلوك سبيله تكذيبا له أو لازمه التكذيب؟ . وهذا الضرب من الناس هم من شر الدواب المذكورين في قوله تعالى: ﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ - وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ﴾ [الأنفال: ٢٢ - ٢٣] [الأنفال / ٢٢، ٢٣] وأول الناس بين حقيقة الإسلام وما يدخل فيه- بعد رسول الله ﷺ (١) أبو بكر الصديق ﵁، فإن عمر قال له: أتقاتل الناس وقد قال رسول الله ﷺ: " «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها» (٢) فقال الصديق ﵄ (٣) ألم يقل: "إلا بحقها" فإن الزكاة من حقها، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها (٤) إلى رسول الله ﷺ لقاتلتهم على منعها. قال عمر ﵁: فما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق (٥) وأجمع العلماء على تصويب أبي بكر وقتال من منعها، أفيلزم من

(١) في (م) زيادة: " هو ". (٢) في (ق) و(م) زيادة: "وحسابهم على الله ". (٣) في (ق) و(م): "عنه "، والتثنية هنا لأبي بكر وعمر. (٤) في (ق) و(م): "يؤدونه ". (٥) أخرجه البخاري (١٣٩٩، ١٤٠٠)، ومسلم (٢٠، ٢١، ٢٢)، وأبو داود (١٥٥٦)، والترمذي (٢٦٠٧) .

1 / 227