Misbah Munir
المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي
Publisher
المكتبة العلمية
Publisher Location
بيروت
Genres
Lexicography
[الْجِيمُ مَعَ الذَّالِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ج ذ ب): جَذَبْتُهُ جَذْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَجَذَبْتُ الْمَاءَ نَفَسًا وَنَفَسَيْنِ أَوْصَلْتُهُ إلَى الْخَيَاشِيمِ وَتَجَاذَبُوا الشَّيْءَ مُجَاذَبَةً جَذَبَهُ كُلُّ وَاحِدٍ إلَى نَفْسِهِ.
(ج ذ ذ): جَذَذْتُ الشَّيْءَ جَذَّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ فَهُوَ مَجْذُوذٌ فَانْجَذَّ أَيْ انْقَطَعَ وَجَذَذْتُهُ كَسَرْتُهُ وَيُقَالُ لِحِجَارَةِ الذَّهَبِ وَغَيْرِهِ الَّتِي تُكْسَرُ جُذَاذٌ بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا.
(ج ذ ر): الْجِذْرُ (١) الْأَصْلُ وَأَصْلُ اللِّسَانِ جِذْرُهُ وَمِنْهُ الْجِذْرُ فِي الْحِسَابِ وَهُوَ الْعَدَدُ الَّذِي يُضْرَبُ فِي نَفْسِهِ مِثَالُهُ تَقُولُ عَشَرَةٌ فِي عَشَرَةٍ بِمِائَةٍ فَالْعَشَرَةُ هِيَ الْجِذْرُ وَالْمُرْتَفِعُ مِنْ الضَّرْبِ يُسَمَّى الْمَالَ.
(١) الجذر بفتح الجيم عن الأصمعى وبكسرها عن أبى عمرو.
(ج ذ ع): الْجِذْعُ بِالْكَسْرِ سَاقُ النَّخْلَةِ وَيُسَمَّى سَهْمُ السَّقْفِ جِذْعًا وَالْجَمْعُ جُذُوعٌ وَأَجْذَاعٌ.
وَالْجَذَعُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا قَبْلَ الثَّنِيِّ وَالْجَمْعُ جِذَاعٌ مِثْلُ: جَبَلٍ وَجِبَالٍ.
وَجُذْعَانٌ بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا وَالْأُنْثَى جَذَعَةٌ وَالْجَمْعُ جَذَعَاتٌ مِثْلُ: قَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَأَجْذَعَ وَلَدُ الشَّاةِ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ وَأَجْذَعَ وَلَدُ الْبَقَرَةِ وَالْحَافِرِ فِي الثَّالِثَةِ وَأَجْذَعَ الْإِبِلُ فِي الْخَامِسَةِ فَهُوَ جَذَعٌ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْإِجْذَاعُ وَقْتٌ وَلَيْسَ بِسِنٍّ فَالْعَنَاقُ تُجْذِعُ لِسَنَةٍ وَرُبَّمَا أَجْذَعَتْ قَبْلَ تَمَامِهَا لِلْخِصْبِ فَتَسْمُنُ فَيُسْرِعُ إجْذَاعُهَا فَهِيَ جَذَعَةٌ وَمِنْ الضَّأْنِ إذَا كَانَ مِنْ شَابَّيْنِ يُجْذِعُ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ إلَى سَبْعَةٍ وَإِذَا كَانَ مِنْ هَرِمَيْنِ أَجْذَعَ مِنْ ثَمَانِيَةٍ إلَى عَشَرَةٍ.
(ج ذ م): الْجِذْمُ بِالْكَسْرِ أَصْلُ الشَّيْءِ وَالْجَذْمُ بِالْفَتْحِ الْقَطْعُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمِنْهُ يُقَالُ جُذِمَ الْإِنْسَانُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا أَصَابَهُ الْجُذَامُ لِأَنَّهُ يَقْطَعُ اللَّحْمَ وَيُسْقِطُهُ وَهُوَ مَجْذُومٌ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فِيهِ مِنْ هَذَا الْمَعْنَى أَجْذَمُ وِزَانُ أَحْمَرَ وَجُذَامُ وِزَانُ غُرَابٍ قَبِيلَةٌ مِنْ الْيَمَنِ وَقِيلَ مِنْ مَعَدٍ وَجَذِمَتْ الْيَدُ جَذَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قُطِعَتْ وَجَذِمَ الرَّجُلُ جَذَمًا قُطِعَتْ يَدُهُ فَالرَّجُلُ أَجْذَمُ وَالْمَرْأَةُ جَذْمَاءُ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ جَذَمْتُهَا جَذْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا قَطَعْتُهَا فَهِيَ جَذِيمٌ.
(ج ذ و): الْجَذْوَةُ الْجَمْرَةُ الْمُلْتَهِبَةُ وَتُضَمُّ الْجِيمُ وَتُفْتَحُ فَتُجْمَعُ جُذًى مِثْلُ: مُدًى وَقُرًى وَتُكْسَرُ أَيْضًا فَتُكْسَرُ فِي الْجَمْعِ مِثْلُ: جِزْيَةٍ وَجِزًى.
[الْجِيمُ مَعَ الرَّاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ج ر ب): جَرِبَ الْبَعِيرُ وَغَيْرُهُ جَرَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَجْرَبُ وَنَاقَةٌ جَرْبَاءُ وَإِبِلٌ
⦗٩٥⦘ جُرْبٌ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَسُمِعَ أَيْضًا فِي جَمْعِهِ جِرَابٌ وِزَانُ كِتَابٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَمِثْلُهُ بَعِيرٌ أَعْجَفُ وَالْجَمْعُ عِجَافٌ وَأَبْطَحُ وَبِطَاحٌ وَأَعْصَلُ وَعِصَالٌ وَالْأَعْصَلُ الْمُعْوَجُّ.
وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ أَنَّ الْجَرَبَ خِلْطٌ غَلِيظٌ يَحْدُثُ تَحْتَ الْجِلْدِ مِنْ مُخَالَطَةِ الْبَلْغَمِ الْمِلْحِ لِلدَّمِ يَكُونُ مَعَهُ بُثُورٌ وَرُبَّمَا حَصَلَ مَعَهُ هُزَالٌ لِكَثْرَتِهِ وَأَرْضٌ جَرْبَاءُ مَقْحُوطَةٌ وَالْجِرَابُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ جُرُبٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَسُمِعَ أَجْرِبَةٌ أَيْضًا وَلَا يُقَالُ جَرَابٌ بِالْفَتْحِ (١) قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَغَيْرُهُ.
وَالْجَرِيبُ الْوَادِي ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِلْقِطْعَةِ الْمُتَمَيِّزَةِ مِنْ الْأَرْضِ فَقِيلَ فِيهَا جَرِيبٌ وَجَمْعُهَا أَجْرِبَةٌ.
وَجُرْبَانٌ بِالضَّمِّ وَيَخْتَلِفُ مِقْدَارُهَا بِحَسَبِ اصْطِلَاحِ أَهْلِ الْأَقَالِيمِ كَاخْتِلَافِهِمْ فِي مِقْدَارِ الرِّطْلِ وَالْكَيْلِ وَالذِّرَاعِ.
وَفِي كِتَابِ الْمِسَاحَةِ لِلسَّمَوْأَلِ اعْلَمْ أَنَّ مَجْمُوعَ عَرْضِ كُلِّ سِتِّ شُعَيْرَاتٍ مُعْتَدِلَاتٍ يُسَمَّى أُصْبُعًا وَالْقَبْضَةُ أَرْبَعُ أَصَابِعَ وَالذِّرَاعُ سِتُّ قَبَضَاتٍ وَكُلُّ عَشَرَةِ أَذْرُعٍ تُسَمَّى قَصَبَةً وَكُلُّ عَشْرِ قَصَبَاتٍ تُسَمَّى أَشْلًا وَقَدْ سُمِّيَ مَضْرُوبُ الْأَشْلِ فِي نَفْسِهِ جَرِيبًا وَمَضْرُوبُ الْأَشْلِ فِي الْقَصَبَةِ قَفِيزًا وَمَضْرُوبُ الْأَشْلِ فِي الذِّرَاعِ عَشِيرًا فَحَصَلَ مِنْ هَذَا أَنَّ الْجَرِيبَ عَشْرَةُ آلَافِ ذِرَاعٍ وَنُقِلَ عَنْ قُدَامَةَ الْكَاتِبِ أَنَّ الْأَشْلَ سِتُّونَ ذِرَاعًا وَضَرْبُ الْأَشْلِ فِي نَفْسِهِ يُسَمَّى جَرِيبًا فَيَكُونُ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَسِتَّمِائَةِ ذِرَاعٍ وَجَرِيبُ الطَّعَامِ أَرْبَعَةُ أَقْفِزَةٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَجَرَّبْتُ الشَّيْءَ تَجْرِيبًا اخْتَبَرْتُهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى وَالِاسْمُ التَّجْرِبَةُ وَالْجَمْعُ التَّجَارِبُ مِثْلُ: الْمَسَاجِدِ وَالْحَوْرَبُ فَوْعَلٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ جَوَارِبَةٌ بِالْهَاءِ وَرُبَّمَا حُذِفَتْ.
(١) فى القاموس والجِراب ولا يُفتح أو لُغيَّة فيما حكاه النووى وعياض.
1 / 94