[مُقَدِّمَة الْكتاب]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مُقَدِّمَةٌ قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَيُّومِيُّ الْمُقْرِي ﵀ آمِينَ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَاتُهُ وَسَلَامُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
(وَبَعْدُ) فَإِنِّي كُنْتُ جَمَعْتُ كِتَابًا فِي غَرِيبِ شَرْحِ الْوَجِيزِ لِلْإِمَامِ الرَّافِعِيِّ وَأَوْسَعْتُ فِيهِ مِنْ تَصَارِيفِ الْكَلِمَةِ وَأَضَفْتُ إلَيْهِ زِيَادَاتٍ مِنْ لُغَةِ غَيْرِهِ وَمِنْ الْأَلْفَاظِ الْمُشْتَبِهَاتِ وَالْمُتَمَاثِلَاتِ وَمِنْ إعْرَابِ الشَّوَاهِدِ وَبَيَانِ مَعَانِيهَا وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا تَدْعُو إلَيْهِ حَاجَةُ الْأَدِيبِ الْمَاهِرِ.
قَسَمْتُ كُلَّ حَرْفٍ مِنْهُ بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ إلَى أَسْمَاءٍ مُنَوَّعَةٍ إلَى مَكْسُورِ الْأَوَّلِ وَمَضْمُومِ الْأَوَّلِ وَمَفْتُوحِ الْأَوَّلِ. وَإِلَى أَفَعَالٍ بِحَسَبِ أَوْزَانِهَا فَحَازَ مِنْ الضَّبْطِ الْأَصْلَ الْوَفِيَّ وَحَلَّ مِنْ الْإِيجَازِ الْفَرْعَ الْعَلِيَّ؛ غَيْرَ أَنَّهُ افْتَرَقَتْ بِالْمَادَّةِ الْوَاحِدَةِ أَبْوَابُهُ فَوَعَرَتْ عَلَى السَّالِكِ شِعَابُهُ وَامْتُدِحَتْ بَيْنَ يَدَيْ الشَّادِي رِحَابُهُ فَكَانَ جَدِيرًا بِأَنْ تَنْبَهِرَ دُونَ غَايَتِهِ فَجَرَّ إلَى مَلَلٍ يَنْطَوِي عَلَى خَلَلٍ فَأَحْبَبْتُ اخْتِصَارَهُ عَلَى النَّهْجِ الْمَعْرُوفِ وَالسَّبِيلِ الْمَأْلُوفِ لِيَسْهُلَ تَنَاوُلُهُ بِضَمِّ مُنْتَشِرِهِ وَيُقْصَرُ تَطَاوُلُهُ بِنَظْمِ مُنْتَثِرِهِ.
وَقَيَّدْتُ مَا يَحْتَاجُ إلَى تَقْيِيدٍ بِأَلْفَاظٍ مَشْهُورَةِ الْبِنَاءِ فَقُلْتُ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَهَمْلٍ وَإِهْمَالٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
وَفِي الْأَفْعَالِ مِثْلُ ضَرَبَ يَضْرِبُ أَوْ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَشِبْهِ ذَلِكَ، لَكِنْ إنْ ذُكِرَ الْمَصْدَرُ مَعَ مِثَالٍ دَخَلَ فِي التَّمْثِيلِ وَإِلَّا فَلَا.
مُعْتَبِرًا فِيهِ الْأُصُولَ مُقَدِّمًا الْفَاءَ ثُمَّ الْعَيْنَ لَكِنْ إذَا وَقَعَتْ الْعَيْنُ أَلِفًا وَعُرِفَ انْقِلَابُهَا عَنْ وَاوٍ أَوْ يَاءٍ فَهُوَ ظَاهِرٌ، وَإِنْ جُهِلَ وَلَمْ تَمَلَّ جَعَلْتُهَا مَكَانَ الْوَاوِ لِأَنَّ الْعَرَبَ أَلْحَقَتْ الْأَلِفَ الْمَجْهُولَةَ بِالْمُنْقَلِبَةِ عَنْ الْوَاوِ فَفَتَحَتْهَا وَلَمْ تَمَلَّهَا فَكَانَتْ أُخْتُهَا نَحْوَ الْخَامَةِ وَالْآفَةِ، وَإِنْ وَقَعَتْ الْهَمْزَةُ عَيْنًا وَانْكَسَرَ مَا قَبْلَهَا جَعَلْتُهَا مَكَانَ الْيَاءِ نَحْوُ الْبِيرِ وَالذِّيبِ وَإِنْ انْضَمَّ مَا قَبْلَهَا جَعَلْتُهَا مَكَانَ الْوَاوِ لِأَنَّهَا تُسَهَّلُ إلَيْهَا نَحْوُ الْبُؤْسِ.
وَكَذَا إنْ انْفَتَحَ مَا قَبْلَهَا لِأَنَّهَا تُسَهَّلُ إلَى الْأَلِفِ وَالْأَلِفُ الْمَجْهُولَةُ كَوَاوٍ كَالْفَأْسِ وَالرَّأْسِ، عَلَى أَنَّهُمْ قَالُوا الْهَمْزَةُ لَا صُورَةَ لَهَا وَإِنَّمَا تُكْتَبُ بِمَا تُسَهَّلُ إلَيْهِ وَإِذَا كَانَ الْبِنَاءُ يُسْتَعْمَلُ فِي لَفْظَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ قَيَّدْتُهُ أَوَّلًا
المقدمة / 1
ثُمَّ ذَكَرْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ اسْتِغْنَاءً بِمَا سَبَقَ نَحْوُ أَنِفَ مِنْ الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ إذَا غَضِبَ وَأَنِفَ إذَا تَنَزَّهَ عَنْهُ وَإِنْ اخْتَلَفَ الْبِنَاءُ قَيَّدْتُهُ وَاقْتَصَرْتُ مِنْ تِلْكَ الزِّيَادَاتِ عَلَى مَا هُوَ الْأَهَمُّ وَلَا يَكَادُ يُسْتَغْنَى عَنْهُ.
وَأَمَّا الْأَسْمَاءُ الزَّائِدَةُ عَلَى الْأُصُولِ الثَّلَاثَةِ فَإِنْ وَافَقَ ثَالِثُهَا لَامَ ثُلَاثِيٍّ ذَكَرْتُهُ فِي تَرْجَمَتِهِ نَحْوُ الْبُرْقُعِ فَيُذْكَرُ فِي بَرَقَ وَإِنْ لَمْ يُوَافِقْ لَامَ ثُلَاثِيٍّ فَإِنَّمَا أَلْتَزِمُ فِي التَّرْتِيبِ الْأَوَّلَ وَالثَّانِيَ وَأَذْكُرُ الْكَلِمَةَ فِي صَدْرِ الْبَابِ مِثْلُ إصْطَبْلٍ وَأَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَلْتَزِمْ ذِكْرَ مَا وَقَعَ فِي الشَّرْحِ وَاضِحًا وَمُفَسَّرًا وَرُبَّمَا بِمَا ذَكَرْتُهُ تَنْبِيهًا عَلَى زِيَادَةِ قَيْدٍ نَحْوِهِ (وَسَمَّيْتُهُ بِالْمِصْبَاحِ الْمُنِيرِ فِي غَرِيبِ الشَّرْحِ الْكَبِيرِ) .
وَاَللَّهَ تَعَالَى أَسْأَلُ أَنْ يَنْفَعَ بِهِ إنَّهُ خَيْرُ مَأْمُولٍ.
المقدمة / 2
[كِتَابُ الْأَلِفِ]
[الْأَلِفُ مَعَ الْبَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ب ب): الْأَبُّ الْمَرْعَى الَّذِي لَمْ يَزْرَعْهُ النَّاسُ مِمَّا تَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ وَالْأَنْعَامُ وَيُقَالُ الْفَاكِهَةُ لِلنَّاسِ وَالْأَبُّ لِلدَّوَابِّ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ قَالُوا أَبَّ الرَّجُلُ يَؤُبُّ أَبًّا وَأَبَابًا وَأَبَابَةً بِالْفَتْحِ إذَا تَهَيَّأَ لِلذَّهَابِ وَمِنْ هُنَا قِيلَ الثَّمَرَةُ الرَّطْبَةُ هِيَ الْفَاكِهَةُ وَالْيَابِسُ مِنْهَا الْأَبُّ لِأَنَّهُ يُعَدُّ زَادًا لِلشِّتَاءِ وَالسَّفَرِ فَجُعِلَ أَصْلُ الْأَبِّ الِاسْتِعْدَادَ. وَالْإِبَّانُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدِ الْوَقْتُ إنَّمَا يُسْتَعْمَلُ مُضَافًا فَيُقَالُ إبَّانُ الْفَاكِهَةِ أَيْ أَوَانُهَا وَوَقْتُهَا وَنُونُهُ زَائِدَةٌ مِنْ وَجْهٍ فَوَزْنُهُ فِعْلَانُ وَأَصْلِيَّةٌ مِنْ وَجْهٍ فَوَزْنُهُ فِعَّالٌ (١) . _________ (١) قال الرضى: ولم يجيْ فِعَّال فى غير المصدر إلا مُبدَلًا من أولِ مُضَعَّفِه ياء نحو قيراط ودينار وديوان- ١/ ٦٦ من شرح الشافية.
(ء ب د): الْأَبَدُ الدَّهْرُ وَيُقَالُ الدَّهْرُ الطَّوِيلُ الَّذِي لَيْسَ بِمَحْدُودٍ قَالَ الرُّمَّانِيُّ فَإِذَا قُلْت لَا أُكَلِّمُهُ أَبَدًا فَالْأَبَدُ مِنْ لَدُنْ تَكَلَّمْتَ إلَى آخِرِ عُمْرِك وَجَمْعُهُ آبَادٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ. وَأَبَدَ الشَّيْءُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ يَأْبَدُ وَيَأْبُدُ أُبُودًا نَفَرَ وَتَوَحَّشَ فَهُوَ آبِدٌ عَلَى فَاعِلٍ وَأَبَدَتْ الْوُحُوشُ نَفَرَتْ مِنْ الْإِنْسِ فَهِيَ أَوَابِدُ وَمِنْ هُنَا وُصِفَ الْفَرَسُ الْخَفِيفُ الَّذِي يُدْرِكُ الْوَحْشَ وَلَا يَكَادُ يَفُوتُهُ بِأَنَّهُ قَيْدُ الْأَوَابِدِ لِأَنَّهُ يَمْنَعُهَا الْمُضِيَّ وَالْخَلَاصَ مِنْ الطَّالِبِ كَمَا يَمْنَعُهَا الْقَيْدُ وَقِيلَ لِلْأَلْفَاظِ الَّتِي يَدِقُّ مَعْنَاهَا أَوَابِدُ لِبُعْدِ وُضُوحِهِ لِأَنَّهُ الْمَقْصُودُ.
(ء ب ر): أَبَرْت النَّخْلَ أَبْرًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ لَقَّحْته وَأَبَّرْتُهُ تَأْبِيرًا مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَالْأَبُورُ وِزَانُ رَسُولٍ مَا يُؤَبَّرُ بِهِ وَالْإِبَارُ وِزَانُ كِتَابٍ النَّخْلَةُ الَّتِي يُؤَبَّرُ بِطَلْعِهَا وَقِيلَ الْإِبَارُ أَيْضًا مَصْدَرٌ كَالْقِيَامِ وَالصِّيَامِ وَتَأَبَّرَ النَّخْلُ قَبْلَ أَنْ يُؤَبَّرَ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيّ فِي كِتَابِ النَّخْلَةِ إذَا انْشَقَّ الْكَافُورُ قِيلَ شَقَّقَ النَّخْلُ وَهُوَ حِينَ يُؤَبَّرُ بِالذَّكَرِ فَيُؤْتَى بِشَمَارِيخِهِ فَتُنْفَضُ فَيَطِيرُ غُبَارُهَا وَهُوَ طَحِينُ شَمَارِيخِ الْفُحَّالِ إلَى شَمَارِيخِ الْأُنْثَى وَذَلِكَ هُوَ التَّلْقِيحُ وَالْإِبْرَةُ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ الْمَخِيطُ وَالْخِيَاطُ أَيْضًا وَالْجَمْعُ إبَرٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
(ء ب ط): الْإِبْطُ مَا تَحْتَ الْجَنَاحِ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْإِبْطُ وَهِيَ الْإِبْطُ وَمِنْ كَلَامِهِمْ رَفَعَ السَّوْطَ حَتَّى بَرَقَتْ إبْطُهُ وَالْجَمْعُ آبَاطٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَيَزْعُمُ ⦗٢⦘ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ أَنَّ كَسْرَ الْبَاءِ لُغَةٌ وَهُوَ غَيْرُ ثَابِتٍ لِمَا يَأْتِي فِي إبِلٍ. وَتَأَبَّطَ الشَّيْءَ جَعَلَهُ تَحْتَ إبْطِهِ.
[الْأَلِفُ مَعَ الْبَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ب ب): الْأَبُّ الْمَرْعَى الَّذِي لَمْ يَزْرَعْهُ النَّاسُ مِمَّا تَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ وَالْأَنْعَامُ وَيُقَالُ الْفَاكِهَةُ لِلنَّاسِ وَالْأَبُّ لِلدَّوَابِّ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ قَالُوا أَبَّ الرَّجُلُ يَؤُبُّ أَبًّا وَأَبَابًا وَأَبَابَةً بِالْفَتْحِ إذَا تَهَيَّأَ لِلذَّهَابِ وَمِنْ هُنَا قِيلَ الثَّمَرَةُ الرَّطْبَةُ هِيَ الْفَاكِهَةُ وَالْيَابِسُ مِنْهَا الْأَبُّ لِأَنَّهُ يُعَدُّ زَادًا لِلشِّتَاءِ وَالسَّفَرِ فَجُعِلَ أَصْلُ الْأَبِّ الِاسْتِعْدَادَ. وَالْإِبَّانُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدِ الْوَقْتُ إنَّمَا يُسْتَعْمَلُ مُضَافًا فَيُقَالُ إبَّانُ الْفَاكِهَةِ أَيْ أَوَانُهَا وَوَقْتُهَا وَنُونُهُ زَائِدَةٌ مِنْ وَجْهٍ فَوَزْنُهُ فِعْلَانُ وَأَصْلِيَّةٌ مِنْ وَجْهٍ فَوَزْنُهُ فِعَّالٌ (١) . _________ (١) قال الرضى: ولم يجيْ فِعَّال فى غير المصدر إلا مُبدَلًا من أولِ مُضَعَّفِه ياء نحو قيراط ودينار وديوان- ١/ ٦٦ من شرح الشافية.
(ء ب د): الْأَبَدُ الدَّهْرُ وَيُقَالُ الدَّهْرُ الطَّوِيلُ الَّذِي لَيْسَ بِمَحْدُودٍ قَالَ الرُّمَّانِيُّ فَإِذَا قُلْت لَا أُكَلِّمُهُ أَبَدًا فَالْأَبَدُ مِنْ لَدُنْ تَكَلَّمْتَ إلَى آخِرِ عُمْرِك وَجَمْعُهُ آبَادٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ. وَأَبَدَ الشَّيْءُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ يَأْبَدُ وَيَأْبُدُ أُبُودًا نَفَرَ وَتَوَحَّشَ فَهُوَ آبِدٌ عَلَى فَاعِلٍ وَأَبَدَتْ الْوُحُوشُ نَفَرَتْ مِنْ الْإِنْسِ فَهِيَ أَوَابِدُ وَمِنْ هُنَا وُصِفَ الْفَرَسُ الْخَفِيفُ الَّذِي يُدْرِكُ الْوَحْشَ وَلَا يَكَادُ يَفُوتُهُ بِأَنَّهُ قَيْدُ الْأَوَابِدِ لِأَنَّهُ يَمْنَعُهَا الْمُضِيَّ وَالْخَلَاصَ مِنْ الطَّالِبِ كَمَا يَمْنَعُهَا الْقَيْدُ وَقِيلَ لِلْأَلْفَاظِ الَّتِي يَدِقُّ مَعْنَاهَا أَوَابِدُ لِبُعْدِ وُضُوحِهِ لِأَنَّهُ الْمَقْصُودُ.
(ء ب ر): أَبَرْت النَّخْلَ أَبْرًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ لَقَّحْته وَأَبَّرْتُهُ تَأْبِيرًا مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَالْأَبُورُ وِزَانُ رَسُولٍ مَا يُؤَبَّرُ بِهِ وَالْإِبَارُ وِزَانُ كِتَابٍ النَّخْلَةُ الَّتِي يُؤَبَّرُ بِطَلْعِهَا وَقِيلَ الْإِبَارُ أَيْضًا مَصْدَرٌ كَالْقِيَامِ وَالصِّيَامِ وَتَأَبَّرَ النَّخْلُ قَبْلَ أَنْ يُؤَبَّرَ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيّ فِي كِتَابِ النَّخْلَةِ إذَا انْشَقَّ الْكَافُورُ قِيلَ شَقَّقَ النَّخْلُ وَهُوَ حِينَ يُؤَبَّرُ بِالذَّكَرِ فَيُؤْتَى بِشَمَارِيخِهِ فَتُنْفَضُ فَيَطِيرُ غُبَارُهَا وَهُوَ طَحِينُ شَمَارِيخِ الْفُحَّالِ إلَى شَمَارِيخِ الْأُنْثَى وَذَلِكَ هُوَ التَّلْقِيحُ وَالْإِبْرَةُ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ الْمَخِيطُ وَالْخِيَاطُ أَيْضًا وَالْجَمْعُ إبَرٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
(ء ب ط): الْإِبْطُ مَا تَحْتَ الْجَنَاحِ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْإِبْطُ وَهِيَ الْإِبْطُ وَمِنْ كَلَامِهِمْ رَفَعَ السَّوْطَ حَتَّى بَرَقَتْ إبْطُهُ وَالْجَمْعُ آبَاطٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَيَزْعُمُ ⦗٢⦘ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ أَنَّ كَسْرَ الْبَاءِ لُغَةٌ وَهُوَ غَيْرُ ثَابِتٍ لِمَا يَأْتِي فِي إبِلٍ. وَتَأَبَّطَ الشَّيْءَ جَعَلَهُ تَحْتَ إبْطِهِ.
1 / 1
(ء ب ق): أَبَقَ الْعَبْدُ أَبْقًا مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَتَلَ فِي لُغَةٍ وَالْأَكْثَرُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا هَرَبَ مِنْ سَيِّدِهِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا كَدِّ عَمَلٍ هَكَذَا قَيَّدَهُ فِي الْعَيْنِ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْأَبْقُ هُرُوبُ الْعَبْدِ مِنْ سَيِّدِهِ وَالْإِبَاقُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ آبِقٌ وَالْجَمْعُ أُبَّاقٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ.
(ء ب ل): الْإِبِلُ اسْمُ جَمْعٍ لَا وَاحِدَ لَهَا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لِأَنَّ اسْمَ الْجَمْعِ الَّذِي لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ إذَا كَانَ لِمَا لَا يَعْقِلُ يَلْزَمُهُ التَّأْنِيثُ وَتَدْخُلُهُ الْهَاءُ إذَا صُغِّرَ نَحْوُ أُبَيْلَةٍ وَغُنَيْمَةٍ وَسُمِعَ إسْكَانُ الْبَاءِ لِلتَّخْفِيفِ وَمِنْ التَّأْنِيثِ وَإِسْكَانِ الْبَاءِ قَوْلُ أَبِي النَّجْمِ وَالْإِبِلُ لَا تَصْلُحُ لِلْبُسْتَانِ ... وَحَنَّتْ الْإِبِلُ إلَى الْأَوْطَانِ وَالْجَمْعُ آبَالٌ وَأَبِيلٌ وَزَانُ عَبِيدٍ وَإِذَا ثُنِّيَ أَوْ جُمِعَ فَالْمُرَادُ قَطِيعَانِ أَوْ قَطِيعَاتٌ وَكَذَلِكَ أَسْمَاءُ الْجُمُوعِ نَحْوُ أَبْقَارٍ وَأَغْنَامٍ وَالْإِبِلُ بِنَاءٌ نَادِرٌ قَالَ سِيبَوَيْهِ (١) لَمْ يَجِئْ عَلَى فِعِلٍ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ مِنْ الْأَسْمَاءِ إلَّا حَرْفَانِ إبِلٌ وَحِبِرٌ وَهُوَ الْقَلَحُ وَمِنْ الصِّفَاتِ إلَّا حَرْفٌ وَهِيَ امْرَأَةٌ بِلِزٌ وَهِيَ الضَّخْمَةُ وَبَعْضُ الْأَئِمَّةِ يَذْكُرُ أَلْفَاظًا غَيْرَ ذَلِكَ لَمْ يَثْبُتْ نَقْلُهَا عَنْ سِيبَوَيْهِ وَنَهْرُ الْأُبُلَّةِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ مَوْضِعٌ مِنْ دِجْلَةَ بِقُرْبِ الْبَصْرَةِ نَحْوَ يَوْمٍ. _________ (١) سيبويه لم يذكر من الكلمات على فِعِل إلا إبلا فقط قال: ويكون فِعِلًا فى الاسم نحو إبل وهو قليلُ لا نعلم فى الأسماء والصّفات غيرَهُ- الكتاب ج ٢ ص ٣١٥. وقال الرضى فى الشافية ج ١ ص ٤٥: قال سيبويه: ما يعرف إلا الإبل، وزاد الأخفش بلِزًا. وقال السيرافى: الْحِبرُ صُفرة الأسْنَانِ وجاء الإطِلُ والإبطُ وقيل: الإقِطُ لغةُ فى الأقِطِ وأتان إبدٌ: أى ولودٌ- اهـ رضى.
(ب ن و): الِابْنُ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ بَنُو (١) وَسَيَأْتِي. وَالْآبُنُوسُ (٢) بِضَمِّ الْبَاءِ خَشَبٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَيُجْلَبُ مِنْ الْهِنْدِ وَاسْمُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ سَأْسَمٍ (٣) بِهَمْزَةٍ وِزَانُ جَعْفَرٍ والْأَبْنُسُ بِحَذْفِ الْوَاوِ لُغَةٌ فِيهِ. _________ (١) فى كتاب الباء- وكان لا ينبغى ذكره هنا. لأن الهمزة زائدة والتبويب مراعَى فيه أصلُ الكلمة. (٢) ضبطه شارح القاموس بكسر الباء. (٣) فى القاموس. سَاسَم كعالَم.
(ء ب و): الْأَبُ لَامُهُ مَحْذُوفَةٌ وَهِيَ وَاوٌ لِأَنَّهُ يُثَنَّى أَبَوَيْنِ وَالْجَمْعُ آبَاءٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَيُطْلَقُ عَلَى الْجَدِّ مَجَازًا وَإِذَا صُغِّرَ رُدَّتْ اللَّامُ الْمَحْذُوفَةُ فَيَبْقَى أُبَيْوٌ فَتَجْتَمِعُ الْوَاوُ وَالْيَاءُ فَتُقْلَبُ الْوَاوُ يَاءً وَتُدْغَمُ فِي الْيَاءِ فَيَبْقَى أُبَيٌّ وَبِهِ سُمِّيَ. وَفِي لُغَةٍ قَلِيلَةٍ تُشَدَّدُ الْبَاءُ عِوَضًا مِنْ الْمَحْذُوفِ فَيُقَالُ هُوَ الْأَبُّ، وَفِي لُغَةٍ يَلْزَمُهُ الْقَصْرُ مُطْلَقًا فَيُقَالُ هَذَا أَبَاهُ وَرَأَيْت أَبَاهُ وَمَرَرْت بِأَبَاهُ، وَفِي لُغَةٍ وَهِيَ أَقَلُّهَا يَلْزَمُهُ النَّقْصُ مُطْلَقًا فَيُسْتَعْمَلُ اسْتِعْمَالَ يَدٍ وَدَمٍ وَعَلَى اللُّغَةِ الْمَشْهُورَةِ إذَا أُضِيفَ إلَى ⦗٣⦘ غَيْرِ الْيَاءِ وَهُوَ مُكَبَّرٌ أُعْرِبَ بِالْحُرُوفِ فَيُقَالُ هَذَا أَبُوهُ وَرَأَيْت أَبَاهُ وَمَرَرْت بِأَبِيهِ وَالْأُبُوَّةُ مَصْدَرٌ مِنْ الْأَبِ مِثْلُ الْأُمُومَةِ مَصْدَرٌ مِنْ الْأُمِّ وَالْأُخُوَّةُ وَالْعُمُومَةُ وَالْخُؤُولَةُ فَيُقَالُ بَيْنَهُمَا أُخُوَّةُ الرَّضَاعِ وَالْأَبْوَاءُ وَزَانُ أَفْعَالٍ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَيُقَالُ لَهُ وَدَّانُ (١) . _________ (١) فى القاموس. والأبواء موضع قربَ وَدّان- وقال فى (ودد) وودّان قرية قربَ الأبواء
(ء ب ل): الْإِبِلُ اسْمُ جَمْعٍ لَا وَاحِدَ لَهَا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لِأَنَّ اسْمَ الْجَمْعِ الَّذِي لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ إذَا كَانَ لِمَا لَا يَعْقِلُ يَلْزَمُهُ التَّأْنِيثُ وَتَدْخُلُهُ الْهَاءُ إذَا صُغِّرَ نَحْوُ أُبَيْلَةٍ وَغُنَيْمَةٍ وَسُمِعَ إسْكَانُ الْبَاءِ لِلتَّخْفِيفِ وَمِنْ التَّأْنِيثِ وَإِسْكَانِ الْبَاءِ قَوْلُ أَبِي النَّجْمِ وَالْإِبِلُ لَا تَصْلُحُ لِلْبُسْتَانِ ... وَحَنَّتْ الْإِبِلُ إلَى الْأَوْطَانِ وَالْجَمْعُ آبَالٌ وَأَبِيلٌ وَزَانُ عَبِيدٍ وَإِذَا ثُنِّيَ أَوْ جُمِعَ فَالْمُرَادُ قَطِيعَانِ أَوْ قَطِيعَاتٌ وَكَذَلِكَ أَسْمَاءُ الْجُمُوعِ نَحْوُ أَبْقَارٍ وَأَغْنَامٍ وَالْإِبِلُ بِنَاءٌ نَادِرٌ قَالَ سِيبَوَيْهِ (١) لَمْ يَجِئْ عَلَى فِعِلٍ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ مِنْ الْأَسْمَاءِ إلَّا حَرْفَانِ إبِلٌ وَحِبِرٌ وَهُوَ الْقَلَحُ وَمِنْ الصِّفَاتِ إلَّا حَرْفٌ وَهِيَ امْرَأَةٌ بِلِزٌ وَهِيَ الضَّخْمَةُ وَبَعْضُ الْأَئِمَّةِ يَذْكُرُ أَلْفَاظًا غَيْرَ ذَلِكَ لَمْ يَثْبُتْ نَقْلُهَا عَنْ سِيبَوَيْهِ وَنَهْرُ الْأُبُلَّةِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ مَوْضِعٌ مِنْ دِجْلَةَ بِقُرْبِ الْبَصْرَةِ نَحْوَ يَوْمٍ. _________ (١) سيبويه لم يذكر من الكلمات على فِعِل إلا إبلا فقط قال: ويكون فِعِلًا فى الاسم نحو إبل وهو قليلُ لا نعلم فى الأسماء والصّفات غيرَهُ- الكتاب ج ٢ ص ٣١٥. وقال الرضى فى الشافية ج ١ ص ٤٥: قال سيبويه: ما يعرف إلا الإبل، وزاد الأخفش بلِزًا. وقال السيرافى: الْحِبرُ صُفرة الأسْنَانِ وجاء الإطِلُ والإبطُ وقيل: الإقِطُ لغةُ فى الأقِطِ وأتان إبدٌ: أى ولودٌ- اهـ رضى.
(ب ن و): الِابْنُ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ بَنُو (١) وَسَيَأْتِي. وَالْآبُنُوسُ (٢) بِضَمِّ الْبَاءِ خَشَبٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَيُجْلَبُ مِنْ الْهِنْدِ وَاسْمُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ سَأْسَمٍ (٣) بِهَمْزَةٍ وِزَانُ جَعْفَرٍ والْأَبْنُسُ بِحَذْفِ الْوَاوِ لُغَةٌ فِيهِ. _________ (١) فى كتاب الباء- وكان لا ينبغى ذكره هنا. لأن الهمزة زائدة والتبويب مراعَى فيه أصلُ الكلمة. (٢) ضبطه شارح القاموس بكسر الباء. (٣) فى القاموس. سَاسَم كعالَم.
(ء ب و): الْأَبُ لَامُهُ مَحْذُوفَةٌ وَهِيَ وَاوٌ لِأَنَّهُ يُثَنَّى أَبَوَيْنِ وَالْجَمْعُ آبَاءٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَيُطْلَقُ عَلَى الْجَدِّ مَجَازًا وَإِذَا صُغِّرَ رُدَّتْ اللَّامُ الْمَحْذُوفَةُ فَيَبْقَى أُبَيْوٌ فَتَجْتَمِعُ الْوَاوُ وَالْيَاءُ فَتُقْلَبُ الْوَاوُ يَاءً وَتُدْغَمُ فِي الْيَاءِ فَيَبْقَى أُبَيٌّ وَبِهِ سُمِّيَ. وَفِي لُغَةٍ قَلِيلَةٍ تُشَدَّدُ الْبَاءُ عِوَضًا مِنْ الْمَحْذُوفِ فَيُقَالُ هُوَ الْأَبُّ، وَفِي لُغَةٍ يَلْزَمُهُ الْقَصْرُ مُطْلَقًا فَيُقَالُ هَذَا أَبَاهُ وَرَأَيْت أَبَاهُ وَمَرَرْت بِأَبَاهُ، وَفِي لُغَةٍ وَهِيَ أَقَلُّهَا يَلْزَمُهُ النَّقْصُ مُطْلَقًا فَيُسْتَعْمَلُ اسْتِعْمَالَ يَدٍ وَدَمٍ وَعَلَى اللُّغَةِ الْمَشْهُورَةِ إذَا أُضِيفَ إلَى ⦗٣⦘ غَيْرِ الْيَاءِ وَهُوَ مُكَبَّرٌ أُعْرِبَ بِالْحُرُوفِ فَيُقَالُ هَذَا أَبُوهُ وَرَأَيْت أَبَاهُ وَمَرَرْت بِأَبِيهِ وَالْأُبُوَّةُ مَصْدَرٌ مِنْ الْأَبِ مِثْلُ الْأُمُومَةِ مَصْدَرٌ مِنْ الْأُمِّ وَالْأُخُوَّةُ وَالْعُمُومَةُ وَالْخُؤُولَةُ فَيُقَالُ بَيْنَهُمَا أُخُوَّةُ الرَّضَاعِ وَالْأَبْوَاءُ وَزَانُ أَفْعَالٍ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَيُقَالُ لَهُ وَدَّانُ (١) . _________ (١) فى القاموس. والأبواء موضع قربَ وَدّان- وقال فى (ودد) وودّان قرية قربَ الأبواء
1 / 2
(ء ب ي): أَبَى الرَّجُلُ يَأْبَى إبَاءً بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَإِبَاءَةً امْتَنَعَ فَهُوَ آبٍ وَأَبِيٌّ عَلَى فَاعِلٍ وَفَعِيلٍ وَتَأَبَّى مِثْلُهُ وَبِنَاؤُهُ شَاذٌّ (١) لِأَنَّ بَابَ فَعَلَ يَفْعَلُ بِفَتْحَتَيْنِ يَكُونُ حَلْقِيَّ الْعَيْنِ أَوْ اللَّامِ وَلَمْ يَأْتِ مِنْ حَلْقِيِّ الْفَاءِ إلَّا أَبَى يَأْبَى وَعَضَّ يَعَضُّ فِي لُغَةٍ وَأَثَّ الشَّعْرُ يَأَثُّ إذَا كَثُرَ وَالْتَفَّ وَرُبَّمَا جَاءَ فِي غَيْرِ ذَلِكَ قَالُوا وَدَّ يَوَدُّ فِي لُغَةٍ وَأَمَّا لُغَةُ طيئ فِي بَابِ نَسِيَ يَنْسَى إذَا قَلَبُوا وَقَالُوا نَسِيَ يَنْسَى فَهُوَ تَخْفِيفٌ.
أَبِيوَرْدُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْبَاءِ وَسُكُونِ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَفَتْحِ الْوَاوِ وَسُكُونِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ ثُمَّ دَالٍ مُهْمَلَةٍ أَيْضًا بَلَدٌ مِنْ خُرَاسَانَ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَيُقَالُ أَيْضًا أَبَا وَرْدُ وَبَاوَرْدَ.
_________
(١) حكى ابنُ سِيدَه عن قوم أبِى يَأبَى كَنسِى ينسَى- وحكى ابن جنى وصاحب القاموس: أبى يأبى كضَرَب يضرِبُ: فعلى هذا يجوز أن يكون أبَى يأبَى- بالفتح فيهما- من باب تداخل اللغتين أى أن المتكلم بالفتح فيهما أخذ الماضى من لغة والمضارع من لغة.
[الْأَلِفُ مَعَ التَّاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ت م): أَتِمَ بِالْمَكَانِ يَأْتِمُ وَيَأْتَمُّ أُتُومًا وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ أَقَامَ وَاسْمُ الْمَصْدَرِ وَالزَّمَانِ وَالْمَكَانِ مَأْتَمٌ عَلَى مَفْعَلٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلنِّسَاءِ يَجْتَمِعْنَ فِي خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ مَأْتَمٌ مَجَازًا تَسْمِيَةً لِلْحَالِّ بِاسْمِ الْمَحَلِّ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَالْعَامَّةُ تَخُصُّهُ بِالْمُصِيبَةِ فَتَقُولُ كُنَّا فِي مَأْتَمِ فُلَانٍ وَالْأَجْوَدُ فِي مَنَاحَتِهِ.
(ء ت ن): الْأَتَانُ الْأُنْثَى مِنْ الْحَمِيرِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ أَتَانَةً وَجَمْعُ الْقِلَّةِ آتُنٌ مِثْلُ عَنَاقٍ وَأَعْنُقٍ وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ أُتُنٌ بِضَمَّتَيْنِ وَالْأَتُونُ وِزَانُ رَسُولٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ لِلْحَمَّامِ وَالْجَصَّاصَةِ وَجَمَعَتْهُ الْعَرَبُ أَتَاتِينَ بِتَاءَيْنِ نَقْلًا عَنْ الْفَرَّاءِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ هُوَ مُثَقَّلٌ قَالَ وَالْعَامَّةُ تُخَفِّفُهُ وَيُقَالُ هُوَ مُوَلَّدٌ وَهَذَا الْقَوْلُ ضَعِيفٌ بِالنَّقْلِ الصَّحِيحِ أَنَّ الْعَرَبَ جَمَعَتْهُ عَلَى أَتَاتِينَ وَأَتَنَ بِالْمَكَانِ أُتُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَقَامَ.
(ء ت ي): أَتَى الرَّجُلُ يَأْتِي أَتْيًا جَاءَ وَالْإِتْيَانُ اسْمٌ مِنْهُ وَأَتَيْته يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا قَالَ الشَّاعِرُ (١) فَاحْتَلْ لِنَفْسِك قَبْلَ أَتْيِ الْعَسْكَرِ وَأَتَا يَأْتُوا أَتْوًا لُغَةٌ فِيهِ وَأَتَى ⦗٤⦘ زَوْجَتَهُ إتْيَانًا كِنَايَةٌ عَنْ الْجِمَاعِ وَالْمَأْتَى مَوْضِعُ الْإِتْيَانِ وَأَتَى عَلَيْهِ مَرَّ بِهِ وَأَتَى عَلَيْهِ الدَّهْرُ أَهْلَكَهُ وَأَتَاهُ آتٍ أَيْ مَلَكٌ وَأُتِيَ مِنْ جِهَةِ كَذَا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا تَمَسَّكَ بِهِ وَلَمْ يَصْلُحْ لِلتَّمَسُّكِ فَأَخْطَأَ وَأَتَى الرَّجُلُ الْقَوْمَ انْتَسَبَ إلَيْهِمْ وَلَيْسَ مِنْهُمْ فَهُوَ أَتِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ وَمِنْهُ قِيلَ لِلسَّيْلِ يَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ بَعِيدٍ وَلَا يُصِيبُ تِلْكَ الْأَرْضَ أَتِيٌّ أَيْضًا قَالَ الشَّاعِرُ سَيْلٌ أَتِيٌّ مَدَّهُ أَتِيٌّ. وَالْأَتَاءُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ لُغَةٌ فِيهِمَا وَطَرِيقٌ مِيتَاءٌ عَلَى مِفْعَالٍ وَالْأَصْلُ مِيتَايٌ أَوْ مِيتَاوٌ فَقُلِبَ حَرْفُ الْعِلَّةِ هَمْزَةً لِتَطَرُّفِهِ وَالْمَعْنَى يَأْتِيهَا النَّاسُ كَثِيرًا مِثْلُ دَارٍ مِحْلَالٍ أَيْ يَحُلُّهَا النَّاسُ كَثِيرًا وَيُقَالُ لِمُجْتَمَعِ الطَّرِيقِ مِيتَاءٌ وَلِآخِرِ الْغَايَةِ الَّتِي يَنْتَهِي إلَيْهَا جَرْيُ الْفَرَسِ مِيتَاءٌ أَيْضًا وَتَأَتَّى لَهُ الْأَمْرُ تَسَهَّلَ وَتَهَيَّأَ وَتَأَتَّى فِي أَمْرِهِ تَرَفَّقَ وَأَتَوْتُهُ آتُوهُ إتَاوَةً بِالْكَسْرِ رَشْوَته وَآتَيْته مَالًا بِالْمَدِّ أَعْطَيْته وَآتَيْت الْمُكَاتَبَ أَعْطَيْته أَوْ حَطَطْت عَنْهُ مِنْ نُجُومِهِ وَآتَيْته عَلَى الْأَمْرِ بِمَعْنَى وَافَقْته، وَفِي لُغَةٍ لِأَهْلِ الْيَمِينِ: تُبْدَلُ الْهَمْزَةُ وَاوًا فَيُقَالُ وَاتَيْته عَلَى الْأَمْرِ مُوَاتَاةً وَهِيَ الْمَشْهُورَةُ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ وَكَذَلِكَ مَا أَشْبَهَهُ. _________ (١) العَجَّاجُ.
[الْأَلِفُ مَعَ التَّاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ت م): أَتِمَ بِالْمَكَانِ يَأْتِمُ وَيَأْتَمُّ أُتُومًا وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ أَقَامَ وَاسْمُ الْمَصْدَرِ وَالزَّمَانِ وَالْمَكَانِ مَأْتَمٌ عَلَى مَفْعَلٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلنِّسَاءِ يَجْتَمِعْنَ فِي خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ مَأْتَمٌ مَجَازًا تَسْمِيَةً لِلْحَالِّ بِاسْمِ الْمَحَلِّ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَالْعَامَّةُ تَخُصُّهُ بِالْمُصِيبَةِ فَتَقُولُ كُنَّا فِي مَأْتَمِ فُلَانٍ وَالْأَجْوَدُ فِي مَنَاحَتِهِ.
(ء ت ن): الْأَتَانُ الْأُنْثَى مِنْ الْحَمِيرِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ أَتَانَةً وَجَمْعُ الْقِلَّةِ آتُنٌ مِثْلُ عَنَاقٍ وَأَعْنُقٍ وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ أُتُنٌ بِضَمَّتَيْنِ وَالْأَتُونُ وِزَانُ رَسُولٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ لِلْحَمَّامِ وَالْجَصَّاصَةِ وَجَمَعَتْهُ الْعَرَبُ أَتَاتِينَ بِتَاءَيْنِ نَقْلًا عَنْ الْفَرَّاءِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ هُوَ مُثَقَّلٌ قَالَ وَالْعَامَّةُ تُخَفِّفُهُ وَيُقَالُ هُوَ مُوَلَّدٌ وَهَذَا الْقَوْلُ ضَعِيفٌ بِالنَّقْلِ الصَّحِيحِ أَنَّ الْعَرَبَ جَمَعَتْهُ عَلَى أَتَاتِينَ وَأَتَنَ بِالْمَكَانِ أُتُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَقَامَ.
(ء ت ي): أَتَى الرَّجُلُ يَأْتِي أَتْيًا جَاءَ وَالْإِتْيَانُ اسْمٌ مِنْهُ وَأَتَيْته يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا قَالَ الشَّاعِرُ (١) فَاحْتَلْ لِنَفْسِك قَبْلَ أَتْيِ الْعَسْكَرِ وَأَتَا يَأْتُوا أَتْوًا لُغَةٌ فِيهِ وَأَتَى ⦗٤⦘ زَوْجَتَهُ إتْيَانًا كِنَايَةٌ عَنْ الْجِمَاعِ وَالْمَأْتَى مَوْضِعُ الْإِتْيَانِ وَأَتَى عَلَيْهِ مَرَّ بِهِ وَأَتَى عَلَيْهِ الدَّهْرُ أَهْلَكَهُ وَأَتَاهُ آتٍ أَيْ مَلَكٌ وَأُتِيَ مِنْ جِهَةِ كَذَا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا تَمَسَّكَ بِهِ وَلَمْ يَصْلُحْ لِلتَّمَسُّكِ فَأَخْطَأَ وَأَتَى الرَّجُلُ الْقَوْمَ انْتَسَبَ إلَيْهِمْ وَلَيْسَ مِنْهُمْ فَهُوَ أَتِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ وَمِنْهُ قِيلَ لِلسَّيْلِ يَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ بَعِيدٍ وَلَا يُصِيبُ تِلْكَ الْأَرْضَ أَتِيٌّ أَيْضًا قَالَ الشَّاعِرُ سَيْلٌ أَتِيٌّ مَدَّهُ أَتِيٌّ. وَالْأَتَاءُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ لُغَةٌ فِيهِمَا وَطَرِيقٌ مِيتَاءٌ عَلَى مِفْعَالٍ وَالْأَصْلُ مِيتَايٌ أَوْ مِيتَاوٌ فَقُلِبَ حَرْفُ الْعِلَّةِ هَمْزَةً لِتَطَرُّفِهِ وَالْمَعْنَى يَأْتِيهَا النَّاسُ كَثِيرًا مِثْلُ دَارٍ مِحْلَالٍ أَيْ يَحُلُّهَا النَّاسُ كَثِيرًا وَيُقَالُ لِمُجْتَمَعِ الطَّرِيقِ مِيتَاءٌ وَلِآخِرِ الْغَايَةِ الَّتِي يَنْتَهِي إلَيْهَا جَرْيُ الْفَرَسِ مِيتَاءٌ أَيْضًا وَتَأَتَّى لَهُ الْأَمْرُ تَسَهَّلَ وَتَهَيَّأَ وَتَأَتَّى فِي أَمْرِهِ تَرَفَّقَ وَأَتَوْتُهُ آتُوهُ إتَاوَةً بِالْكَسْرِ رَشْوَته وَآتَيْته مَالًا بِالْمَدِّ أَعْطَيْته وَآتَيْت الْمُكَاتَبَ أَعْطَيْته أَوْ حَطَطْت عَنْهُ مِنْ نُجُومِهِ وَآتَيْته عَلَى الْأَمْرِ بِمَعْنَى وَافَقْته، وَفِي لُغَةٍ لِأَهْلِ الْيَمِينِ: تُبْدَلُ الْهَمْزَةُ وَاوًا فَيُقَالُ وَاتَيْته عَلَى الْأَمْرِ مُوَاتَاةً وَهِيَ الْمَشْهُورَةُ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ وَكَذَلِكَ مَا أَشْبَهَهُ. _________ (١) العَجَّاجُ.
1 / 3
[الْأَلِفُ مَعَ الثَّاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ث ث): الْأَثَاثُ مَتَاعُ الْبَيْتِ الْوَاحِدَةُ أَثَاثَةٌ وَقِيلَ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَأُثَاثَةٌ بِالضَّمِّ اسْمُ رَجُلٍ.
(ء ث ر): أَثَرْت الْحَدِيثَ أَثْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَقَلْته وَالْأَثَرُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ وَحَدِيثٌ مَأْثُورٌ أَيْ مَنْقُولٌ وَمِنْهُ الْمَأْثُرَةُ وَهِيَ الْمَكْرُمَةُ لِأَنَّهَا تُنْقَلُ وَيُتَحَدَّثُ بِهَا وَأَثَرُ الدَّارِ بَقِيَّتُهَا وَالْجَمْعُ آثَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْأَثَارَةُ مِثْلُ الْأَثَرِ وَجِئْت فِي أَثَرِهِ بِفَتْحَتَيْنِ وَإِثْرِهِ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالسُّكُونِ أَيْ تَبِعْته عَنْ قُرْبٍ. وَآثَرْته بِالْمَدِّ فَضَّلْته. وَاسْتَأْثَرَ بِالشَّيْءِ اسْتَبَدَّ بِهِ وَالِاسْمُ الْأَثَرَةُ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَأَثَّرْت فِيهِ تَأْثِيرًا جَعَلْت فِيهِ أَثَرًا وَعَلَامَةً فَتَأَثَّرَ أَيْ قَبِلَ وَانْفَعَلَ.
(ء ث ل): الْأَثْلُ شَجَرٌ عَظِيمٌ لَا ثَمَرَ لَهُ الْوَاحِدَةُ أَثْلَةٌ وَقَدْ اُسْتُعِيرَتْ الْأَثْلَةُ لِلْعِرْضِ فَقِيلَ نَحَتَ أَثْلَةَ فُلَانٍ إذَا عَابَهُ وَتَنَقَّصَهُ وَهُوَ لَا تُنْحَتُ أَثْلَتُهُ أَيْ لَيْسَ بِهِ عَيْبٌ وَلَا نَقْصٌ وَأُثَالٌ وِزَانُ غُرَابٍ اسْمُ جَبَلٍ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ.
(ء ث م): أَثِمَ أَثَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْإِثْمُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ آثِمٌ، وَفِي الْمُبَالَغَةِ أَثَّامٌ وَأَثِيمٌ وَأَثُومٌ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ أَثَمْتُهُ أَثْمًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ إذَا جَعَلْته آثِمًا وَآثَمْتُهُ بِالْمَدِّ أَوْقَعْته فِي الذَّنْبِ وَأَثَّمْتُهُ تَأْثِيمًا قُلْت لَهُ أَثِمْت كَمَا يُقَالُ صَدَّقْته وَكَذَّبْته إذَا قُلْت لَهُ صَدَقْت ⦗٥⦘ أَوْ كَذَبْت وَالْأَثَامُ مِثْلُ سَلَامٍ هُوَ الْإِثْمُ وَجَزَاؤُهُ وَتَأَثَّمَ كَفَّ عَنْ الْإِثْمِ كَمَا يُقَالُ حَرِجَ إذَا وَقَعَ فِي الْحَرَجِ وَتَحَرَّجَ إذَا تَحَفَّظَ مِنْهُ.
(ء ث ث): الْأَثَاثُ مَتَاعُ الْبَيْتِ الْوَاحِدَةُ أَثَاثَةٌ وَقِيلَ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَأُثَاثَةٌ بِالضَّمِّ اسْمُ رَجُلٍ.
(ء ث ر): أَثَرْت الْحَدِيثَ أَثْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَقَلْته وَالْأَثَرُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ وَحَدِيثٌ مَأْثُورٌ أَيْ مَنْقُولٌ وَمِنْهُ الْمَأْثُرَةُ وَهِيَ الْمَكْرُمَةُ لِأَنَّهَا تُنْقَلُ وَيُتَحَدَّثُ بِهَا وَأَثَرُ الدَّارِ بَقِيَّتُهَا وَالْجَمْعُ آثَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْأَثَارَةُ مِثْلُ الْأَثَرِ وَجِئْت فِي أَثَرِهِ بِفَتْحَتَيْنِ وَإِثْرِهِ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالسُّكُونِ أَيْ تَبِعْته عَنْ قُرْبٍ. وَآثَرْته بِالْمَدِّ فَضَّلْته. وَاسْتَأْثَرَ بِالشَّيْءِ اسْتَبَدَّ بِهِ وَالِاسْمُ الْأَثَرَةُ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَأَثَّرْت فِيهِ تَأْثِيرًا جَعَلْت فِيهِ أَثَرًا وَعَلَامَةً فَتَأَثَّرَ أَيْ قَبِلَ وَانْفَعَلَ.
(ء ث ل): الْأَثْلُ شَجَرٌ عَظِيمٌ لَا ثَمَرَ لَهُ الْوَاحِدَةُ أَثْلَةٌ وَقَدْ اُسْتُعِيرَتْ الْأَثْلَةُ لِلْعِرْضِ فَقِيلَ نَحَتَ أَثْلَةَ فُلَانٍ إذَا عَابَهُ وَتَنَقَّصَهُ وَهُوَ لَا تُنْحَتُ أَثْلَتُهُ أَيْ لَيْسَ بِهِ عَيْبٌ وَلَا نَقْصٌ وَأُثَالٌ وِزَانُ غُرَابٍ اسْمُ جَبَلٍ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ.
(ء ث م): أَثِمَ أَثَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْإِثْمُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ آثِمٌ، وَفِي الْمُبَالَغَةِ أَثَّامٌ وَأَثِيمٌ وَأَثُومٌ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ أَثَمْتُهُ أَثْمًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ إذَا جَعَلْته آثِمًا وَآثَمْتُهُ بِالْمَدِّ أَوْقَعْته فِي الذَّنْبِ وَأَثَّمْتُهُ تَأْثِيمًا قُلْت لَهُ أَثِمْت كَمَا يُقَالُ صَدَّقْته وَكَذَّبْته إذَا قُلْت لَهُ صَدَقْت ⦗٥⦘ أَوْ كَذَبْت وَالْأَثَامُ مِثْلُ سَلَامٍ هُوَ الْإِثْمُ وَجَزَاؤُهُ وَتَأَثَّمَ كَفَّ عَنْ الْإِثْمِ كَمَا يُقَالُ حَرِجَ إذَا وَقَعَ فِي الْحَرَجِ وَتَحَرَّجَ إذَا تَحَفَّظَ مِنْهُ.
1 / 4
(ث ن ي): الِاثْنَانِ فِي الْعَدَدِ وَيَوْمُ الِاثْنَيْنِ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ ثَنْيٌ وَسَيَأْتِي (١) .
_________
(١) فى كتاب الثاء- ولا ينبغى ذكره هنا لأن الهمزة زائدة.
[الْأَلِفُ مَعَ الْجِيمِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ج ج): مَاءٌ أُجَاجٌ: مُرٌّ شَدِيدُ الْمُلُوحَةِ وَكَسْرُ الْهَمْزَةِ لُغَةٌ وَأَجَّتْ النَّارُ تَؤُجُّ بِالضَّمِّ أَجِيجًا تَوَقَّدَتْ. وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ أُمَّتَانِ عَظِيمَتَانِ مِنْ التُّرْكِ وَقِيلَ يَأْجُوجُ اسْمٌ لِلذُّكْرَانِ وَمَأْجُوجُ اسْمٌ لِلْإِنَاثِ وَقِيلَ مُشْتَقَّانِ مِنْ أَجَّتْ النَّارُ فَالْهَمْزُ فِيهِمَا أَصْلٌ وَوَزْنُهُمَا يَفْعُولُ وَمَفْعُولُ وَعَلَى هَذَا تَرْكُ الْهَمْزِ تَخْفِيفٌ وَقِيلَ اسْمَانِ أَعْجَمِيَّانِ وَالْأَلِفُ فِيهِمَا كَالْأَلِفِ فِي هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَدَاوُد وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ وَعَلَى هَذَا فَالْهَمْزُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى لُغَةِ مَنْ هَمَزَ الْخَاتَمَ وَالْعَالَمَ وَنَحْوَهُ وَوَزْنُهُمَا فَاعُولٌ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ أَنَّ أَوْلَادَ آدَمَ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ فَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ تِسْعَةٌ وَبَاقِي الْخَلْقِ جُزْءٌ وَاحِدٌ.
(أج ر): أَجَرَهُ اللَّهُ أَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةُ بَنِي كَعْبٍ وَآجَرَهُ بِالْمَدِّ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ إذَا أَثَابَهُ وَأَجَّرْت الدَّارَ وَالْعَبْدَ بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وَآجَرْت الدَّارَ عَلَى أَفْعَلْت فَأَنَا مُؤَجِّرٌ وَلَا يُقَالُ مُؤَاجِرٌ فَهُوَ خَطَأٌ وَيُقَالُ آجَرْته مُؤَاجَرَةً مِثْلُ عَامَلْته مُعَامَلَةً وَعَاقَدْتُهُ مُعَاقَدَةً وَلِأَنَّ مَا كَانَ مِنْ فَاعِلٍ فِي مَعْنَى الْمُعَامَلَةِ كَالْمُشَارَكَةِ وَالْمُزَارَعَةِ إنَّمَا يَتَعَدَّى لِمَفْعُولٍ وَاحِدٍ وَمُؤَاجَرَةُ الْأَجِيرِ مِنْ ذَلِكَ فَآجَرْت الدَّارَ وَالْعَبْدَ مِنْ أَفْعَلَ لَا مِنْ فَاعَلَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ آجَرْت الدَّارَ عَلَى فَاعَلَ فَيَقُولُ آجَرْتُهُ مُؤَاجَرَةً. وَاقْتَصَرَ الْأَزْهَرِيُّ: عَلَى آجَرْتُهُ فَهُوَ مُؤْجَرٌ وَقَالَ الْأَخْفَشُ وَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ آجَرْتُهُ فَهُوَ مُؤْجَرٌ فِي تَقْدِيرِ أَفْعَلْت فَهُوَ مُفْعَلٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ فَهُوَ مُؤَاجَرٌ فِي تَقْدِيرِ فَاعَلْتُهُ وَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ فَيُقَالُ آجَرْت زَيْدًا الدَّارَ وَآجَرْت الدَّارَ زَيْدًا عَلَى الْقَلْبِ مِثْلُ أَعْطَيْت زَيْدًا دِرْهَمًا وَأَعْطَيْت دِرْهَمًا زَيْدًا وَيُقَالُ آجَرْت مِنْ زَيْدٍ الدَّارَ لِلتَّوْكِيدِ (١) كَمَا يُقَالُ بِعْت زَيْدًا الدَّارَ وَبِعْت مِنْ زَيْدٍ الدَّارَ وَالْأُجْرَةُ الْكِرَاءُ وَالْجَمْعُ أُجَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ أُجُرَاتٍ بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِهَا وَيُسْتَعْمَلُ الْأَجْرُ بِمَعْنَى الْإِجَارَةِ وَبِمَعْنَى الْأُجْرَةِ وَجَمْعُهُ أُجُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَعْطَيْته إجَارَتَهُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ أُجْرَتَهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أُجَارَتُهُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ لِأَنَّهَا هِيَ الْعُمَالَةُ فَتَضُمُّهَا كَمَا تَضُمُّهَا. وَاسْتَأْجَرْت ⦗٦⦘ الْعَبْدَ اتَّخَذْته أَجِيرًا وَيَكُونُ الْأَجِيرُ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ نَدِيمٍ وَجَلِيسٍ وَجَمْعُهُ أُجَرَاءُ مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ. وَالْآجُرُّ اللَّبِنُ إذَا طُبِخَ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدُ أَشْهَرُ مِنْ التَّخْفِيفِ الْوَاحِدَةُ آجُرَّةٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ. _________ (١) أى (مِن) زائدة للتوكيد داخلة على المفعول الأول- وهذا جائز عند الأخفش، ولا يجيزه البصريون.
[الْأَلِفُ مَعَ الْجِيمِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ج ج): مَاءٌ أُجَاجٌ: مُرٌّ شَدِيدُ الْمُلُوحَةِ وَكَسْرُ الْهَمْزَةِ لُغَةٌ وَأَجَّتْ النَّارُ تَؤُجُّ بِالضَّمِّ أَجِيجًا تَوَقَّدَتْ. وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ أُمَّتَانِ عَظِيمَتَانِ مِنْ التُّرْكِ وَقِيلَ يَأْجُوجُ اسْمٌ لِلذُّكْرَانِ وَمَأْجُوجُ اسْمٌ لِلْإِنَاثِ وَقِيلَ مُشْتَقَّانِ مِنْ أَجَّتْ النَّارُ فَالْهَمْزُ فِيهِمَا أَصْلٌ وَوَزْنُهُمَا يَفْعُولُ وَمَفْعُولُ وَعَلَى هَذَا تَرْكُ الْهَمْزِ تَخْفِيفٌ وَقِيلَ اسْمَانِ أَعْجَمِيَّانِ وَالْأَلِفُ فِيهِمَا كَالْأَلِفِ فِي هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَدَاوُد وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ وَعَلَى هَذَا فَالْهَمْزُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى لُغَةِ مَنْ هَمَزَ الْخَاتَمَ وَالْعَالَمَ وَنَحْوَهُ وَوَزْنُهُمَا فَاعُولٌ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ أَنَّ أَوْلَادَ آدَمَ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ فَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ تِسْعَةٌ وَبَاقِي الْخَلْقِ جُزْءٌ وَاحِدٌ.
(أج ر): أَجَرَهُ اللَّهُ أَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةُ بَنِي كَعْبٍ وَآجَرَهُ بِالْمَدِّ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ إذَا أَثَابَهُ وَأَجَّرْت الدَّارَ وَالْعَبْدَ بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وَآجَرْت الدَّارَ عَلَى أَفْعَلْت فَأَنَا مُؤَجِّرٌ وَلَا يُقَالُ مُؤَاجِرٌ فَهُوَ خَطَأٌ وَيُقَالُ آجَرْته مُؤَاجَرَةً مِثْلُ عَامَلْته مُعَامَلَةً وَعَاقَدْتُهُ مُعَاقَدَةً وَلِأَنَّ مَا كَانَ مِنْ فَاعِلٍ فِي مَعْنَى الْمُعَامَلَةِ كَالْمُشَارَكَةِ وَالْمُزَارَعَةِ إنَّمَا يَتَعَدَّى لِمَفْعُولٍ وَاحِدٍ وَمُؤَاجَرَةُ الْأَجِيرِ مِنْ ذَلِكَ فَآجَرْت الدَّارَ وَالْعَبْدَ مِنْ أَفْعَلَ لَا مِنْ فَاعَلَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ آجَرْت الدَّارَ عَلَى فَاعَلَ فَيَقُولُ آجَرْتُهُ مُؤَاجَرَةً. وَاقْتَصَرَ الْأَزْهَرِيُّ: عَلَى آجَرْتُهُ فَهُوَ مُؤْجَرٌ وَقَالَ الْأَخْفَشُ وَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ آجَرْتُهُ فَهُوَ مُؤْجَرٌ فِي تَقْدِيرِ أَفْعَلْت فَهُوَ مُفْعَلٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ فَهُوَ مُؤَاجَرٌ فِي تَقْدِيرِ فَاعَلْتُهُ وَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ فَيُقَالُ آجَرْت زَيْدًا الدَّارَ وَآجَرْت الدَّارَ زَيْدًا عَلَى الْقَلْبِ مِثْلُ أَعْطَيْت زَيْدًا دِرْهَمًا وَأَعْطَيْت دِرْهَمًا زَيْدًا وَيُقَالُ آجَرْت مِنْ زَيْدٍ الدَّارَ لِلتَّوْكِيدِ (١) كَمَا يُقَالُ بِعْت زَيْدًا الدَّارَ وَبِعْت مِنْ زَيْدٍ الدَّارَ وَالْأُجْرَةُ الْكِرَاءُ وَالْجَمْعُ أُجَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ أُجُرَاتٍ بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِهَا وَيُسْتَعْمَلُ الْأَجْرُ بِمَعْنَى الْإِجَارَةِ وَبِمَعْنَى الْأُجْرَةِ وَجَمْعُهُ أُجُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَعْطَيْته إجَارَتَهُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ أُجْرَتَهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أُجَارَتُهُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ لِأَنَّهَا هِيَ الْعُمَالَةُ فَتَضُمُّهَا كَمَا تَضُمُّهَا. وَاسْتَأْجَرْت ⦗٦⦘ الْعَبْدَ اتَّخَذْته أَجِيرًا وَيَكُونُ الْأَجِيرُ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ نَدِيمٍ وَجَلِيسٍ وَجَمْعُهُ أُجَرَاءُ مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ. وَالْآجُرُّ اللَّبِنُ إذَا طُبِخَ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدُ أَشْهَرُ مِنْ التَّخْفِيفِ الْوَاحِدَةُ آجُرَّةٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ. _________ (١) أى (مِن) زائدة للتوكيد داخلة على المفعول الأول- وهذا جائز عند الأخفش، ولا يجيزه البصريون.
1 / 5
(ء ج ص): الْإِجَّاصُ (١) مُشَدَّدٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ إجَّاصَةٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ لِأَنَّ الْجِيمَ وَالصَّادَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ.
_________
(١) فى القاموس: الإجَاص. المشمش والكمثرى بلُغة الشاميين.
(ء ج ل): أَجَلَ الرَّجُلُ عَلَى قَوْمِهِ شَرًّا أَجَلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَنَاهُ عَلَيْهِمْ وَجَلَبَهُ عَلَيْهِمْ وَيُقَالُ مِنْ أَجْلِهِ كَانَ كَذَا أَيْ بِسَبَبِهِ وَأَجَلُ الشَّيْءِ مُدَّتُهُ وَوَقْتُهُ الَّذِي يَحِلُّ فِيهِ وَهُوَ مَصْدَرُ أَجِلَ الشَّيْءُ أَجَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَجَلَ أُجُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةٌ وَأَجَّلْته تَأْجِيلًا وَجَعَلْت لَهُ أَجَلًا وَالْآجِلُ عَلَى فَاعِلٍ خِلَافُ الْعَاجِلِ وَجَمْعُ الْأَجَلِ آجَالٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَجَلْ مِثْلُ نَعَمْ وَزْنًا وَمَعْنًى.
(ء ج م): الْأَجَمَةُ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ وَالْجَمْعُ أَجَمٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَالْآجَامُ جَمْعُ الْجَمْعِ وَالْأُجُمُ بِضَمَّتَيْنِ الْحِصْنُ وَجَمْعُهُ آجَامٌ مِثْلُ عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ.
(ء ج ن): أَجَنَ الْمَاءُ أَجْنًا وَأُجُونًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ تَغَيَّرَ إلَّا أَنَّهُ يُشْرَبُ فَهُوَ آجِنٌ عَلَى فَاعِلٍ وَأَجِنَ أَجَنًا فَهُوَ أَجِنٌ مِثْلُ تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ لُغَةٌ فِيهِ. وَالْإِجَّانَةُ بِالتَّشْدِيدِ إنَاءٌ يُغْسَلُ فِيهِ الثِّيَابُ وَالْجَمْعُ أَجَاجِينُ. وَالْإِنْجَانَةُ لُغَةٌ تَمْتَنِعُ الْفُصَحَاءُ مِنْ اسْتِعْمَالِهَا ثُمَّ اُسْتُعِيرَ ذَلِكَ وَأُطْلِقَ عَلَى مَا حَوْلَ الْغِرَاسِ فَقِيلَ فِي الْمُسَاقَاةِ عَلَى الْعَامِلِ إصْلَاحُ الْأَجَاجِينِ وَالْمُرَادُ مَا يُحَوِّطُ عَلَى الْأَشْجَارِ شِبْهُ الْأَحْوَاضِ.
[الْأَلِفُ مَعَ الْحَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ح د): أُحُدٌ بِضَمَّتَيْنِ جَبَلٌ بِقُرْبِ مَدِينَةِ النَّبِيِّ ﷺ مِنْ جِهَةِ الشَّامِ وَكَانَ بِهِ الْوَقْعَةُ فِي أَوَائِلِ شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ مِنْ الْهِجْرَةِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ فَيَنْصَرِفُ وَقِيلَ يَجُوزُ التَّأْنِيثُ عَلَى تَوَهُّمِ الْبُقْعَةِ فَيُمْنَعُ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَأَمَّا أَحَدٌ بِمَعْنَى الْوَاحِدِ فَأَصْلُهُ وَحَدٌ بِالْوَاوِ وَسَيَأْتِي.
(ء ح ن): أَحِنَ الرَّجُلُ يَأْحَنُ مِنْ بَابِ تَعِبَ حَقَدَ وَأَضْمَرَ الْعَدَاوَةَ وَالْإِحْنَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ إحَنٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
[الْأَلِفُ مَعَ الْخَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء خ ذ): أَخَذَهُ بِيَدِهِ أَخْذًا تَنَاوَلَهُ وَالْأَخْذُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَأَخَذَ مِنْ الشَّعْرِ قَصَّ وَأَخَذَ الْخِطَامَ وَبِالْخِطَامِ عَلَى الزِّيَادَةِ (١) أَمْسَكَهُ وَأَخَذَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَهْلَكَهُ وَأَخَذَهُ بِذَنْبِهِ عَاقَبَهُ عَلَيْهِ وَآخَذَهُ بِالْمَدِّ مُؤَاخَذَةً كَذَلِكَ وَالْأَمْرُ مِنْهُ آخِذْ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَتُبْدَلُ وَاوًا فِي لُغَةِ الْيَمِينِ فَيُقَالُ وَاخَذَهُ ⦗٧⦘ مُوَاخَذَةً. وَقَرَأَ بَعْضُ السَّبْعَةِ (٢) ﴿لا يُوَاخِذُكُمُ اللَّهُ﴾ [البقرة: ٢٢٥] بِالْوَاوِ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ وَالْأَمْرُ مِنْهُ وَاخِذْ وَأَخَذْته مِثْلُ أَسَرْته وَزْنًا وَمَعْنًى فَهُوَ أَخِيذٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالِاتِّخَاذُ افْتِعَالُ مِنْ الْأَخْذِ يُقَالُ ائْتَخَذُوا فِي الْحَرْبِ إذَا أَخَذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ثُمَّ لَيَّنُوا الْهَمْزَةَ وَأَدْغَمُوا فَقَالُوا اتَّخَذُوا وَيُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى جَعَلَ وَلَمَّا كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ تَوَهَّمُوا أَصَالَةَ التَّاءِ فَبَنَوْا مِنْهُ وَقَالُوا اتَّخَذْت زَيْدًا صَدِيقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا جَعَلْته كَذَلِكَ وَالْمَصْدَرُ تَخْذًا بِفَتْحِ الْخَاءِ وَسُكُونِهَا وَاتَّخَذْت مَالًا كَسَبْته. _________ (١) أى زيادة الباء (٢) قراءة نافع.
(ء ج ل): أَجَلَ الرَّجُلُ عَلَى قَوْمِهِ شَرًّا أَجَلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَنَاهُ عَلَيْهِمْ وَجَلَبَهُ عَلَيْهِمْ وَيُقَالُ مِنْ أَجْلِهِ كَانَ كَذَا أَيْ بِسَبَبِهِ وَأَجَلُ الشَّيْءِ مُدَّتُهُ وَوَقْتُهُ الَّذِي يَحِلُّ فِيهِ وَهُوَ مَصْدَرُ أَجِلَ الشَّيْءُ أَجَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَجَلَ أُجُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةٌ وَأَجَّلْته تَأْجِيلًا وَجَعَلْت لَهُ أَجَلًا وَالْآجِلُ عَلَى فَاعِلٍ خِلَافُ الْعَاجِلِ وَجَمْعُ الْأَجَلِ آجَالٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَجَلْ مِثْلُ نَعَمْ وَزْنًا وَمَعْنًى.
(ء ج م): الْأَجَمَةُ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ وَالْجَمْعُ أَجَمٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَالْآجَامُ جَمْعُ الْجَمْعِ وَالْأُجُمُ بِضَمَّتَيْنِ الْحِصْنُ وَجَمْعُهُ آجَامٌ مِثْلُ عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ.
(ء ج ن): أَجَنَ الْمَاءُ أَجْنًا وَأُجُونًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ تَغَيَّرَ إلَّا أَنَّهُ يُشْرَبُ فَهُوَ آجِنٌ عَلَى فَاعِلٍ وَأَجِنَ أَجَنًا فَهُوَ أَجِنٌ مِثْلُ تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ لُغَةٌ فِيهِ. وَالْإِجَّانَةُ بِالتَّشْدِيدِ إنَاءٌ يُغْسَلُ فِيهِ الثِّيَابُ وَالْجَمْعُ أَجَاجِينُ. وَالْإِنْجَانَةُ لُغَةٌ تَمْتَنِعُ الْفُصَحَاءُ مِنْ اسْتِعْمَالِهَا ثُمَّ اُسْتُعِيرَ ذَلِكَ وَأُطْلِقَ عَلَى مَا حَوْلَ الْغِرَاسِ فَقِيلَ فِي الْمُسَاقَاةِ عَلَى الْعَامِلِ إصْلَاحُ الْأَجَاجِينِ وَالْمُرَادُ مَا يُحَوِّطُ عَلَى الْأَشْجَارِ شِبْهُ الْأَحْوَاضِ.
[الْأَلِفُ مَعَ الْحَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ح د): أُحُدٌ بِضَمَّتَيْنِ جَبَلٌ بِقُرْبِ مَدِينَةِ النَّبِيِّ ﷺ مِنْ جِهَةِ الشَّامِ وَكَانَ بِهِ الْوَقْعَةُ فِي أَوَائِلِ شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ مِنْ الْهِجْرَةِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ فَيَنْصَرِفُ وَقِيلَ يَجُوزُ التَّأْنِيثُ عَلَى تَوَهُّمِ الْبُقْعَةِ فَيُمْنَعُ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَأَمَّا أَحَدٌ بِمَعْنَى الْوَاحِدِ فَأَصْلُهُ وَحَدٌ بِالْوَاوِ وَسَيَأْتِي.
(ء ح ن): أَحِنَ الرَّجُلُ يَأْحَنُ مِنْ بَابِ تَعِبَ حَقَدَ وَأَضْمَرَ الْعَدَاوَةَ وَالْإِحْنَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ إحَنٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.
[الْأَلِفُ مَعَ الْخَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء خ ذ): أَخَذَهُ بِيَدِهِ أَخْذًا تَنَاوَلَهُ وَالْأَخْذُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَأَخَذَ مِنْ الشَّعْرِ قَصَّ وَأَخَذَ الْخِطَامَ وَبِالْخِطَامِ عَلَى الزِّيَادَةِ (١) أَمْسَكَهُ وَأَخَذَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَهْلَكَهُ وَأَخَذَهُ بِذَنْبِهِ عَاقَبَهُ عَلَيْهِ وَآخَذَهُ بِالْمَدِّ مُؤَاخَذَةً كَذَلِكَ وَالْأَمْرُ مِنْهُ آخِذْ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَتُبْدَلُ وَاوًا فِي لُغَةِ الْيَمِينِ فَيُقَالُ وَاخَذَهُ ⦗٧⦘ مُوَاخَذَةً. وَقَرَأَ بَعْضُ السَّبْعَةِ (٢) ﴿لا يُوَاخِذُكُمُ اللَّهُ﴾ [البقرة: ٢٢٥] بِالْوَاوِ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ وَالْأَمْرُ مِنْهُ وَاخِذْ وَأَخَذْته مِثْلُ أَسَرْته وَزْنًا وَمَعْنًى فَهُوَ أَخِيذٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالِاتِّخَاذُ افْتِعَالُ مِنْ الْأَخْذِ يُقَالُ ائْتَخَذُوا فِي الْحَرْبِ إذَا أَخَذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ثُمَّ لَيَّنُوا الْهَمْزَةَ وَأَدْغَمُوا فَقَالُوا اتَّخَذُوا وَيُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى جَعَلَ وَلَمَّا كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ تَوَهَّمُوا أَصَالَةَ التَّاءِ فَبَنَوْا مِنْهُ وَقَالُوا اتَّخَذْت زَيْدًا صَدِيقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا جَعَلْته كَذَلِكَ وَالْمَصْدَرُ تَخْذًا بِفَتْحِ الْخَاءِ وَسُكُونِهَا وَاتَّخَذْت مَالًا كَسَبْته. _________ (١) أى زيادة الباء (٢) قراءة نافع.
1 / 6
(ء خ ر): آخِرَةُ الرَّحْلِ وَالسَّرْجِ بِالْمَدِّ الْخَشَبَةُ الَّتِي يَسْتَنِدُ إلَيْهَا الرَّاكِبُ وَالْجَمْعُ الْأَوَاخِرُ وَهَذِهِ أَفْصَحُ اللُّغَاتِ وَيُقَالُ مُؤْخِرَةٌ بِضَمِّ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْهَمْزَةِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُثَقِّلُ (١) الْخَاءَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَعُدُّ هَذِهِ لَحْنًا.
وَمُؤْخِرُ الْعَيْنِ سَاكِنُ الْهَمْزَةِ مَا يَلِي الصُّدْغَ وَمُقْدِمُهَا بِالسُّكُونِ طَرَفُهَا الَّذِي يَلِي الْأَنْفَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مُؤْخِرُ الْعَيْنِ وَمُقْدِمُهَا بِالتَّخْفِيفِ لَا غَيْرُ (٢) وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مُؤْخِرُ الْعَيْنِ الْأَجْوَدُ فِيهِ التَّخْفِيفُ فَأَفْهَمَ جَوَازَ التَّثْقِيلِ عَلَى قِلَّةٍ وَمُؤَخَّرُ كُلِّ شَيْءٍ بِالتَّثْقِيلِ وَالْفَتْحِ خِلَافُ مُقَدَّمِهِ وَضَرَبْت مُؤَخَّرَ رَأْسِهِ وَأَخَّرْته ضِدُّ قَدَّمْته فَتَأَخَّرَ وَالْأَخِرُ وِزَانُ فَرِحَ بِمَعْنَى الْمَطْرُودِ الْمُبْعَدِ يُقَالُ: أَبْعَدَ اللَّهُ تَعَالَى الْأَخِرَ أَيْ مَنْ غَابَ عَنَّا وَبَعُدَ حُكْمًا.
وَفِي حَدِيثِ مَاعِزٍ إنَّ الْأَخِرَ زَنَى يَعْنِي نَفْسَهُ كَأَنَّهُ مَطْرُودٌ وَمَدُّ هَمْزَتِهِ خَطَأٌ وَالْأَخِيرُ مِثَالُ كَرِيمٍ وَالْآخِرُ عَلَى فَاعِلٍ خِلَافُ الْأَوَّلِ وَلِهَذَا يَنْصَرِفُ وَيُطَابِقُ فِي الْإِفْرَادِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالتَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ فَتَقُولُ أَنْتَ آخِرٌ خُرُوجًا وَدُخُولًا وَأَنْتُمَا آخَرَانِ دُخُولًا وَخُرُوجًا وَنَصْبُهُمَا عَلَى التَّمْيِيزِ وَالتَّفْسِيرِ وَالْأُنْثَى آخِرَةٌ وَالْآخَرُ بِالْفَتْحِ بِمَعْنَى الْوَاحِدِ وَوَزْنُهُ أَفْعَلُ قَالَ الصَّغَانِيّ الْآخَرُ أَحَدُ الشَّيْئَيْنِ يُقَالُ جَاءَ الْقَوْمُ فَوَاحِدٌ يَفْعَلُ كَذَا وَآخَرُ كَذَا وَآخَرُ كَذَا أَيْ وَوَاحِدٌ قَالَ الشَّاعِرُ
إلَى بَطَلٍ قَدْ عَقَر السَّيْفُ خَدَّهُ ... وَآخَرَ يَهْوِي مِنْ طَمَارِ (٣) قَتِيلِ
وَالْأُنْثَى أُخْرَى بِمَعْنَى الْوَاحِدَةِ أَيْضًا قَالَ تَعَالَى: ﴿فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ﴾ [آل عمران: ١٣] قَالَ الْأَخْفَشُ إحْدَاهُمَا تُقَاتِلُ وَالْأُخْرَى كَافِرَةٌ وَيُجْمَعُ الْآخَرُ لِغَيْرِ الْعَاقِلِ عَلَى الْأَوَاخِرِ مِثْلُ الْيَوْمِ الْأَفْضَلِ وَالْأَفَاضِلِ وَإِذَا وَقَعَ صِفَةً لِغَيْرِ الْعَاقِلِ أَوْ حَالًا لَهُ أَوْ خَبَرًا
⦗٨⦘ لَهُ جَازَ أَنْ يُجْمَعَ جَمْعَ الْمُذَكَّرِ (٤) وَأَنْ يُجْمَعَ جَمْعَ الْمُؤَنَّثِ وَأَنْ يُعَامَلَ مُعَامَلَةَ الْمُفْرَدِ الْمُؤَنَّثِ (٥) فَيُقَالُ هَذِهِ الْأَيَّامُ الْأَفَاضِلُ بِاعْتِبَارِ الْوَاحِدِ الْمُذَكَّرِ وَالْفُضْلَيَاتُ وَالْفَضْلُ إجْرَاءً لَهُ مَجْرَى جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ لِأَنَّهُ غَيْرُ عَاقِلٍ وَالْفُضْلَى إجْرَاءً لَهُ مَجْرَى الْوَاحِدَةِ وَجَمْعُ الْأُخْرَى أُخْرَيَاتٌ وَأُخَرُ مِثْلُ كُبْرَى وَكُبْرَيَاتٍ وَكُبَرٍ وَمِنْهُ جَاءَ فِي أُخْرَيَاتِ النَّاسِ وَقَوْلُهُمْ فِي الْعَشْرِ الْآخِرُ عَلَى فَاعِلٍ أَوْ الْأَخِيرِ أَوْ الْأَوْسَطِ أَوْ الْأَوَّلِ بِالتَّشْدِيدِ عَامِّيٌّ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْعَشْرِ اللَّيَالِي وَهِيَ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ فَلَا تُوصَفُ بِمُفْرَدٍ بَلْ بِمِثْلِهَا وَيُرَادُ بِالْآخِرِ وَالْآخِرَةِ نَقِيضُ الْمُتَقَدِّمِ وَالْمُتَقَدِّمَةِ وَيُجْمَعُ الْآخِرُ وَالْآخَرُ عَلَى الْأَوَاخِرِ.
وَأَمَّا الْأُخُرُ بِضَمَّتَيْنِ فَبِمَعْنَى الْمُؤَخَّرِ وَالْأَخَرَةُ وِزَانُ قَصَبَةٍ بِمَعْنَى الْأَخِيرِ يُقَالُ جَاءَ بِأَخَرَةٍ أَيْ: أَخِيرًا، وَالْأَخِرَةُ: عَلَى فَعِلَةٍ بِكَسْرِ الْعَيْنِ النَّسِيئَةُ يُقَالُ بِعْته بِأَخِرَةٍ وَنَظِرَةٍ.
_________
(١) فيقول: مُؤَخِّرَةَ الرحل مع فتح الخاء وكسرها- كما فى القاموس.
(٢) فى القاموس، ومقدم العين كمُحسِّنٍ ومعظِّم ما يلى الأنف.
(٣) هوى من طَمَارِ كقطام من مكان مرتفع.
(٤) ليس المراد جمع المذكر السالم- بل المراد يجمع كما جمع الأفعل والأمثلة توضّح المراد.
(٥) وهو الْفُعْلى.
1 / 7
(ء خ و): الْأَخُ لَامُهُ مَحْذُوفَةٌ وَهِيَ وَاوٌ وَتُرَدُّ فِي التَّثْنِيَةِ عَلَى الْأَشْهَرِ فَيُقَالُ أَخَوَانِ.
وَفِي لُغَةٍ يُسْتَعْمَلُ مَنْقُوصًا فَيُقَالُ أَخَانَ وَجَمْعُهُ إخْوَةٌ وَإِخْوَانٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ فِيهِمَا وَضَمُّهَا لُغَةٌ وَقَلَّ جَمْعُهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَعَلَى آخَاءٍ وِزَانُ آبَاءٍ أَقَلُّ وَالْأُنْثَى أُخْتٌ وَجَمْعُهَا أَخَوَاتٌ وَهُوَ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٍ وَتَقُولُ هُوَ أَخُو تَمِيمٍ أَيْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَلَقِيَ أَخَا الْمَوْتِ أَيْ مِثْلَهُ وَتَرَكْته بِأَخِي الْخَيْرِ أَيْ بِشَرٍّ وَهُوَ أَخُو الصِّدْقِ أَيْ مُلَازِمٌ لَهُ وَأَخُو الْغِنَى أَيْ ذُو الْغِنَى.
وَفِي كَلَامِ الْفُقَهَاءِ حُمَّى الْأَخَوَيْنِ وَهِيَ الَّتِي تَأْخُذُ يَوْمَيْنِ وَتَتْرُكُ يَوْمَيْنِ وَسَأَلْت عَنْهَا جَمَاعَةً مِنْ الْأَطِبَّاءِ فَلَمْ يَعْرِفُوا هَذَا الِاسْمَ وَهِيَ مُرَكَّبَةٌ مِنْ حُمَّيَيْنِ فَتَأْخُذُ وَاحِدَةٌ مَثَلًا يَوْمَ السَّبْتِ وَتُقْلِعُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَتَأْتِي يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَتَأْخُذُ وَاحِدَةٌ يَوْمَ الْأَحَدِ وَتُقْلِعُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَتَأْتِي يَوْمَ الْخَمِيسِ وَهَكَذَا فَيَكُونُ التَّرْكُ يَوْمَيْنِ وَالْأَخْذُ يَوْمَيْنِ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
: وَالْآخِيَّةُ بِالْمَدِّ وَالتَّشْدِيدِ عُرْوَةٌ تُرْبَطُ إلَى وَتَدٍ مَدْقُوقٍ وَتُشَدُّ فِيهَا الدَّابَّةُ وَأَصْلُهَا فَاعُولَةٌ وَالْجَمْعُ الْأَوَاخِيُّ بِالتَّشْدِيدِ لِلتَّشْدِيدِ وَبِالتَّخْفِيفِ لِلتَّخْفِيفِ (١) وَجَمْعُهَا أَوَاخٍ مِثْلُ نَاصِيَةٍ وَنَوَاصٍ وَهَكَذَا كُلُّ جَمْعٍ وَاحِدُهُ مُثَقَّلٌ وَأَخَيْتُ لِلدَّابَّةِ تَأْخِيَةً صَنَعْت لَهَا آخِيَّةً وَرَبَطْتهَا بِهَا.
وَتَأَخَّيْت الشَّيْءَ بِمَعْنَى قَصَدْته وَتَحَرَّيْته وَآخَيْت بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ بِهَمْزَةٍ مَمْدُودَةٍ وَقَدْ تُقْلَبُ وَاوًا عَلَى الْبَدَلِ فَيُقَالُ وَاخَيْت كَمَا قِيلَ فِي آسَيْت وَاسَيْت حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَتَقَدَّمَ فِي أَخَذَ
⦗٩⦘ أَنَّهَا لُغَةُ الْيَمَنِ.
_________
(١) أى من قال آخيّة بتشديد الياء جمعها على أواخىّ. بالتشديد ومن قال آخيَة بتخفيف الياء قال أواخ- فهما لغتان.
1 / 8
[الْأَلِفُ مَعَ الدَّالِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء د ب): أَدَّبْته أَدَبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَلَّمْته رِيَاضَةَ النَّفْسِ وَمَحَاسِنَ الْأَخْلَاقِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ الْأَدَبُ يَقَعُ عَلَى كُلِّ رِيَاضَةٍ مَحْمُودَةٍ يَتَخَرَّجُ بِهَا الْإِنْسَانُ فِي فَضِيلَةٍ مِنْ الْفَضَائِلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ نَحْوَهُ فَالْأَدَبُ اسْمٌ لِذَلِكَ وَالْجَمْعُ آدَابٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَدَّبْته تَأْدِيبًا مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَمِنْهُ قِيلَ أَدَّبْته تَأْدِيبًا إذَا عَاقَبْته عَلَى إسَاءَتِهِ لِأَنَّهُ سَبَبٌ يَدْعُو إلَى حَقِيقَةِ الْأَدَبِ وَأَدَبَ أَدَبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا صَنَعَ صَنِيعًا وَدَعَا النَّاسَ إلَيْهِ فَهُوَ آدِبٌ عَلَى فَاعِلٍ قَالَ الشَّاعِرُ وَهُوَ طَرَفَةُ نَحْنُ فِي الْمَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى ... لَا تَرَى الْآدِبَ فِينَا يَنْتَقِرُ أَيْ لَا تَرَى الدَّاعِيَ يَدْعُو بَعْضًا دُونَ بَعْضٍ بَلْ يُعَمِّمُ بِدَعْوَاهُ فِي زَمَانِ الْقِلَّةِ وَذَلِكَ غَايَةُ الْكَرْمِ وَاسْمُ الصَّنِيعِ الْمَأْدُبَةُ بِضَمِّ الدَّالِ وَفَتْحِهَا.
(ء د ر): الْأُدْرَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ انْتِفَاخُ الْخُصْيَةِ يُقَالُ أَدِرَ يَأْدَرُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ آدَرُ وَالْجَمْعُ أُدْرٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحُمْرٍ.
(ء د م): أَدَمْت بَيْنَ الْقَوْمِ أَدْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَصْلَحْت وَأَلَّفْت وَفِي الْحَدِيثِ «فَهُوَ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا» (١) أَيْ يَدُومُ الصُّلْحُ وَالْأُلْفَةُ وَآدَمْتُ بِالْمَدِّ لُغَةٌ فِيهِ وَأَدَمْت الْخُبْزَ وَآدَمْتُهُ بِاللُّغَتَيْنِ إذَا أَصْلَحْت إسَاغَتَهُ بِالْإِدَامِ وَالْإِدَامُ مَا يُؤْتَدَمُ بِهِ مَائِعًا كَانَ أَوْ جَامِدًا وَجَمْعُهُ أُدُمٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَيُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ فَيُعَامَلُ مُعَامَلَةَ الْمُفْرَدِ وَيُجْمَعُ عَلَى آدَامٍ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْأَدِيمُ الْجِلْدُ الْمَدْبُوغُ وَالْجَمْعُ أُدُمٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَبِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا وَهُوَ الْقِيَاسُ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ. _________ (١) فى الصحاح «لو نَظَرْتَ إليها فإِنَّهُ أحرى أن يُؤْدَم بينكما» .
(ء د ي): أَدَّى الْأَمَانَةَ إلَى أَهْلِهَا تَأْدِيَةً إذْ أَوْصَلَهَا وَالِاسْمُ الْأَدَاءُ وَآدَى بِالْمَدِّ عَلَى أَفْعَلَ قَوِيَ بِالسِّلَاحِ وَنَحْوِهِ فَهُوَ مُؤْدٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَيُقَالُ لِلْكَامِلِ السِّلَاحِ مُؤْدٍ وَالْأَدَاةُ الْآلَةُ وَأَصْلُهَا وَاوٌ وَالْجَمْعُ أَدَوَاتٌ وَالْإِدَاوَةُ بِالْكَسْرِ الْمِطْهَرَةُ وَجَمْعُهَا الْأَدَاوَى بِفَتْحِ الْوَاوِ.
[الْأَلِفُ مَعَ الذَّالِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ذ ر): أَذْرَبِيجَانُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَسُكُونِ الذَّالِ بَيْنَهُمَا إقْلِيمٌ مِنْ بِلَادِ الْعَجَمِ وَقَاعِدَةُ بِلَادِ تَبْرِيزَ (١) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ آذَرْبِيجَانَ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَضَمِّ الذَّالِ وَسُكُونِ الرَّاءِ. _________ (١) فى القاموس: تبريزُ وقد تكسر (أى بفتح التاء وقد تكسر) قاعدة أذربيجانَ.
(إ ذ): إذْ حَرْفُ تَعْلِيلٍ وَيَدُلُّ عَلَى الزَّمَانِ الْمَاضِي نَحْوُ إذْ جِئْتَنِي لَأَكْرَمْتُك فَالْمَجِيءُ عِلَّةٌ لِلْإِكْرَامِ.
(ء ذ ن): أَذِنْت لَهُ فِي كَذَا أَطْلَقْت لَهُ فِعْلَهُ وَالِاسْمُ الْإِذْنُ وَيَكُونُ الْأَمْرُ إذْنًا وَكَذَا الْإِرَادَةُ ⦗١٠⦘ نَحْوُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَأَذِنْت لِلْعَبْدِ فِي التِّجَارَةِ فَهُوَ مَأْذُونٌ لَهُ وَالْفُقَهَاءُ يَحْذِفُونَ الصِّلَةَ تَخْفِيفًا فَيَقُولُونَ الْعَبْدُ الْمَأْذُونُ كَمَا قَالُوا مَحْجُورٌ بِحَذْفِ الصِّلَةِ وَالْأَصْلُ مَحْجُورٌ عَلَيْهِ لِفَهْمِ الْمَعْنَى وَأَذِنْت لِلشَّيْءِ أَذَنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَمَعْت وَأَذِنْت بِالشَّيْءِ عَلِمْت بِهِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آذَنْته إيذَانًا وَتَأَذَّنْت أَعْلَمْت وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ أَعْلَمَ بِهَا قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ وَقَوْلُهُمْ أَذَّنَ الْعَصْرُ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ خَطَأٌ وَالصَّوَابُ أُذِّنَ بِالْعَصْرِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مَعَ حَرْفِ الصِّلَةِ وَالْأَذَانُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْفَعَالُ بِالْفَتْحِ يَأْتِي اسْمًا مِنْ فَعَّلَ بِالتَّشْدِيدِ مِثْلُ وَدَّعَ وَدَاعًا وَسَلَّمَ سَلَامًا وَكَلَّمَ كَلَامًا وَزَوَّجَ زَوَاجًا وَجَهَّزَ جَهَازًا. وَالْأُذُنُ بِضَمَّتَيْنِ وَتُسَكَّنُ تَخْفِيفًا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَالْجَمْعُ الْآذَانُ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ يَنْصَحُ الْقَوْمَ بِطَانَةً (١) هُوَ أُذُنُ الْقَوْمِ كَمَا يُقَالُ هُوَ عَيْنُ الْقَوْمِ. وَاسْتَأْذَنْته فِي كَذَا طَلَبْت إذْنَهُ فَأَذِنَ لِي فِيهِ أَطْلَقَ لِي فِعْلَهُ. وَالْمِئْذَنَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْمَنَارَةُ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الْهَمْزَةِ يَاءً وَالْجَمْعُ مَآذِنُ بِالْهَمْزَةِ عَلَى الْأَصْلِ. _________ (١) أى سِرّأ.
(ء د ب): أَدَّبْته أَدَبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَلَّمْته رِيَاضَةَ النَّفْسِ وَمَحَاسِنَ الْأَخْلَاقِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ الْأَدَبُ يَقَعُ عَلَى كُلِّ رِيَاضَةٍ مَحْمُودَةٍ يَتَخَرَّجُ بِهَا الْإِنْسَانُ فِي فَضِيلَةٍ مِنْ الْفَضَائِلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ نَحْوَهُ فَالْأَدَبُ اسْمٌ لِذَلِكَ وَالْجَمْعُ آدَابٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَدَّبْته تَأْدِيبًا مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَمِنْهُ قِيلَ أَدَّبْته تَأْدِيبًا إذَا عَاقَبْته عَلَى إسَاءَتِهِ لِأَنَّهُ سَبَبٌ يَدْعُو إلَى حَقِيقَةِ الْأَدَبِ وَأَدَبَ أَدَبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا صَنَعَ صَنِيعًا وَدَعَا النَّاسَ إلَيْهِ فَهُوَ آدِبٌ عَلَى فَاعِلٍ قَالَ الشَّاعِرُ وَهُوَ طَرَفَةُ نَحْنُ فِي الْمَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى ... لَا تَرَى الْآدِبَ فِينَا يَنْتَقِرُ أَيْ لَا تَرَى الدَّاعِيَ يَدْعُو بَعْضًا دُونَ بَعْضٍ بَلْ يُعَمِّمُ بِدَعْوَاهُ فِي زَمَانِ الْقِلَّةِ وَذَلِكَ غَايَةُ الْكَرْمِ وَاسْمُ الصَّنِيعِ الْمَأْدُبَةُ بِضَمِّ الدَّالِ وَفَتْحِهَا.
(ء د ر): الْأُدْرَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ انْتِفَاخُ الْخُصْيَةِ يُقَالُ أَدِرَ يَأْدَرُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ آدَرُ وَالْجَمْعُ أُدْرٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحُمْرٍ.
(ء د م): أَدَمْت بَيْنَ الْقَوْمِ أَدْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَصْلَحْت وَأَلَّفْت وَفِي الْحَدِيثِ «فَهُوَ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا» (١) أَيْ يَدُومُ الصُّلْحُ وَالْأُلْفَةُ وَآدَمْتُ بِالْمَدِّ لُغَةٌ فِيهِ وَأَدَمْت الْخُبْزَ وَآدَمْتُهُ بِاللُّغَتَيْنِ إذَا أَصْلَحْت إسَاغَتَهُ بِالْإِدَامِ وَالْإِدَامُ مَا يُؤْتَدَمُ بِهِ مَائِعًا كَانَ أَوْ جَامِدًا وَجَمْعُهُ أُدُمٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَيُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ فَيُعَامَلُ مُعَامَلَةَ الْمُفْرَدِ وَيُجْمَعُ عَلَى آدَامٍ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْأَدِيمُ الْجِلْدُ الْمَدْبُوغُ وَالْجَمْعُ أُدُمٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَبِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا وَهُوَ الْقِيَاسُ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ. _________ (١) فى الصحاح «لو نَظَرْتَ إليها فإِنَّهُ أحرى أن يُؤْدَم بينكما» .
(ء د ي): أَدَّى الْأَمَانَةَ إلَى أَهْلِهَا تَأْدِيَةً إذْ أَوْصَلَهَا وَالِاسْمُ الْأَدَاءُ وَآدَى بِالْمَدِّ عَلَى أَفْعَلَ قَوِيَ بِالسِّلَاحِ وَنَحْوِهِ فَهُوَ مُؤْدٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَيُقَالُ لِلْكَامِلِ السِّلَاحِ مُؤْدٍ وَالْأَدَاةُ الْآلَةُ وَأَصْلُهَا وَاوٌ وَالْجَمْعُ أَدَوَاتٌ وَالْإِدَاوَةُ بِالْكَسْرِ الْمِطْهَرَةُ وَجَمْعُهَا الْأَدَاوَى بِفَتْحِ الْوَاوِ.
[الْأَلِفُ مَعَ الذَّالِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ذ ر): أَذْرَبِيجَانُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَسُكُونِ الذَّالِ بَيْنَهُمَا إقْلِيمٌ مِنْ بِلَادِ الْعَجَمِ وَقَاعِدَةُ بِلَادِ تَبْرِيزَ (١) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ آذَرْبِيجَانَ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَضَمِّ الذَّالِ وَسُكُونِ الرَّاءِ. _________ (١) فى القاموس: تبريزُ وقد تكسر (أى بفتح التاء وقد تكسر) قاعدة أذربيجانَ.
(إ ذ): إذْ حَرْفُ تَعْلِيلٍ وَيَدُلُّ عَلَى الزَّمَانِ الْمَاضِي نَحْوُ إذْ جِئْتَنِي لَأَكْرَمْتُك فَالْمَجِيءُ عِلَّةٌ لِلْإِكْرَامِ.
(ء ذ ن): أَذِنْت لَهُ فِي كَذَا أَطْلَقْت لَهُ فِعْلَهُ وَالِاسْمُ الْإِذْنُ وَيَكُونُ الْأَمْرُ إذْنًا وَكَذَا الْإِرَادَةُ ⦗١٠⦘ نَحْوُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَأَذِنْت لِلْعَبْدِ فِي التِّجَارَةِ فَهُوَ مَأْذُونٌ لَهُ وَالْفُقَهَاءُ يَحْذِفُونَ الصِّلَةَ تَخْفِيفًا فَيَقُولُونَ الْعَبْدُ الْمَأْذُونُ كَمَا قَالُوا مَحْجُورٌ بِحَذْفِ الصِّلَةِ وَالْأَصْلُ مَحْجُورٌ عَلَيْهِ لِفَهْمِ الْمَعْنَى وَأَذِنْت لِلشَّيْءِ أَذَنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَمَعْت وَأَذِنْت بِالشَّيْءِ عَلِمْت بِهِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آذَنْته إيذَانًا وَتَأَذَّنْت أَعْلَمْت وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ أَعْلَمَ بِهَا قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ وَقَوْلُهُمْ أَذَّنَ الْعَصْرُ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ خَطَأٌ وَالصَّوَابُ أُذِّنَ بِالْعَصْرِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مَعَ حَرْفِ الصِّلَةِ وَالْأَذَانُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْفَعَالُ بِالْفَتْحِ يَأْتِي اسْمًا مِنْ فَعَّلَ بِالتَّشْدِيدِ مِثْلُ وَدَّعَ وَدَاعًا وَسَلَّمَ سَلَامًا وَكَلَّمَ كَلَامًا وَزَوَّجَ زَوَاجًا وَجَهَّزَ جَهَازًا. وَالْأُذُنُ بِضَمَّتَيْنِ وَتُسَكَّنُ تَخْفِيفًا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَالْجَمْعُ الْآذَانُ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ يَنْصَحُ الْقَوْمَ بِطَانَةً (١) هُوَ أُذُنُ الْقَوْمِ كَمَا يُقَالُ هُوَ عَيْنُ الْقَوْمِ. وَاسْتَأْذَنْته فِي كَذَا طَلَبْت إذْنَهُ فَأَذِنَ لِي فِيهِ أَطْلَقَ لِي فِعْلَهُ. وَالْمِئْذَنَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْمَنَارَةُ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الْهَمْزَةِ يَاءً وَالْجَمْعُ مَآذِنُ بِالْهَمْزَةِ عَلَى الْأَصْلِ. _________ (١) أى سِرّأ.
1 / 9
(ء ذ ي): أَذِيَ الشَّيْءُ أَذًى مِنْ بَابِ تَعِبَ بِمَعْنَى قَذِرَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ هُوَ أَذًى﴾ [البقرة: ٢٢٢] أَيْ مُسْتَقْذَرٌ وَأَذِيَ الرَّجُلُ أَذًى وَصَلَ إلَيْهِ الْمَكْرُوهُ فَهُوَ أَذٍ مِثْلُ عَمٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آذَيْته إيذَاءً وَالْأَذِيَّةُ اسْمٌ مِنْهُ فَتَأَذَّى هُوَ.
(إ ذ ا): إذَا لَهَا مَعَانٍ أَحَدُهَا أَنْ تَكُونَ ظَرْفًا لِمَا يُسْتَقْبَلُ مِنْ الزَّمَانِ وَفِيهَا مَعْنَى الشَّرْطِ نَحْوُ إذَا جِئْت أَكْرَمْتُك وَالثَّانِي أَنْ تَكُونَ لِلْوَقْتِ الْمُجَرَّدِ نَحْوُ قُمْ إذَا احْمَرَّ الْبُسْرُ أَيْ وَقْتَ احْمِرَارِهِ وَالثَّالِثُ أَنْ تَكُونَ مُرَادِفَةً لِلْفَاءِ فَيُجَازَى بِهَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ﴾ [الروم: ٣٦] . وَمِنْ الثَّانِي قَوْلُ الشَّافِعِيِّ لَوْ قَالَ أَنْتِ طَالِقٌ إذَا لَمْ أُطَلِّقْك أَوْ مَتَى لَمْ أُطَلِّقْك ثُمَّ سَكَتَ زَمَانًا يُمْكِنُ فِيهِ الطَّلَاقُ وَلَمْ يُطَلِّقْ طَلَقَتْ وَمَعْنَاهُ اخْتِصَاصُهَا بِالْحَالِ إلَّا إذَا عَلَّقَهَا عَلَى شَيْءٍ فِي الْمُسْتَقْبَلِ فَيَتَأَخَّرُ الطَّلَاقُ إلَيْهِ نَحْوُ إذَا احْمَرَّ الْبُسْرُ فَأَنْتِ طَالِقٌ وَيُعَلَّقُ بِهَا الْمُمْكِنُ وَالْمُتَيَقَّنُ نَحْوُ إذَا جَاءَ زَيْدٌ أَوْ إذَا جَاءَ رَأْسُ الشَّهْرِ وَسَيَأْتِي فِي إنْ عَنْ ثَعْلَبٍ فَرْقٌ بَيْنَ إذَا وَإِنْ فِي بَعْضِ الصُّوَرِ وَأَمَّا إذَنْ فَحَرْفُ جَزَاءٍ وَمُكَافَأَةٍ قِيلَ تُكْتَبُ بِالْأَلِفِ إشْعَارًا بِصُورَةِ الْوَقْفِ عَلَيْهَا فَإِنَّهُ لَا يُوقَفُ عَلَيْهَا إلَّا بِالْأَلِفِ وَهُوَ مَذْهَبُ الْبَصْرِيِّينَ وَقِيلَ تُكْتَبُ بِالنُّونِ وَهُوَ مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ اعْتِبَارًا بِاللَّفْظِ لِأَنَّهَا عِوَضٌ عَنْ لَفْظٍ أَصْلِيٍّ لِأَنَّهُ قَدْ يُقَالُ أَقُومُ فَتَقُولُ إذَنْ أُكْرِمُك فَالنُّونُ عِوَضٌ عَنْ مَحْذُوفٍ وَالْأَصْلُ إذْ تَقُومُ أُكْرِمُك وَلِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ إذَا ⦗١١⦘ فِي الصُّورَةِ وَهُوَ حَسَنٌ.
(إ ذ ا): إذَا لَهَا مَعَانٍ أَحَدُهَا أَنْ تَكُونَ ظَرْفًا لِمَا يُسْتَقْبَلُ مِنْ الزَّمَانِ وَفِيهَا مَعْنَى الشَّرْطِ نَحْوُ إذَا جِئْت أَكْرَمْتُك وَالثَّانِي أَنْ تَكُونَ لِلْوَقْتِ الْمُجَرَّدِ نَحْوُ قُمْ إذَا احْمَرَّ الْبُسْرُ أَيْ وَقْتَ احْمِرَارِهِ وَالثَّالِثُ أَنْ تَكُونَ مُرَادِفَةً لِلْفَاءِ فَيُجَازَى بِهَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ﴾ [الروم: ٣٦] . وَمِنْ الثَّانِي قَوْلُ الشَّافِعِيِّ لَوْ قَالَ أَنْتِ طَالِقٌ إذَا لَمْ أُطَلِّقْك أَوْ مَتَى لَمْ أُطَلِّقْك ثُمَّ سَكَتَ زَمَانًا يُمْكِنُ فِيهِ الطَّلَاقُ وَلَمْ يُطَلِّقْ طَلَقَتْ وَمَعْنَاهُ اخْتِصَاصُهَا بِالْحَالِ إلَّا إذَا عَلَّقَهَا عَلَى شَيْءٍ فِي الْمُسْتَقْبَلِ فَيَتَأَخَّرُ الطَّلَاقُ إلَيْهِ نَحْوُ إذَا احْمَرَّ الْبُسْرُ فَأَنْتِ طَالِقٌ وَيُعَلَّقُ بِهَا الْمُمْكِنُ وَالْمُتَيَقَّنُ نَحْوُ إذَا جَاءَ زَيْدٌ أَوْ إذَا جَاءَ رَأْسُ الشَّهْرِ وَسَيَأْتِي فِي إنْ عَنْ ثَعْلَبٍ فَرْقٌ بَيْنَ إذَا وَإِنْ فِي بَعْضِ الصُّوَرِ وَأَمَّا إذَنْ فَحَرْفُ جَزَاءٍ وَمُكَافَأَةٍ قِيلَ تُكْتَبُ بِالْأَلِفِ إشْعَارًا بِصُورَةِ الْوَقْفِ عَلَيْهَا فَإِنَّهُ لَا يُوقَفُ عَلَيْهَا إلَّا بِالْأَلِفِ وَهُوَ مَذْهَبُ الْبَصْرِيِّينَ وَقِيلَ تُكْتَبُ بِالنُّونِ وَهُوَ مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ اعْتِبَارًا بِاللَّفْظِ لِأَنَّهَا عِوَضٌ عَنْ لَفْظٍ أَصْلِيٍّ لِأَنَّهُ قَدْ يُقَالُ أَقُومُ فَتَقُولُ إذَنْ أُكْرِمُك فَالنُّونُ عِوَضٌ عَنْ مَحْذُوفٍ وَالْأَصْلُ إذْ تَقُومُ أُكْرِمُك وَلِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ إذَا ⦗١١⦘ فِي الصُّورَةِ وَهُوَ حَسَنٌ.
1 / 10
[الْأَلِفُ مَعَ الرَّاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ر ب): الْأَرَبُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْإِرْبَةُ بِالْكَسْرِ وَالْمَأْرَبَةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا الْحَاجَةُ وَالْجَمْعُ الْمَآرِبُ وَالْأَرَبُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ يُقَالُ أَرِبَ الرَّجُلُ إلَى الشَّيْءِ إذَا احْتَاجَ إلَيْهِ فَهُوَ آرِبٌ عَلَى فَاعِلٍ وَالْإِرْبُ بِالْكَسْرِ يُسْتَعْمَلُ فِي الْحَاجَةِ. وَفِي الْعُضْوِ وَالْجَمْعُ آرَابٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٌ وَفِي الْحَدِيثِ «وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ» أَيْ لِنَفْسِهِ عَنْ الْوُقُوعِ فِي الشَّهْوَةِ وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ أَقْطَعَ أَبْيَضَ بْنَ حَمَّالٍ مِلْحَ مَأْرِبَ» يُقَالُ إنَّ مَأْرِبَ مَدِينَةٌ بِالْيَمَنِ مِنْ بِلَادِ الْأَزْدِ فِي آخِرِ جِبَالِ حَضْرَمَوْتَ وَكَانَتْ فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ قَاعِدَةَ التَّبَابِعَةِ وَإِنَّهَا مَدِينَةُ بِلْقِيسَ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ صَنْعَاءَ نَحْوُ أَرْبَعِ مَرَاحِلَ وَتُسَمَّى سَبَأَ (١) بِاسْمِ بَانِيهَا وَهُوَ سَبَأُ بْنُ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ وَمَأْرَبُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وِزَانُ مَسْجِدٍ قَالَ الْأَعْشَى وَمَأْرِبُ عَفَّى عَلَيْهَا الْعَرِمُ وَلَا تَنْصَرِفُ فِي السَّعَةِ لِلتَّأْنِيثِ وَالْعَلَمِيَّةِ وَيَجُوزُ إبْدَالُ الْهَمْزَةِ أَلِفًا وَرُبَّمَا اُلْتُزِمَ هَذَا التَّخْفِيفُ لِلتَّخْفِيفِ وَمِنْ هُنَا يُوجَدُ فِي الْبَارِعِ وَتَبِعَهُ فِي الْمُحْكَمِ أَنَّ الْأَلِفَ زَائِدَةٌ وَالْمِيمَ أَصْلِيَّةٌ وَالْمَشْهُورُ زِيَادَةُ الْمِيمِ وَالْأَرَبُونُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَالْأُرْبَانُ وِزَانُ عُسْفَانَ لُغَتَانِ فِي الْعُرْبُونِ. _________ (١) يجوز فى سبأ الصرف ومنع الصرف.
(ر جء): الْمُرْجِئَةُ (١) طَائِفَةٌ يُرْجِئُونَ الْأَعْمَالَ أَيْ يُؤَخِّرُونَهَا فَلَا يُرَتِّبُونَ عَلَيْهَا ثَوَابًا وَلَا عِقَابًا بَلْ يَقُولُونَ الْمُؤْمِنُ يَسْتَحِقُّ الْجَنَّةَ بِالْإِيمَانِ دُونَ بَقِيَّةِ الطَّاعَاتِ وَالْكَافِرُ يَسْتَحِقُّ النَّارَ بِالْكُفْرِ دُونَ بَقِيَّةِ الْمَعَاصِي. _________ (١) ينبغى ذكرها- فى كتاب الراء- لأنها اسم فاعل من أرجأ فالهمزة زائدة وقد تكلّم عنها- فى مادة- ر ج و.
(ء ر ج): أَرِجَ الْمَكَانُ أَرَجًا فَهُوَ أَرِجٌ مِثْلُ تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ إذَا فَاحَتْ مِنْهُ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ذَكِيَّةٌ.
(ء ر خ): أَرَّخْت الْكِتَابَ بِالتَّثْقِيلِ فِي الْأَشْهَرِ وَالتَّخْفِيفُ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ الْقَطَّاعِ إذَا جَعَلْت لَهُ تَارِيخًا وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ عَرَبِيٌّ وَهُوَ بَيَانُ انْتِهَاءِ وَقْتِهِ وَيُقَالُ وَرَّخْتُ عَلَى الْبَدَلِ وَالتَّوْرِيخُ قَلِيلُ الِاسْتِعْمَالِ وَأَرَّخْت الْبَيِّنَةَ ذَكَرْت تَارِيخًا وَأَطْلَقْت أَيْ لَمْ تَذْكُرْهُ وَسَبَبُ وَضْعِ التَّارِيخِ أَوَّلَ الْإِسْلَامِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - أُتِيَ بِصَكٍّ مَكْتُوبٍ إلَى شَعْبَانَ فَقَالَ أَهُوَ شَعْبَانُ الْمَاضِي أَوْ شَعْبَانُ الْقَابِلُ ثُمَّ أَمَرَ بِوَضْعِ التَّارِيخِ وَاتَّفَقْت الصَّحَابَةُ عَلَى ابْتِدَاءِ التَّارِيخِ مِنْ هِجْرَةِ النَّبِيِّ ﷺ إلَى الْمَدِينَةِ وَجَعَلُوا أَوَّلَ السَّنَةِ الْمُحَرَّمَ وَيُعْتَبَرُ التَّارِيخُ بِاللَّيَالِيِ لِأَنَّ اللَّيْلَ عِنْدَ الْعَرَبِ سَابِقٌ عَلَى النَّهَارِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا أُمِّيِّينَ لَا يُحْسِنُونَ الْكِتَابَةَ وَلَمْ يَعْرِفُوا حِسَابَ غَيْرِهِمْ مِنْ الْأُمَمِ فَتَمَسَّكُوا بِظُهُورِ ⦗١٢⦘ الْهِلَالِ وَإِنَّمَا يَظْهَرُ بِاللَّيْلِ فَجَعَلُوهُ ابْتِدَاءَ التَّارِيخِ وَالْأَحْسَنُ ذِكْرُ الْأَقَلِّ مَاضِيًا كَانَ أَوْ بَاقِيًا.
(ء ر ب): الْأَرَبُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْإِرْبَةُ بِالْكَسْرِ وَالْمَأْرَبَةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا الْحَاجَةُ وَالْجَمْعُ الْمَآرِبُ وَالْأَرَبُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ يُقَالُ أَرِبَ الرَّجُلُ إلَى الشَّيْءِ إذَا احْتَاجَ إلَيْهِ فَهُوَ آرِبٌ عَلَى فَاعِلٍ وَالْإِرْبُ بِالْكَسْرِ يُسْتَعْمَلُ فِي الْحَاجَةِ. وَفِي الْعُضْوِ وَالْجَمْعُ آرَابٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٌ وَفِي الْحَدِيثِ «وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ» أَيْ لِنَفْسِهِ عَنْ الْوُقُوعِ فِي الشَّهْوَةِ وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ أَقْطَعَ أَبْيَضَ بْنَ حَمَّالٍ مِلْحَ مَأْرِبَ» يُقَالُ إنَّ مَأْرِبَ مَدِينَةٌ بِالْيَمَنِ مِنْ بِلَادِ الْأَزْدِ فِي آخِرِ جِبَالِ حَضْرَمَوْتَ وَكَانَتْ فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ قَاعِدَةَ التَّبَابِعَةِ وَإِنَّهَا مَدِينَةُ بِلْقِيسَ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ صَنْعَاءَ نَحْوُ أَرْبَعِ مَرَاحِلَ وَتُسَمَّى سَبَأَ (١) بِاسْمِ بَانِيهَا وَهُوَ سَبَأُ بْنُ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ وَمَأْرَبُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وِزَانُ مَسْجِدٍ قَالَ الْأَعْشَى وَمَأْرِبُ عَفَّى عَلَيْهَا الْعَرِمُ وَلَا تَنْصَرِفُ فِي السَّعَةِ لِلتَّأْنِيثِ وَالْعَلَمِيَّةِ وَيَجُوزُ إبْدَالُ الْهَمْزَةِ أَلِفًا وَرُبَّمَا اُلْتُزِمَ هَذَا التَّخْفِيفُ لِلتَّخْفِيفِ وَمِنْ هُنَا يُوجَدُ فِي الْبَارِعِ وَتَبِعَهُ فِي الْمُحْكَمِ أَنَّ الْأَلِفَ زَائِدَةٌ وَالْمِيمَ أَصْلِيَّةٌ وَالْمَشْهُورُ زِيَادَةُ الْمِيمِ وَالْأَرَبُونُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَالْأُرْبَانُ وِزَانُ عُسْفَانَ لُغَتَانِ فِي الْعُرْبُونِ. _________ (١) يجوز فى سبأ الصرف ومنع الصرف.
(ر جء): الْمُرْجِئَةُ (١) طَائِفَةٌ يُرْجِئُونَ الْأَعْمَالَ أَيْ يُؤَخِّرُونَهَا فَلَا يُرَتِّبُونَ عَلَيْهَا ثَوَابًا وَلَا عِقَابًا بَلْ يَقُولُونَ الْمُؤْمِنُ يَسْتَحِقُّ الْجَنَّةَ بِالْإِيمَانِ دُونَ بَقِيَّةِ الطَّاعَاتِ وَالْكَافِرُ يَسْتَحِقُّ النَّارَ بِالْكُفْرِ دُونَ بَقِيَّةِ الْمَعَاصِي. _________ (١) ينبغى ذكرها- فى كتاب الراء- لأنها اسم فاعل من أرجأ فالهمزة زائدة وقد تكلّم عنها- فى مادة- ر ج و.
(ء ر ج): أَرِجَ الْمَكَانُ أَرَجًا فَهُوَ أَرِجٌ مِثْلُ تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ إذَا فَاحَتْ مِنْهُ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ذَكِيَّةٌ.
(ء ر خ): أَرَّخْت الْكِتَابَ بِالتَّثْقِيلِ فِي الْأَشْهَرِ وَالتَّخْفِيفُ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ الْقَطَّاعِ إذَا جَعَلْت لَهُ تَارِيخًا وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ عَرَبِيٌّ وَهُوَ بَيَانُ انْتِهَاءِ وَقْتِهِ وَيُقَالُ وَرَّخْتُ عَلَى الْبَدَلِ وَالتَّوْرِيخُ قَلِيلُ الِاسْتِعْمَالِ وَأَرَّخْت الْبَيِّنَةَ ذَكَرْت تَارِيخًا وَأَطْلَقْت أَيْ لَمْ تَذْكُرْهُ وَسَبَبُ وَضْعِ التَّارِيخِ أَوَّلَ الْإِسْلَامِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - أُتِيَ بِصَكٍّ مَكْتُوبٍ إلَى شَعْبَانَ فَقَالَ أَهُوَ شَعْبَانُ الْمَاضِي أَوْ شَعْبَانُ الْقَابِلُ ثُمَّ أَمَرَ بِوَضْعِ التَّارِيخِ وَاتَّفَقْت الصَّحَابَةُ عَلَى ابْتِدَاءِ التَّارِيخِ مِنْ هِجْرَةِ النَّبِيِّ ﷺ إلَى الْمَدِينَةِ وَجَعَلُوا أَوَّلَ السَّنَةِ الْمُحَرَّمَ وَيُعْتَبَرُ التَّارِيخُ بِاللَّيَالِيِ لِأَنَّ اللَّيْلَ عِنْدَ الْعَرَبِ سَابِقٌ عَلَى النَّهَارِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا أُمِّيِّينَ لَا يُحْسِنُونَ الْكِتَابَةَ وَلَمْ يَعْرِفُوا حِسَابَ غَيْرِهِمْ مِنْ الْأُمَمِ فَتَمَسَّكُوا بِظُهُورِ ⦗١٢⦘ الْهِلَالِ وَإِنَّمَا يَظْهَرُ بِاللَّيْلِ فَجَعَلُوهُ ابْتِدَاءَ التَّارِيخِ وَالْأَحْسَنُ ذِكْرُ الْأَقَلِّ مَاضِيًا كَانَ أَوْ بَاقِيًا.
1 / 11
(ء ر ز): الْأُرْزُ فِيهِ لُغَاتٌ أُرْزٌ وِزَانُ قُفْلٍ وَالثَّانِيَةُ ضَمُّ الرَّاءِ لِلْإِتْبَاعِ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ وَالثَّالِثَةُ ضَمُّ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَتَشْدِيدِ الزَّاي وَالرَّابِعَةُ فَتْحُ الْهَمْزَةِ مَعَ التَّشْدِيدِ وَالْخَامِسَةُ رُزٌّ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ وِزَانُ قُفْلٍ.
(ء ر ش): أَرْشُ الْجِرَاحَةِ دِيَتُهَا وَالْجَمْعُ أُرُوشٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَصْلُهُ الْفَسَادُ يُقَالُ أَرَّشْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ تَأْرِيشًا إذَا أَفْسَدْت ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي نُقْصَانِ الْأَعْيَانِ لِأَنَّهُ فَسَادٌ فِيهَا وَيُقَالُ أَصْلُهُ هَرَّشَ.
(ء ر ض): الْأَرْضُ مُؤَنَّثَةٌ وَالْجَمْعُ أَرَضُونِ بِفَتْحِ الرَّاءِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَسَمِعْت الْعَرَبَ تَقُولُ فِي جَمْعِ الْأَرْضِ الْأَرَاضِي وَالْأُرُوضُ مِثْلُ فُلُوسٍ وَجَمْعُ فَعْلٍ فَعَالِي فِي أَرْضٍ وَأَرَاضِي وَأَهْلٍ وَأَهَالِي وَلَيْلٍ وَلَيَالِي بِزِيَادَةِ الْيَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَرُبَّمَا ذُكِّرَتْ الْأَرْضُ فِي الشَّعْرِ عَلَى مَعْنَى الْبِسَاطِ وَالْأَرَضَةُ دُوَيْبَّةٌ تَأْكُلُ الْخَشَبَ يُقَالُ أُرِضَتْ الْخَشَبَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ مَأْرُوضَةٌ وَجَمْعُ الْأَرَضَةِ أَرْضٌ وَأَرَضَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَقَصَبَاتٍ. أرف: الْأُرْفَةُ الْحَدُّ الْفَاصِلُ بَيْنَ الْأَرَضِينَ وَالْجَمْعُ أُرَفٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٌ وَعَنْ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - أَيُّ مَالٍ انْقَسَمَ وَأُرِّفَ (١) عَلَيْهِ فَلَا شُفْعَةَ فِيهِ. _________ (١) أى جُعِل له حُدود.
(ء ر ك): أَرَكَ بِالْمَكَانِ أُرُوكًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَكَسْرُ الْمُضَارِعِ لُغَةٌ أَقَامَ وَأَرَكَتْ الْإِبِلُ رَعَتْ الْأَرَاكَ فَهِيَ آرِكَةٌ وَالْجَمْعُ الْأَوَارِكُ. وَالْأَرَاكُ شَجَرٌ مِنْ الْحَمْضِ يُسْتَاكُ بِقُضْبَانِهِ الْوَاحِدَةُ أَرَاكَةٌ وَيُقَالُ هِيَ شَجَرَةٌ طَوِيلَةٌ نَاعِمَةٌ كَثِيرَةُ الْوَرَقِ وَالْأَغْصَانِ خَوَّارَةُ الْعُودِ وَلَهَا ثَمَرٌ فِي عَنَاقِيدَ يُسَمَّى الْبَرِيرَ يَمْلَأُ الْعُنْقُودُ الْكَفَّ وَالْأَرَاكُ مَوْضِعٌ بِعَرَفَةَ مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ.
(ء ر ي): الْآرِيُّ فِي تَقْدِيرِ فَاعُولٍ هُوَ مَحْبِسُ الدَّابَّةِ وَيُقَالُ لَهَا الْآخِيَّةُ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الْأَوَارِي وَالْآرِي (١) مَا أُثْبِتَ فِي الْأَرْضِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْآخِيَّةِ وَتَأَرَّى بِالْمَكَانِ إذَا أَقَامَ بِهِ وَالْأُرْوِيَّةُ تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى مِنْ الْوُعُولِ فِي تَقْدِيرِ فُعْلِيَّةٍ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْجَمْعُ الْأَرَاوِي وَجُمِعَ أَيْضًا أَرْوَى مِثْلُ سَكْرَى عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. _________ (١) الآرى بتشديد الياء وتخفيفها- كما فى القاموس.
[الْأَلِفُ مَعَ الزَّاي وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ز ب): الْمِئْزَابُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَالْمِيزَابُ بِالْيَاءِ لُغَةٌ وَجَمْعُ الْأَوَّلِ مَآزِيبُ وَجَمْعُ الثَّانِي مَيَازِيبُ وَرُبَّمَا قِيلَ مَوَازِيبُ مِنْ وَزَبَ الْمَاءُ إذَا سَالَ وَقِيلَ بِالْوَاوِ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ مُوَلَّدٌ وَيُقَالُ مِرْزَابٌ بِرَاءٍ مُهْمَلَةٍ مَكَانَ الْهَمْزَةِ وَبَعْدَهَا زَايٌ وَمَنَعَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ ⦗١٣⦘ وَالْفَرَّاءُ وَأَبُو حَاتِمٍ. وَفِي التَّهْذِيبِ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ يُقَالُ لِلْمِئْزَابِ مِرْزَابٌ وَمِزْرَابٌ بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَتَأْخِيرِهَا وَنَقَلَهُ اللَّيْثُ وَجَمَاعَةٌ.
(ء ر ش): أَرْشُ الْجِرَاحَةِ دِيَتُهَا وَالْجَمْعُ أُرُوشٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَصْلُهُ الْفَسَادُ يُقَالُ أَرَّشْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ تَأْرِيشًا إذَا أَفْسَدْت ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي نُقْصَانِ الْأَعْيَانِ لِأَنَّهُ فَسَادٌ فِيهَا وَيُقَالُ أَصْلُهُ هَرَّشَ.
(ء ر ض): الْأَرْضُ مُؤَنَّثَةٌ وَالْجَمْعُ أَرَضُونِ بِفَتْحِ الرَّاءِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَسَمِعْت الْعَرَبَ تَقُولُ فِي جَمْعِ الْأَرْضِ الْأَرَاضِي وَالْأُرُوضُ مِثْلُ فُلُوسٍ وَجَمْعُ فَعْلٍ فَعَالِي فِي أَرْضٍ وَأَرَاضِي وَأَهْلٍ وَأَهَالِي وَلَيْلٍ وَلَيَالِي بِزِيَادَةِ الْيَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَرُبَّمَا ذُكِّرَتْ الْأَرْضُ فِي الشَّعْرِ عَلَى مَعْنَى الْبِسَاطِ وَالْأَرَضَةُ دُوَيْبَّةٌ تَأْكُلُ الْخَشَبَ يُقَالُ أُرِضَتْ الْخَشَبَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ مَأْرُوضَةٌ وَجَمْعُ الْأَرَضَةِ أَرْضٌ وَأَرَضَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَقَصَبَاتٍ. أرف: الْأُرْفَةُ الْحَدُّ الْفَاصِلُ بَيْنَ الْأَرَضِينَ وَالْجَمْعُ أُرَفٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٌ وَعَنْ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - أَيُّ مَالٍ انْقَسَمَ وَأُرِّفَ (١) عَلَيْهِ فَلَا شُفْعَةَ فِيهِ. _________ (١) أى جُعِل له حُدود.
(ء ر ك): أَرَكَ بِالْمَكَانِ أُرُوكًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَكَسْرُ الْمُضَارِعِ لُغَةٌ أَقَامَ وَأَرَكَتْ الْإِبِلُ رَعَتْ الْأَرَاكَ فَهِيَ آرِكَةٌ وَالْجَمْعُ الْأَوَارِكُ. وَالْأَرَاكُ شَجَرٌ مِنْ الْحَمْضِ يُسْتَاكُ بِقُضْبَانِهِ الْوَاحِدَةُ أَرَاكَةٌ وَيُقَالُ هِيَ شَجَرَةٌ طَوِيلَةٌ نَاعِمَةٌ كَثِيرَةُ الْوَرَقِ وَالْأَغْصَانِ خَوَّارَةُ الْعُودِ وَلَهَا ثَمَرٌ فِي عَنَاقِيدَ يُسَمَّى الْبَرِيرَ يَمْلَأُ الْعُنْقُودُ الْكَفَّ وَالْأَرَاكُ مَوْضِعٌ بِعَرَفَةَ مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ.
(ء ر ي): الْآرِيُّ فِي تَقْدِيرِ فَاعُولٍ هُوَ مَحْبِسُ الدَّابَّةِ وَيُقَالُ لَهَا الْآخِيَّةُ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الْأَوَارِي وَالْآرِي (١) مَا أُثْبِتَ فِي الْأَرْضِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْآخِيَّةِ وَتَأَرَّى بِالْمَكَانِ إذَا أَقَامَ بِهِ وَالْأُرْوِيَّةُ تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى مِنْ الْوُعُولِ فِي تَقْدِيرِ فُعْلِيَّةٍ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْجَمْعُ الْأَرَاوِي وَجُمِعَ أَيْضًا أَرْوَى مِثْلُ سَكْرَى عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. _________ (١) الآرى بتشديد الياء وتخفيفها- كما فى القاموس.
[الْأَلِفُ مَعَ الزَّاي وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ز ب): الْمِئْزَابُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَالْمِيزَابُ بِالْيَاءِ لُغَةٌ وَجَمْعُ الْأَوَّلِ مَآزِيبُ وَجَمْعُ الثَّانِي مَيَازِيبُ وَرُبَّمَا قِيلَ مَوَازِيبُ مِنْ وَزَبَ الْمَاءُ إذَا سَالَ وَقِيلَ بِالْوَاوِ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ مُوَلَّدٌ وَيُقَالُ مِرْزَابٌ بِرَاءٍ مُهْمَلَةٍ مَكَانَ الْهَمْزَةِ وَبَعْدَهَا زَايٌ وَمَنَعَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ ⦗١٣⦘ وَالْفَرَّاءُ وَأَبُو حَاتِمٍ. وَفِي التَّهْذِيبِ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ يُقَالُ لِلْمِئْزَابِ مِرْزَابٌ وَمِزْرَابٌ بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَتَأْخِيرِهَا وَنَقَلَهُ اللَّيْثُ وَجَمَاعَةٌ.
1 / 12
(ء ز ج): الْأَزَجُ بَيْتٌ يُبْنَى طُولًا وَأَزَّجْتُهُ تَأْزِيجًا إذَا بَنَيْته كَذَلِكَ وَيُقَالُ الْأَزَجُ السَّقْفُ وَالْجَمْعُ آزَاجٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
(أز د): الْأَزْدُ مِثْلُ فَلْسٍ حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ يُقَالُ أَزْدِ شَنُوءَةَ وَأَزْدُ عُمَانَ وَأَزْدُ السَّرَاةِ وَالْأَزْدُ لُغَةٌ فِي الْأَسْدِ (١) . _________ (١) فى القاموس. والأسْدُ الأزْد- أس د.
(ء ز ذ): الْآزَاذُ نَوْعٌ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَهُوَ مِنْ النَّوَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ بِلَفْظِ الْجَمْعِ لِلْمُفْرَدِ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ إنْ شِئْت جَعَلْت الْهَمْزَةَ أَصْلًا فَيَكُونُ مِثْلَ خَاتَامٍ وَإِنْ شِئْت جَعَلْتهَا زَائِدَةً فَيَكُونُ عَلَى أَفْعَالٍ وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ يَغْرِسُ فِيهِ الزَّاذَ وَالْأَعْرَافَا فَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ أَرَادَ الْآزَاذَ فَخُفِّفَ لِلْوَزْنِ.
(ء ز ر): الْإِزَارُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ فِي الْقِلَّةِ آزِرَةٌ وَفِي الْكَثْرَةِ أُزُرٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ حِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ وَحُمُرٍ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْإِزَارُ وَهِيَ الْإِزَارُ قَالَ الشَّاعِرُ قَدْ عَلِمَتْ ذَاتُ الْإِزَارِ الْحَمْرَا (١) ... أَنِّي مِنْ السَّاعِينَ يَوْمَ النُّكْرَا وَرُبَّمَا أَتَتْ بِالْهَاءِ فَقِيلَ إزَارَةٌ وَالْمِئْزَرُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِثْلُهُ نَظِيرُ لِحَافٍ وَمِلْحَفٍ وَقِرَامٍ وَمِقْرَمٍ وَقِيَادٍ وَمِقْوَدٍ وَالْجَمْعُ مَآزِرُ وَاتَّزَرْتُ لَبِسْت الْإِزَارَ وَأَصْلُهُ بِهَمْزَتَيْنِ الْأُولَى هَمْزَةُ وَصْلٍ وَالثَّانِيَةُ فَاءُ افْتَعَلَتْ وَأَزَّرْت الْحَائِطَ تَأْزِيرًا جَعَلَتْ لَهُ مِنْ أَسْفَلِهِ كَالْإِزَارِ وَآزَرْته مُؤَازَرَةً أَعَنْته وَقَوَّيْته وَالِاسْمُ الْأَزْرُ مِثْلُ فَلْسٍ. _________ (١) أى عَلِمَتْ صاحبةُ الإزارِ الحمراء- وقصر الممدود للضرورة- وكذلك قصر النكراء.
(ء ز ف): أَزِفَ الرَّحِيلُ أَزَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأُزُوفًا دَنَا وَقَرُبَ وَأَزِفَتْ الْآزِفَةُ دَنَتْ الْقِيَامَةُ.
(ء ز م): أَزَمَ عَلَى الشَّيْءِ أَزْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَأُزُومًا عَضَّ عَلَيْهِ وَأَزَمَ أَزْمًا أَمْسَكَ عَنْ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَمِنْهُ قَوْلُ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ لَمَّا سَأَلَهُ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - عَنْ الطِّبِّ فَقَالَ هُوَ الْأَزْمُ يَعْنِي الْحِمْيَةَ وَأَزَمَ الزَّمَانُ اشْتَدَّ بِالْقَحْطِ وَالْأَزْمَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَأَزِمَ أَزَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فِي الْكُلِّ وَالْمَأْزِمُ وِزَانُ مَسْجِدٍ الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ وَمِنْهُ قِيلَ لِمَوْضِعِ الْحَرْبِ مَأْزِمٌ لِضِيقِ الْمَجَالِ وَعُسْرِ الْخَلَاصِ مِنْهُ وَيُقَالُ لِلْمَوْضِعِ الَّذِي بَيْنَ عَرَفَةَ وَالْمَشْعَرِ مَأْزَمَانِ (١) . _________ (١) فى القاموس: المأزِمَان مَضِيقٌ بين جَمْعٍ (المزدلفة) وعرفَة وآخرُ بين مكة ومِنّى.
(ء ز و): الْإِزَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ هُوَ الْحِذَاءُ وَهُوَ بِإِزَائِهِ ⦗١٤⦘ أَيْ مُحَاذِيهِ وَهُمْ إزَاءُ الْقَوْمِ أَيْ يُصْلِحُونَ أَمْرَهُمْ وَكُلُّ مَنْ جُعِلَ قَيِّمًا بِأَمْرٍ فَهُوَ إزَاؤُهُ.
(أز د): الْأَزْدُ مِثْلُ فَلْسٍ حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ يُقَالُ أَزْدِ شَنُوءَةَ وَأَزْدُ عُمَانَ وَأَزْدُ السَّرَاةِ وَالْأَزْدُ لُغَةٌ فِي الْأَسْدِ (١) . _________ (١) فى القاموس. والأسْدُ الأزْد- أس د.
(ء ز ذ): الْآزَاذُ نَوْعٌ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَهُوَ مِنْ النَّوَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ بِلَفْظِ الْجَمْعِ لِلْمُفْرَدِ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ إنْ شِئْت جَعَلْت الْهَمْزَةَ أَصْلًا فَيَكُونُ مِثْلَ خَاتَامٍ وَإِنْ شِئْت جَعَلْتهَا زَائِدَةً فَيَكُونُ عَلَى أَفْعَالٍ وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ يَغْرِسُ فِيهِ الزَّاذَ وَالْأَعْرَافَا فَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ أَرَادَ الْآزَاذَ فَخُفِّفَ لِلْوَزْنِ.
(ء ز ر): الْإِزَارُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ فِي الْقِلَّةِ آزِرَةٌ وَفِي الْكَثْرَةِ أُزُرٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ حِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ وَحُمُرٍ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْإِزَارُ وَهِيَ الْإِزَارُ قَالَ الشَّاعِرُ قَدْ عَلِمَتْ ذَاتُ الْإِزَارِ الْحَمْرَا (١) ... أَنِّي مِنْ السَّاعِينَ يَوْمَ النُّكْرَا وَرُبَّمَا أَتَتْ بِالْهَاءِ فَقِيلَ إزَارَةٌ وَالْمِئْزَرُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِثْلُهُ نَظِيرُ لِحَافٍ وَمِلْحَفٍ وَقِرَامٍ وَمِقْرَمٍ وَقِيَادٍ وَمِقْوَدٍ وَالْجَمْعُ مَآزِرُ وَاتَّزَرْتُ لَبِسْت الْإِزَارَ وَأَصْلُهُ بِهَمْزَتَيْنِ الْأُولَى هَمْزَةُ وَصْلٍ وَالثَّانِيَةُ فَاءُ افْتَعَلَتْ وَأَزَّرْت الْحَائِطَ تَأْزِيرًا جَعَلَتْ لَهُ مِنْ أَسْفَلِهِ كَالْإِزَارِ وَآزَرْته مُؤَازَرَةً أَعَنْته وَقَوَّيْته وَالِاسْمُ الْأَزْرُ مِثْلُ فَلْسٍ. _________ (١) أى عَلِمَتْ صاحبةُ الإزارِ الحمراء- وقصر الممدود للضرورة- وكذلك قصر النكراء.
(ء ز ف): أَزِفَ الرَّحِيلُ أَزَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأُزُوفًا دَنَا وَقَرُبَ وَأَزِفَتْ الْآزِفَةُ دَنَتْ الْقِيَامَةُ.
(ء ز م): أَزَمَ عَلَى الشَّيْءِ أَزْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَأُزُومًا عَضَّ عَلَيْهِ وَأَزَمَ أَزْمًا أَمْسَكَ عَنْ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَمِنْهُ قَوْلُ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ لَمَّا سَأَلَهُ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - عَنْ الطِّبِّ فَقَالَ هُوَ الْأَزْمُ يَعْنِي الْحِمْيَةَ وَأَزَمَ الزَّمَانُ اشْتَدَّ بِالْقَحْطِ وَالْأَزْمَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَأَزِمَ أَزَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فِي الْكُلِّ وَالْمَأْزِمُ وِزَانُ مَسْجِدٍ الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ وَمِنْهُ قِيلَ لِمَوْضِعِ الْحَرْبِ مَأْزِمٌ لِضِيقِ الْمَجَالِ وَعُسْرِ الْخَلَاصِ مِنْهُ وَيُقَالُ لِلْمَوْضِعِ الَّذِي بَيْنَ عَرَفَةَ وَالْمَشْعَرِ مَأْزَمَانِ (١) . _________ (١) فى القاموس: المأزِمَان مَضِيقٌ بين جَمْعٍ (المزدلفة) وعرفَة وآخرُ بين مكة ومِنّى.
(ء ز و): الْإِزَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ هُوَ الْحِذَاءُ وَهُوَ بِإِزَائِهِ ⦗١٤⦘ أَيْ مُحَاذِيهِ وَهُمْ إزَاءُ الْقَوْمِ أَيْ يُصْلِحُونَ أَمْرَهُمْ وَكُلُّ مَنْ جُعِلَ قَيِّمًا بِأَمْرٍ فَهُوَ إزَاؤُهُ.
1 / 13
[الْأَلِفُ مَعَ السِّينِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء س ب): الْإِسْبُ وِزَانُ حِمْلٍ شَعَرُ الِاسْتِ، وَالْإِسْبِيُوشُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ مَعَ سُكُونِ السِّينِ بَيْنَهُمَا وَضَمِّ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَسُكُونِ الْوَاوِ ثُمَّ شِينٍ مُعْجَمَةٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بِزْرُ قَطُونَا وَأَهْلُ الْبَحْرَيْنِ يُسَمُّونَهُ حَبَّ الزُّرْقَةِ وَقِيلَ هُوَ الْأَبْيَضُ مِنْ بِزْرِ قَطُونَا.
(س ت هـ): الِاسْتُ (١) هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَلَامُهُ مَحْذُوفَةٌ وَالْأَصْلُ سَتَهٌ وَسَيَأْتِي. _________ (١) الاست موضعه كتاب السين وقد ذكر هناك.
(ب ر ق): الْإِسْتَبْرَقُ غَلِيظُ الدِّيبَاجِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.
(س ت ذ): الْأُسْتَاذُ كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ وَمَعْنَاهَا الْمَاهِرُ بِالشَّيْءِ وَإِنَّمَا قِيلَ أَعْجَمِيَّةٌ لِأَنَّ السِّينَ وَالذَّالَ الْمُعْجَمَةَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ وَهَمْزَتُهُ مَضْمُومَةٌ.
(ء س د): الْأَسَدُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أُسُودٌ وَأُسُدٌ وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَالُ هُوَ الْأَسَدُ لِلذَّكَرِ وَهِيَ الْأَسَدُ لِلْأُنْثَى وَرُبَّمَا أَلْحَقُوا الْهَاءَ فِي الْمُؤَنَّثِ لِتَحَقُّقِ التَّأْنِيثِ فَقَالُوا أَسَدَةٌ وَنَقَلَ أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْأُنْثَى مِنْ الْأَسَدِ أَسَدَةٌ وَمِنْ الذِّئَابِ ذِئْبَةٌ وَقَالَ الْكِسَائِيُّ مِثْلَهُ وَأَسَدٌ أَسِيدٌ مِثْلُ كَرِيمٍ أَيْ مُتَأَسِّدٌ جَرِيءٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ وَاسْتَأْسَدَ اجْتَرَأَ وَضَرِيَ وَآسَدَ بَيْنَ الْقَوْمِ إيسَادًا أَفْسَدَ وَآسَدَ (١) كَلْبَهُ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فَهُوَ مُؤْسِدٌ لِلَّذِي يُشْلِيهِ لِلصَّيْدِ يَدْعُوهُ وَيُغْرِيهِ وَأَسَدٌ حَيٌّ تَسْمِيَةٌ بِذَلِكَ وَبِمُصَغَّرِهِ سُمِّيَ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو أُسَيْدَ السَّاعِدِيُّ وَالْمَأْسَدَةُ مَوْضِعُ الْأَسَدِ وَتَكُونُ جَمْعًا لَهُ. _________ (١) فى القاموس. وآسَدَ الكلب وأوسده وأسَّدَهُ أغراه.
(ء س ر): أَسَرْتُهُ أَسْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ أَسِيرٌ وَامْرَأَةٌ أَسِيرٌ أَيْضًا لِأَنَّ فَعِيلًا بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مَا دَامَ جَارِيًا عَلَى الِاسْمِ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فَإِنْ لَمْ يُذْكَرْ الْمَوْصُوفُ أُلْحِقَتْ الْعَلَامَةُ وَقِيلَ قَتَلْت الْأَسِيرَةَ كَمَا يُقَالُ رَأَيْت الْقَتِيلَةَ وَجَمْعُ الْأَسِيرِ أَسْرَى وَأُسَارَى بِالضَّمِّ مِثْلُ سَكْرَى وَسُكَارَى وَأَسَرَهُ اللَّهُ أَسْرًا خَلَقَهُ خَلْقًا حَسَنًا. قَالَ تَعَالَى: ﴿وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ﴾ [الإنسان: ٢٨] أَيْ قَوَّيْنَا خَلْقَهُمْ وَآسَرْتُ الرَّجُلَ مِنْ بَابِ أَكْرَمَ لُغَةٌ فِي الثُّلَاثِيِّ وَأُسْرَةُ الرَّجُلِ وِزَانُ غُرْفَةٍ رَهْطُهُ وَالْإِسَارُ مِثْلُ كِتَابٍ الْقِدُّ وَيُطْلَقُ عَلَى الْأَسِيرِ وَحَلَلْت إسَارَهُ أَيْ فَكَكْته وَخُذْهُ بِأَسْرِهِ أَيْ جَمِيعَهُ.
(ء س س): أُسُّ الْحَائِطِ بِالضَّمِّ أَصْلُهُ وَجَمْعُهُ آسَاسٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَرُبَّمَا قِيلَ إسَاسٌ مِثْلُ عُسٍّ وَعِسَاسٍ وَالْأَسَاسُ مِثْلُهُ وَجَمْعُهُ أُسُسٌ مِثْلُ عَنَاقٍ وَعُنُقٍ وَأَسَّسْته ⦗١٥⦘ تَأْسِيسًا جَعَلْت لَهُ أَسَاسًا.
(ء س ب): الْإِسْبُ وِزَانُ حِمْلٍ شَعَرُ الِاسْتِ، وَالْإِسْبِيُوشُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ مَعَ سُكُونِ السِّينِ بَيْنَهُمَا وَضَمِّ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَسُكُونِ الْوَاوِ ثُمَّ شِينٍ مُعْجَمَةٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بِزْرُ قَطُونَا وَأَهْلُ الْبَحْرَيْنِ يُسَمُّونَهُ حَبَّ الزُّرْقَةِ وَقِيلَ هُوَ الْأَبْيَضُ مِنْ بِزْرِ قَطُونَا.
(س ت هـ): الِاسْتُ (١) هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَلَامُهُ مَحْذُوفَةٌ وَالْأَصْلُ سَتَهٌ وَسَيَأْتِي. _________ (١) الاست موضعه كتاب السين وقد ذكر هناك.
(ب ر ق): الْإِسْتَبْرَقُ غَلِيظُ الدِّيبَاجِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.
(س ت ذ): الْأُسْتَاذُ كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ وَمَعْنَاهَا الْمَاهِرُ بِالشَّيْءِ وَإِنَّمَا قِيلَ أَعْجَمِيَّةٌ لِأَنَّ السِّينَ وَالذَّالَ الْمُعْجَمَةَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ وَهَمْزَتُهُ مَضْمُومَةٌ.
(ء س د): الْأَسَدُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أُسُودٌ وَأُسُدٌ وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَالُ هُوَ الْأَسَدُ لِلذَّكَرِ وَهِيَ الْأَسَدُ لِلْأُنْثَى وَرُبَّمَا أَلْحَقُوا الْهَاءَ فِي الْمُؤَنَّثِ لِتَحَقُّقِ التَّأْنِيثِ فَقَالُوا أَسَدَةٌ وَنَقَلَ أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْأُنْثَى مِنْ الْأَسَدِ أَسَدَةٌ وَمِنْ الذِّئَابِ ذِئْبَةٌ وَقَالَ الْكِسَائِيُّ مِثْلَهُ وَأَسَدٌ أَسِيدٌ مِثْلُ كَرِيمٍ أَيْ مُتَأَسِّدٌ جَرِيءٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ وَاسْتَأْسَدَ اجْتَرَأَ وَضَرِيَ وَآسَدَ بَيْنَ الْقَوْمِ إيسَادًا أَفْسَدَ وَآسَدَ (١) كَلْبَهُ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فَهُوَ مُؤْسِدٌ لِلَّذِي يُشْلِيهِ لِلصَّيْدِ يَدْعُوهُ وَيُغْرِيهِ وَأَسَدٌ حَيٌّ تَسْمِيَةٌ بِذَلِكَ وَبِمُصَغَّرِهِ سُمِّيَ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو أُسَيْدَ السَّاعِدِيُّ وَالْمَأْسَدَةُ مَوْضِعُ الْأَسَدِ وَتَكُونُ جَمْعًا لَهُ. _________ (١) فى القاموس. وآسَدَ الكلب وأوسده وأسَّدَهُ أغراه.
(ء س ر): أَسَرْتُهُ أَسْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ أَسِيرٌ وَامْرَأَةٌ أَسِيرٌ أَيْضًا لِأَنَّ فَعِيلًا بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مَا دَامَ جَارِيًا عَلَى الِاسْمِ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فَإِنْ لَمْ يُذْكَرْ الْمَوْصُوفُ أُلْحِقَتْ الْعَلَامَةُ وَقِيلَ قَتَلْت الْأَسِيرَةَ كَمَا يُقَالُ رَأَيْت الْقَتِيلَةَ وَجَمْعُ الْأَسِيرِ أَسْرَى وَأُسَارَى بِالضَّمِّ مِثْلُ سَكْرَى وَسُكَارَى وَأَسَرَهُ اللَّهُ أَسْرًا خَلَقَهُ خَلْقًا حَسَنًا. قَالَ تَعَالَى: ﴿وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ﴾ [الإنسان: ٢٨] أَيْ قَوَّيْنَا خَلْقَهُمْ وَآسَرْتُ الرَّجُلَ مِنْ بَابِ أَكْرَمَ لُغَةٌ فِي الثُّلَاثِيِّ وَأُسْرَةُ الرَّجُلِ وِزَانُ غُرْفَةٍ رَهْطُهُ وَالْإِسَارُ مِثْلُ كِتَابٍ الْقِدُّ وَيُطْلَقُ عَلَى الْأَسِيرِ وَحَلَلْت إسَارَهُ أَيْ فَكَكْته وَخُذْهُ بِأَسْرِهِ أَيْ جَمِيعَهُ.
(ء س س): أُسُّ الْحَائِطِ بِالضَّمِّ أَصْلُهُ وَجَمْعُهُ آسَاسٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَرُبَّمَا قِيلَ إسَاسٌ مِثْلُ عُسٍّ وَعِسَاسٍ وَالْأَسَاسُ مِثْلُهُ وَجَمْعُهُ أُسُسٌ مِثْلُ عَنَاقٍ وَعُنُقٍ وَأَسَّسْته ⦗١٥⦘ تَأْسِيسًا جَعَلْت لَهُ أَسَاسًا.
1 / 14
(ء س ف): أَسِفَ أَسَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَزِنَ وَتَلَهَّفَ فَهُوَ أَسِفٌ مِثْلُ تَعِبٍ وَأَسِفَ مِثْلُ غَضِبَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ آسَفْته.
(ء س ك): الْإِسْكَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ وَفَتْحُ الْهَمْزَةِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ جَانِبُ فَرْجِ الْمَرْأَةِ وَهُمَا إسْكَتَانِ وَالْجَمْعُ إسَكٌ مِثْلُ سِدَرٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْإِسْكَتَانِ نَاحِيَتَا الْفَرْجِ وَالشُّفْرَانِ طَرَفًا النَّاحِيَتَيْنِ وَأُسِكَتِ الْمَرْأَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَخْطَأَتْهَا الْخَافِضَةُ فَأَصَابَتْ غَيْرَ مَوْضِعِ الْخِتَانِ فَهِيَ مَأْسُوكَةٌ.
(ء س م): أُسَامَةُ عَلَمُ جِنْسٍ عَلَى الْأَسَدِ فَلَا يَنْصَرِفُ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَالِاسْمُ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ سِمْوٌ وَسَيَأْتِي (١) . _________ (١) سيأتي فى كتاب السين لأن موضعه هناك.
(ء س ن): أَسَنَ الْمَاءُ أُسُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَيَأْسِنُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا تَغَيَّرَ فَلَمْ يُشْرَبْ فَهُوَ آسِنٌ عَلَى فَاعِلٍ وَأَسِنَ أَسَنًا فَهُوَ أَسِنٌ مِثْلُ تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ لُغَةٌ.
(ء س و): الْأُسْوَةُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا الْقُدْوَةُ وَتَأَسَّيْت بِهِ وَائْتَسَيْت اقْتَدَيْت وَأَسِيَ أَسًى مِنْ بَابِ تَعِبَ حَزِنَ فَهُوَ أَسِيٌّ مِثْلُ حَزِينٍ وَأَسَوْت بَيْنَ الْقَوْمِ وَأَصْلَحْت وَآسَيْته بِنَفْسِي بِالْمَدِّ سَوَّيْته وَيَجُوزُ إبْدَالُ الْهَمْزَةِ وَاوًا فِي لُغَةِ الْيَمَنِ فَيُقَالُ وَاسَيْته.
[الْأَلِفُ مَعَ الشِّينِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ش ر): أَشِرَ أَشَرًا فَهُوَ أَشِرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ بَطِرَ وَكَفَرَ النِّعْمَةَ فَلَمْ يَشْكُرْهَا وَأَشَرَ الْخَشَبَةَ أَشْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَّهَا لُغَةٌ فِي النُّونِ وَالْمِئْشَارُ بِالْهَمْزِ مِنْ هَذِهِ وَالْجَمْعُ مَآشِيرُ فَهُوَ آشِرُ وَالْخَشَبَةُ مَأْشُورَةٌ قَالَ الشَّاعِرُ أَنَاشِرَ لَا زَالَتْ يَمِينُك آشِرَهُ (١) فَجَمَعَ بَيْنَ لُغَتَيْ النُّونِ وَالْهَمْزَةِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي كِتَابِ التَّوْسِعَةِ وَقَدْ نُقِلَ لَفْظُ الْمَفْعُولِ إلَى لَفْظِ الْفَاعِلِ فَمِنْهُ يَدٌ آشِرَةٌ وَالْمَعْنَى مَأْشُورَةٌ وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ بِالْوَاوِ فَيُقَالُ وَشَرْت الْخَشَبَةَ بِالْمِيشَارِ وَأَصْلُهُ الْوَاوُ مِثْلُ الْمِيقَاتِ وَالْمِيعَادِ وَأَشَرَتْ الْمَرْأَةُ أَسْنَانَهَا رَقَّقَتْ أَطْرَافَهَا وَنُهِيَ عَنْهُ وَفِي حَدِيثٍ «لُعِنَتْ الْآشِرَةُ وَالْمَأْشُورَةُ» . _________ (١) هذا عجز بيت وصدره- لقد عيَّلَ الأيتام طعنةُ ناشِره قال ابن السيرافى فى شرح شواهد إصلاح المنطق ١/ ٣٣: «ناشرة هذا من بنى تغلب وهو الذى قتل همّام بن مرة فى حرب بين بكرٍ وتغلِبَ» اهـ بتصرف- وفى القاموس: ناشرة بن أغْواث قتل همّامًا غدرًا فناشر فى عجز البيت هو ناشرة رخم عند النداء بحذف التاء. وليس وصفًا من النشر كما ذكر الفيومى. وصدر البيت يَرُدُّ على الفيومى رأيه.
(ء ش ف): الْإِشْفَى آلَةُ الْإِسْكَافِ وَهِيَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ فِعْلَى مِثْلُ ذِكْرَى وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ وَحُكِيَ عَنْ الْخَلِيلِ إفْعَلٌ وَلَيْسَ فِي كَلَامِهِمْ إفْعَلٌ إلَّا الْإِشْفَى وَإِصْبَعٌ فِي لُغَةٍ وَإبْيَنُ فِي قَوْلِهِمْ ⦗١٦⦘ عَدَنُ إبْيَنُ وَيُنَوَّنُ عَلَى الثَّانِي دُونَ الْأَوَّلِ لِأَجْلِ أَلِفِ التَّأْنِيثِ وَالْجَمْعُ الْأَشَافِي.
(ء س ك): الْإِسْكَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ وَفَتْحُ الْهَمْزَةِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ جَانِبُ فَرْجِ الْمَرْأَةِ وَهُمَا إسْكَتَانِ وَالْجَمْعُ إسَكٌ مِثْلُ سِدَرٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْإِسْكَتَانِ نَاحِيَتَا الْفَرْجِ وَالشُّفْرَانِ طَرَفًا النَّاحِيَتَيْنِ وَأُسِكَتِ الْمَرْأَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَخْطَأَتْهَا الْخَافِضَةُ فَأَصَابَتْ غَيْرَ مَوْضِعِ الْخِتَانِ فَهِيَ مَأْسُوكَةٌ.
(ء س م): أُسَامَةُ عَلَمُ جِنْسٍ عَلَى الْأَسَدِ فَلَا يَنْصَرِفُ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَالِاسْمُ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ سِمْوٌ وَسَيَأْتِي (١) . _________ (١) سيأتي فى كتاب السين لأن موضعه هناك.
(ء س ن): أَسَنَ الْمَاءُ أُسُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَيَأْسِنُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا تَغَيَّرَ فَلَمْ يُشْرَبْ فَهُوَ آسِنٌ عَلَى فَاعِلٍ وَأَسِنَ أَسَنًا فَهُوَ أَسِنٌ مِثْلُ تَعِبَ تَعَبًا فَهُوَ تَعِبٌ لُغَةٌ.
(ء س و): الْأُسْوَةُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا الْقُدْوَةُ وَتَأَسَّيْت بِهِ وَائْتَسَيْت اقْتَدَيْت وَأَسِيَ أَسًى مِنْ بَابِ تَعِبَ حَزِنَ فَهُوَ أَسِيٌّ مِثْلُ حَزِينٍ وَأَسَوْت بَيْنَ الْقَوْمِ وَأَصْلَحْت وَآسَيْته بِنَفْسِي بِالْمَدِّ سَوَّيْته وَيَجُوزُ إبْدَالُ الْهَمْزَةِ وَاوًا فِي لُغَةِ الْيَمَنِ فَيُقَالُ وَاسَيْته.
[الْأَلِفُ مَعَ الشِّينِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ش ر): أَشِرَ أَشَرًا فَهُوَ أَشِرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ بَطِرَ وَكَفَرَ النِّعْمَةَ فَلَمْ يَشْكُرْهَا وَأَشَرَ الْخَشَبَةَ أَشْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَّهَا لُغَةٌ فِي النُّونِ وَالْمِئْشَارُ بِالْهَمْزِ مِنْ هَذِهِ وَالْجَمْعُ مَآشِيرُ فَهُوَ آشِرُ وَالْخَشَبَةُ مَأْشُورَةٌ قَالَ الشَّاعِرُ أَنَاشِرَ لَا زَالَتْ يَمِينُك آشِرَهُ (١) فَجَمَعَ بَيْنَ لُغَتَيْ النُّونِ وَالْهَمْزَةِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي كِتَابِ التَّوْسِعَةِ وَقَدْ نُقِلَ لَفْظُ الْمَفْعُولِ إلَى لَفْظِ الْفَاعِلِ فَمِنْهُ يَدٌ آشِرَةٌ وَالْمَعْنَى مَأْشُورَةٌ وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ بِالْوَاوِ فَيُقَالُ وَشَرْت الْخَشَبَةَ بِالْمِيشَارِ وَأَصْلُهُ الْوَاوُ مِثْلُ الْمِيقَاتِ وَالْمِيعَادِ وَأَشَرَتْ الْمَرْأَةُ أَسْنَانَهَا رَقَّقَتْ أَطْرَافَهَا وَنُهِيَ عَنْهُ وَفِي حَدِيثٍ «لُعِنَتْ الْآشِرَةُ وَالْمَأْشُورَةُ» . _________ (١) هذا عجز بيت وصدره- لقد عيَّلَ الأيتام طعنةُ ناشِره قال ابن السيرافى فى شرح شواهد إصلاح المنطق ١/ ٣٣: «ناشرة هذا من بنى تغلب وهو الذى قتل همّام بن مرة فى حرب بين بكرٍ وتغلِبَ» اهـ بتصرف- وفى القاموس: ناشرة بن أغْواث قتل همّامًا غدرًا فناشر فى عجز البيت هو ناشرة رخم عند النداء بحذف التاء. وليس وصفًا من النشر كما ذكر الفيومى. وصدر البيت يَرُدُّ على الفيومى رأيه.
(ء ش ف): الْإِشْفَى آلَةُ الْإِسْكَافِ وَهِيَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ فِعْلَى مِثْلُ ذِكْرَى وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ وَحُكِيَ عَنْ الْخَلِيلِ إفْعَلٌ وَلَيْسَ فِي كَلَامِهِمْ إفْعَلٌ إلَّا الْإِشْفَى وَإِصْبَعٌ فِي لُغَةٍ وَإبْيَنُ فِي قَوْلِهِمْ ⦗١٦⦘ عَدَنُ إبْيَنُ وَيُنَوَّنُ عَلَى الثَّانِي دُونَ الْأَوَّلِ لِأَجْلِ أَلِفِ التَّأْنِيثِ وَالْجَمْعُ الْأَشَافِي.
1 / 15
(ء ش ن): الْأُشْنَانُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْكَسْرِ لُغَةٌ مُعَرَّبٌ وَتَقْدِيرُهُ فِعْلَانِ وَيُقَالُ لَهُ بِالْعَرَبِيَّةِ الْحُرْضُ وَتَأَشَّنَ غَسَلَ يَدَهُ (بِالْأُشْنَانِ) [الْأَلِفُ مَعَ الصَّادِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(إ ص ط ب ل): الْإِصْطَبْلُ لِلدَّوَابِّ مَعْرُوفٌ عَرَبِيٌّ وَقِيلَ مُعَرَّبٌ وَهَمْزَتُهُ أَصْلٌ لِأَنَّ الزِّيَادَةَ لَا تَلْحَقُ بَنَاتِ الْأَرْبَعِ مِنْ أَوَّلِهَا إلَّا إذَا جَرَتْ عَلَى أَفْعَالِهَا (١) وَالْجَمْعُ إصْطَبْلَاتٌ. _________ (١) كاسم الفاعل واسم المفعول من دحرج: تقول مدحرج- فالميم زائدة مع تصدّرها لأربعة أحرف.
(ء ص ل): أَصْلُ الشَّيْءِ أَسْفَلُهُ وَأَسَاسُ الْحَائِطِ أَصْلُهُ وَاسْتَأْصَلَ الشَّيْءَ ثَبَتَ أَصْلُهُ وَقَوِيَ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ أَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ مَا يَسْتَنِدُ وُجُودُ ذَلِكَ الشَّيْءِ إلَيْهِ فَالْأَبُ أَصْلٌ لِلْوَلَدِ وَالنَّهْرُ أَصْلٌ لِلْجَدْوَلِ وَالْجَمْعُ: أُصُولٌ، وَأَصُلَ النَّسَبُ بِالضَّمِّ: أَصَالَةً شَرُفَ فَهُوَ أَصِيلٌ مِثْلُ: كَرِيمٍ وَأَصَّلْته تَأْصِيلًا جَعَلْت لَهُ أَصْلًا ثَابِتًا يُبْنَى عَلَيْهِ وَقَوْلُهُمْ لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا فَصْلَ قَالَ الْكِسَائِيُّ: الْأَصْلُ الْحَسَبُ وَالْفَصْلُ النَّسَبُ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَصْلُ الْعَقْلُ وَالْأَصِيلُ الْعَشِيُّ وَهُوَ مَا بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إلَى الْغُرُوبِ وَالْجَمْعُ أُصُلٍ بِضَمَّتَيْنِ وَآصَالٌ. وَالْأَصَلَةُ مِنْ دَوَاهِي الْحَيَّاتِ قَصِيرَةٌ عَرِيضَةٌ يُقَالُ إنَّهَا مِثْلُ الْفَرْخِ تَثِبُ عَلَى الْفَارِسِ وَالْجَمْعُ أَصَلٌ قَالَ اُقْدُرْ لَهُ أَصَلَةً مِنْ الْأَصَلِ وَاسْتَأْصَلْته قَلَعْته بِأُصُولِهِ وَمِنْهُ قِيلَ اسْتَأْصَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْكُفَّارَ أَيْ أَهْلَكَهُمْ جَمِيعًا وَقَوْلُهُمْ مَا فَعَلْته أَصْلًا وَلَا أَفْعَلُهُ أَصْلًا بِمَعْنَى مَا فَعَلْته قَطُّ وَلَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا وَانْتِصَابُهُ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ أَيْ مَا فَعَلْته وَقْتًا مِنْ الْأَوْقَاتِ وَلَا أَفْعَلُهُ حِينًا مِنْ الْأَحْيَانِ.
[الْأَلِفُ مَعَ الطَّاءِ وَالرَّاءِ]
(ء ط ر): الْإِطَارُ مِثْلُ كِتَابٍ لِكُلِّ شَيْءٍ مَا أَحَاطَ بِهِ وَإِطَارُ الشَّفَةِ اللَّحْمُ الْمُحِيطُ بِهَا وَسُئِلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ السُّنَّةِ فِي قَصِّ الشَّارِبِ فَقَالَ يُقَصُّ حَتَّى يَبْدُوَ الْإِطَارُ وَمِنْ كَلَامِهِمْ بَنُو فُلَانٍ إطَارٌ لِبَنِي فُلَانٍ إذَا حَلُّوا حَوْلَهُمْ وَأَطَرَهُ أَطْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَطَفَهُ.
[الْأَلِفُ مَعَ الْفَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ف خ): الْيَأْفُوخُ يُهْمَزُ وَهُوَ أَحْسَنُ وَأَصْوَبُ وَلَا يُهْمَزُ ذَكَرَ ذَلِكَ الْأَزْهَرِيُّ: فَمَنْ هَمَزَهُ قَالَ هُوَ فِي تَقْدِيرِ يَفْعُولُ وَمِنْهُ يُقَالُ أَفَخْته إذَا ضَرَبْت يَأْفُوخَهُ وَمَنْ تَرَكَ الْهَمْزَ قَالَ فِي تَقْدِيرِ فَاعُولٍ وَيُقَالُ يَفَخْته وَالْيَافُوخُ وَسَطُ الرَّأْسِ وَلَا يُقَالُ يَافُوخٌ حَتَّى يَصْلُبَ وَيَشْتَدَّ بَعْدَ الْوِلَادَةِ.
(ء ف ق): الْأُفُقُ بِضَمَّتَيْنِ النَّاحِيَةُ مِنْ الْأَرْضِ وَمِنْ السَّمَاءِ وَالْجَمْعُ آفَاقٌ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ أُفُقِيٌّ رَدًّا إلَى الْوَاحِدِ وَرُبَّمَا قِيلَ أَفَقِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ تَخْفِيفًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ حَكَاهُمَا ابْنُ السِّكِّيتِ ⦗١٧⦘ وَغَيْرُهُ وَلَفْظُهُ رَجُلٌ أُفُقِيٌّ وَأُفُقِيٌّ مَنْسُوبٌ إلَى الْآفَاقِ وَلَا يُنْسَبُ إلَى الْآفَاقِ عَلَى لَفْظِهِمَا فَلَا يُقَالُ آفَاقِيٌّ لِمَا سَيَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. وَالْأَفِيقُ الْجِلْدُ بَعْدَ دَبْغِهِ وَالْجَمْعُ أَفَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَقِيلَ الْأَفِيقُ الْأَدِيمُ الَّذِي لَمْ يَتِمَّ دَبْغُهُ فَإِذَا تَمَّ وَاحْمَرَّ فَهُوَ أَدِيمٌ يُقَالُ أَفَقْت الْجِلْدَ أَفْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَبَغْته فَالْأَفِيقُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.
(إ ص ط ب ل): الْإِصْطَبْلُ لِلدَّوَابِّ مَعْرُوفٌ عَرَبِيٌّ وَقِيلَ مُعَرَّبٌ وَهَمْزَتُهُ أَصْلٌ لِأَنَّ الزِّيَادَةَ لَا تَلْحَقُ بَنَاتِ الْأَرْبَعِ مِنْ أَوَّلِهَا إلَّا إذَا جَرَتْ عَلَى أَفْعَالِهَا (١) وَالْجَمْعُ إصْطَبْلَاتٌ. _________ (١) كاسم الفاعل واسم المفعول من دحرج: تقول مدحرج- فالميم زائدة مع تصدّرها لأربعة أحرف.
(ء ص ل): أَصْلُ الشَّيْءِ أَسْفَلُهُ وَأَسَاسُ الْحَائِطِ أَصْلُهُ وَاسْتَأْصَلَ الشَّيْءَ ثَبَتَ أَصْلُهُ وَقَوِيَ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ أَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ مَا يَسْتَنِدُ وُجُودُ ذَلِكَ الشَّيْءِ إلَيْهِ فَالْأَبُ أَصْلٌ لِلْوَلَدِ وَالنَّهْرُ أَصْلٌ لِلْجَدْوَلِ وَالْجَمْعُ: أُصُولٌ، وَأَصُلَ النَّسَبُ بِالضَّمِّ: أَصَالَةً شَرُفَ فَهُوَ أَصِيلٌ مِثْلُ: كَرِيمٍ وَأَصَّلْته تَأْصِيلًا جَعَلْت لَهُ أَصْلًا ثَابِتًا يُبْنَى عَلَيْهِ وَقَوْلُهُمْ لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا فَصْلَ قَالَ الْكِسَائِيُّ: الْأَصْلُ الْحَسَبُ وَالْفَصْلُ النَّسَبُ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَصْلُ الْعَقْلُ وَالْأَصِيلُ الْعَشِيُّ وَهُوَ مَا بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إلَى الْغُرُوبِ وَالْجَمْعُ أُصُلٍ بِضَمَّتَيْنِ وَآصَالٌ. وَالْأَصَلَةُ مِنْ دَوَاهِي الْحَيَّاتِ قَصِيرَةٌ عَرِيضَةٌ يُقَالُ إنَّهَا مِثْلُ الْفَرْخِ تَثِبُ عَلَى الْفَارِسِ وَالْجَمْعُ أَصَلٌ قَالَ اُقْدُرْ لَهُ أَصَلَةً مِنْ الْأَصَلِ وَاسْتَأْصَلْته قَلَعْته بِأُصُولِهِ وَمِنْهُ قِيلَ اسْتَأْصَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْكُفَّارَ أَيْ أَهْلَكَهُمْ جَمِيعًا وَقَوْلُهُمْ مَا فَعَلْته أَصْلًا وَلَا أَفْعَلُهُ أَصْلًا بِمَعْنَى مَا فَعَلْته قَطُّ وَلَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا وَانْتِصَابُهُ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ أَيْ مَا فَعَلْته وَقْتًا مِنْ الْأَوْقَاتِ وَلَا أَفْعَلُهُ حِينًا مِنْ الْأَحْيَانِ.
[الْأَلِفُ مَعَ الطَّاءِ وَالرَّاءِ]
(ء ط ر): الْإِطَارُ مِثْلُ كِتَابٍ لِكُلِّ شَيْءٍ مَا أَحَاطَ بِهِ وَإِطَارُ الشَّفَةِ اللَّحْمُ الْمُحِيطُ بِهَا وَسُئِلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ السُّنَّةِ فِي قَصِّ الشَّارِبِ فَقَالَ يُقَصُّ حَتَّى يَبْدُوَ الْإِطَارُ وَمِنْ كَلَامِهِمْ بَنُو فُلَانٍ إطَارٌ لِبَنِي فُلَانٍ إذَا حَلُّوا حَوْلَهُمْ وَأَطَرَهُ أَطْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَطَفَهُ.
[الْأَلِفُ مَعَ الْفَاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ف خ): الْيَأْفُوخُ يُهْمَزُ وَهُوَ أَحْسَنُ وَأَصْوَبُ وَلَا يُهْمَزُ ذَكَرَ ذَلِكَ الْأَزْهَرِيُّ: فَمَنْ هَمَزَهُ قَالَ هُوَ فِي تَقْدِيرِ يَفْعُولُ وَمِنْهُ يُقَالُ أَفَخْته إذَا ضَرَبْت يَأْفُوخَهُ وَمَنْ تَرَكَ الْهَمْزَ قَالَ فِي تَقْدِيرِ فَاعُولٍ وَيُقَالُ يَفَخْته وَالْيَافُوخُ وَسَطُ الرَّأْسِ وَلَا يُقَالُ يَافُوخٌ حَتَّى يَصْلُبَ وَيَشْتَدَّ بَعْدَ الْوِلَادَةِ.
(ء ف ق): الْأُفُقُ بِضَمَّتَيْنِ النَّاحِيَةُ مِنْ الْأَرْضِ وَمِنْ السَّمَاءِ وَالْجَمْعُ آفَاقٌ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ أُفُقِيٌّ رَدًّا إلَى الْوَاحِدِ وَرُبَّمَا قِيلَ أَفَقِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ تَخْفِيفًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ حَكَاهُمَا ابْنُ السِّكِّيتِ ⦗١٧⦘ وَغَيْرُهُ وَلَفْظُهُ رَجُلٌ أُفُقِيٌّ وَأُفُقِيٌّ مَنْسُوبٌ إلَى الْآفَاقِ وَلَا يُنْسَبُ إلَى الْآفَاقِ عَلَى لَفْظِهِمَا فَلَا يُقَالُ آفَاقِيٌّ لِمَا سَيَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. وَالْأَفِيقُ الْجِلْدُ بَعْدَ دَبْغِهِ وَالْجَمْعُ أَفَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَقِيلَ الْأَفِيقُ الْأَدِيمُ الَّذِي لَمْ يَتِمَّ دَبْغُهُ فَإِذَا تَمَّ وَاحْمَرَّ فَهُوَ أَدِيمٌ يُقَالُ أَفَقْت الْجِلْدَ أَفْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَبَغْته فَالْأَفِيقُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.
1 / 16
(ء ف ك): أَفَكَ يَأْفِكُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إفْكًا بِالْكَسْرِ كَذَلِكَ فَهُوَ أَفُوكٌ وَأَفَّاكٌ وَامْرَأَةٌ أَفُوكٌ بِغَيْرِ هَاءٍ أَيْضًا وَأَفَّاكَةٌ بِالْهَاءِ وَأَفَكْته صَرَفْته وَكُلُّ أَمْرٍ صُرِفَ عَنْ وَجْهِهِ فَقَدْ أُفِكَ.
(ء ف ل): أَفَلَ الشَّيْءُ أَفْلًا وَأُفُولًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ غَابَ وَمِنْهُ قِيلَ أَفَلَ فُلَانٌ عَنْ الْبَلَدِ إذَا غَابَ عَنْهَا. وَالْأَفِيلُ الْفَصِيلُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْأُنْثَى أَفِيلَةٌ وَالْجَمْعُ إفَالٌ بِالْكَسْرِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الْإِفَالُ بَنَاتُ الْمَخَاضِ فَمَا فَوْقَهَا وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الْأَفِيلُ الْفَتِيُّ مِنْ الْإِبِلِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ ابْنُ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ أَوْ ثَمَانِيَةٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ جَمْعُ الْأَفِيلِ إفَالٌ وَالْإِفَالُ صِغَارُ الْغَنَمِ.
[الْأَلِفُ مَعَ الْقَافِ وَالطَّاءِ]
(ء ق ط): الْأَقِطُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يُتَّخَذُ مِنْ اللَّبَنِ الْمَخِيضِ يُطْبَخُ ثُمَّ يُتْرَكُ حَتَّى يَمْصُلَ وَهُوَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْقَافِ وَقَدْ تُسَكَّنُ الْقَافُ لِلتَّخْفِيفِ مَعَ فَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا مِثْلَ تَخْفِيفِ كَبِدٍ نَقَلَهُ الصَّغَانِيّ عَنْ الْفَرَّاءِ.
[الْأَلِفُ مَعَ الْكَافِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ك د): أَكَّدْته تَأْكِيدًا فَتَأَكَّدَ وَيُقَالُ عَلَى الْبَدَلِ وَكَّدْته وَمَعْنَاهُ التَّقْوِيَةُ وَهُوَ عِنْدَ النُّحَاةِ نَوْعَانِ لَفْظِيٌّ وَهُوَ إعَادَةُ الْأَوَّلِ بِلَفْظِهِ نَحْوُ جَاءَ زَيْدٌ زَيْدٌ وَمِنْهُ قَوْلُ الْمُؤَذِّنِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَمَعْنَوِيٌّ نَحْوُ جَاءَ زَيْدٌ نَفْسُهُ وَفَائِدَتُهُ رَفْعُ تَوَهُّمِ الْمَجَازِ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى جَاءَ غُلَامُهُ أَوْ كِتَابُهُ وَنَحْوُ ذَلِكَ.
(ء ك ر): الْأُكْرَةُ وَالْجَمْعُ أُكَرٌ مِثْلُ حُفْرَةٍ وَحُفَرٍ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَكَرْت النَّهْرَ أَكْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَقَقْته وَأَكَرْت الْأَرْضَ حَرَثْتهَا وَاسْمُ الْفَاعِلِ أَكَّارٌ لِلْمُبَالَغَةِ وَالْجَمْعُ أَكَرَةٌ كَأَنَّهُ جَمْعُ آكِرٍ وِزَانُ كَفَرَةٍ جَمْعُ كَافِرٍ.
(ء ك ف): الْإِكَافُ لِلْحِمَارِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أُكُفٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ حِمَارٍ وَحُمُرٍ وَآكَفْتُهُ بِالْمَدِّ جَعَلْت عَلَيْهِ الْإِكَافَ وَالْوِكَافُ عَلَى الْبَدَلِ لُغَةٌ جَارِيَةٌ فِي جَمِيعِ تَصَارِيفِ الْكَلِمَةِ.
(ء ك ل): الْأَكْلُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مَصْدَرُ أَكَلَ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَيَتَعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ وَالْأُكُلُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانِ الثَّانِي تَخْفِيفُ الْمَأْكُولِ وَالْأَكْلَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالضَّمِّ اللُّقْمَةُ وَالْمَأْكَلَةُ بِفَتْحِ الْكَافِ وَضَمِّهَا الْمَأْكُولُ أَيْضًا وَالْمَأْكُولُ مَا يُؤْكَلُ. قَالَ الرُّمَّانِيُّ وَالْأَكْلُ حَقِيقَةً بَلْعُ الطَّعَامِ بَعْدَ مَضْغِهِ فَبَلْعُ الْحَصَاةِ لَيْسَ بِأَكْلٍ ⦗١٨⦘ حَقِيقَةً وَالْأَكُولَةُ بِالْفَتْحِ الشَّاةُ تُسَمَّنُ وَتُعْزَلُ لِتُذْبَحَ وَلَيْسَتْ بِسَائِمَةٍ فَهِيَ مِنْ كَرَائِمِ الْمَالِ وَالْأَكِيلَةُ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَمِنْهُ أَكِيلَةُ السَّبُعِ لِفَرِيسَتِهِ الَّتِي أَكَلَ بَعْضَهَا وَأَكِلَتْ الْأَسْنَانُ أَكْلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَأَكَّلَتْ تَحَاتَّتْ وَتَسَاقَطَتْ وَأَكَلَتْهَا الْأَكَلَةُ.
(ء ف ل): أَفَلَ الشَّيْءُ أَفْلًا وَأُفُولًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ غَابَ وَمِنْهُ قِيلَ أَفَلَ فُلَانٌ عَنْ الْبَلَدِ إذَا غَابَ عَنْهَا. وَالْأَفِيلُ الْفَصِيلُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْأُنْثَى أَفِيلَةٌ وَالْجَمْعُ إفَالٌ بِالْكَسْرِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الْإِفَالُ بَنَاتُ الْمَخَاضِ فَمَا فَوْقَهَا وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الْأَفِيلُ الْفَتِيُّ مِنْ الْإِبِلِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ ابْنُ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ أَوْ ثَمَانِيَةٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ جَمْعُ الْأَفِيلِ إفَالٌ وَالْإِفَالُ صِغَارُ الْغَنَمِ.
[الْأَلِفُ مَعَ الْقَافِ وَالطَّاءِ]
(ء ق ط): الْأَقِطُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يُتَّخَذُ مِنْ اللَّبَنِ الْمَخِيضِ يُطْبَخُ ثُمَّ يُتْرَكُ حَتَّى يَمْصُلَ وَهُوَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْقَافِ وَقَدْ تُسَكَّنُ الْقَافُ لِلتَّخْفِيفِ مَعَ فَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا مِثْلَ تَخْفِيفِ كَبِدٍ نَقَلَهُ الصَّغَانِيّ عَنْ الْفَرَّاءِ.
[الْأَلِفُ مَعَ الْكَافِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ك د): أَكَّدْته تَأْكِيدًا فَتَأَكَّدَ وَيُقَالُ عَلَى الْبَدَلِ وَكَّدْته وَمَعْنَاهُ التَّقْوِيَةُ وَهُوَ عِنْدَ النُّحَاةِ نَوْعَانِ لَفْظِيٌّ وَهُوَ إعَادَةُ الْأَوَّلِ بِلَفْظِهِ نَحْوُ جَاءَ زَيْدٌ زَيْدٌ وَمِنْهُ قَوْلُ الْمُؤَذِّنِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَمَعْنَوِيٌّ نَحْوُ جَاءَ زَيْدٌ نَفْسُهُ وَفَائِدَتُهُ رَفْعُ تَوَهُّمِ الْمَجَازِ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى جَاءَ غُلَامُهُ أَوْ كِتَابُهُ وَنَحْوُ ذَلِكَ.
(ء ك ر): الْأُكْرَةُ وَالْجَمْعُ أُكَرٌ مِثْلُ حُفْرَةٍ وَحُفَرٍ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَكَرْت النَّهْرَ أَكْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَقَقْته وَأَكَرْت الْأَرْضَ حَرَثْتهَا وَاسْمُ الْفَاعِلِ أَكَّارٌ لِلْمُبَالَغَةِ وَالْجَمْعُ أَكَرَةٌ كَأَنَّهُ جَمْعُ آكِرٍ وِزَانُ كَفَرَةٍ جَمْعُ كَافِرٍ.
(ء ك ف): الْإِكَافُ لِلْحِمَارِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أُكُفٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ حِمَارٍ وَحُمُرٍ وَآكَفْتُهُ بِالْمَدِّ جَعَلْت عَلَيْهِ الْإِكَافَ وَالْوِكَافُ عَلَى الْبَدَلِ لُغَةٌ جَارِيَةٌ فِي جَمِيعِ تَصَارِيفِ الْكَلِمَةِ.
(ء ك ل): الْأَكْلُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مَصْدَرُ أَكَلَ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَيَتَعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ وَالْأُكُلُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانِ الثَّانِي تَخْفِيفُ الْمَأْكُولِ وَالْأَكْلَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالضَّمِّ اللُّقْمَةُ وَالْمَأْكَلَةُ بِفَتْحِ الْكَافِ وَضَمِّهَا الْمَأْكُولُ أَيْضًا وَالْمَأْكُولُ مَا يُؤْكَلُ. قَالَ الرُّمَّانِيُّ وَالْأَكْلُ حَقِيقَةً بَلْعُ الطَّعَامِ بَعْدَ مَضْغِهِ فَبَلْعُ الْحَصَاةِ لَيْسَ بِأَكْلٍ ⦗١٨⦘ حَقِيقَةً وَالْأَكُولَةُ بِالْفَتْحِ الشَّاةُ تُسَمَّنُ وَتُعْزَلُ لِتُذْبَحَ وَلَيْسَتْ بِسَائِمَةٍ فَهِيَ مِنْ كَرَائِمِ الْمَالِ وَالْأَكِيلَةُ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَمِنْهُ أَكِيلَةُ السَّبُعِ لِفَرِيسَتِهِ الَّتِي أَكَلَ بَعْضَهَا وَأَكِلَتْ الْأَسْنَانُ أَكْلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَأَكَّلَتْ تَحَاتَّتْ وَتَسَاقَطَتْ وَأَكَلَتْهَا الْأَكَلَةُ.
1 / 17
(ء ك م): الْأَكَمَةُ تَلٌّ وَقِيلَ شُرْفَةٌ كَالرَّابِيَةِ وَهُوَ مَا اجْتَمَعَ مِنْ الْحِجَارَةِ فِي مَكَان وَاحِدٍ وَرُبَّمَا غَلُظَ وَرُبَّمَا لَمْ يَغْلُظْ وَالْجَمْعُ أَكَمٌ وَأَكَمَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَقَصَبَاتٍ وَجَمْعُ الْأَكَمِ إكَامٌ مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ وَجَمْعُ الْإِكَامِ أُكُم بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَجَمْعُ الْأُكُمِ آكَامٌ مِثْلُ عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ.
[الْأَلِفُ مَعَ اللَّامِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ل ب): أَلَبَ الرَّجُلُ الْقَوْمَ أَلْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمَعَهُمْ وَأَلَبَهُمْ طَرَدَهُمْ وَتَأَلَّبُوا اجْتَمَعُوا وَهُمْ إلْبٌ وَاحِدٌ أَيْ جَمْعُ وَاحِدٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ.
(ء ل ت): أَلَتَ الشَّيْءُ أَلْتًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَقَصَ وَيُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّيًا أَيْضًا فَيُقَالُ أَلَتَهُ.
(ء ل ف): أَلِفْته إلْفًا مِنْ بَابِ عَلِمَ أَنِسْت بِهِ وَأَحْبَبْته وَالِاسْمُ الْأُلْفَةُ بِالضَّمِّ وَالْأُلْفَةُ أَيْضًا اسْمٌ مِنْ الِائْتِلَافِ وَهُوَ الِالْتِئَامُ وَالِاجْتِمَاعُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ أَلِيفٌ مِثْلُ عَلِيمٍ وَآلِفٌ مِثْلُ عَالِمٍ وَالْجَمْعُ أُلَّافٌ مِثْلُ كُفَّارٍ وَآلَفْتُ الْمَوْضِعَ إيلَافًا مِنْ بَابِ أَكْرَمْت وَآلَفْتُهُ أُؤَالِفُهُ مُؤَالَفَةً وَإِلَافًا مِنْ بَابِ قَاتَلْت أَيْضًا مِثْلُهُ وَأَلِفْته إلْفًا مِنْ بَابِ عَلِمَ كَذَلِكَ وَالْمَأْلَفُ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَأْلَفُهُ الْإِنْسَانُ وَتَأَلَّفَ الْقَوْمُ بِمَعْنَى اجْتَمَعُوا وَتَحَابُّوا وَأَلَّفْت بَيْنَهُمْ تَأْلِيفًا. وَالْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ الْمُسْتَمَالَةُ قُلُوبُهُمْ بِالْإِحْسَانِ وَالْمَوَدَّةِ «وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُعْطِي الْمُؤَلَّفَةَ مِنْ الصَّدَقَاتِ وَكَانُوا مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ فَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُعْطِيهِ دَفْعًا لِأَذَاهُ وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُعْطِيهِ طَمَعًا فِي إسْلَامِهِ وَإِسْلَامِ أَتْبَاعِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُعْطِيهِ لِيَثْبُتَ عَلَى إسْلَامِهِ لِقُرْبِ عَهْدِهِ بِالْجَاهِلِيَّةِ قَالَ بَعْضُهُمْ فَلَمَّا تَوَلَّى أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - وَفَشَا الْإِسْلَامُ وَكَثُرَ الْمُسْلِمُونَ مَنَعَهُمْ وَقَالَ انْقَطَعَتْ الرُّشَا» . وَالْأَلْفُ اسْمٌ لِعَقْدٍ مِنْ الْعَدَدِ وَجَمْعُهُ أُلُوفٌ وَآلَافٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَغَيْرُهُ وَالْأَلْفُ مُذَكَّرٌ لَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ فَيُقَالُ هُوَ الْأَلْفُ وَخَمْسَةُ آلَافٍ وَقَالَ الْفَرَّاءُ وَالزَّجَّاجُ قَوْلُهُمْ هَذِهِ أَلْفُ دِرْهَمٍ التَّأْنِيثُ لِمَعْنَى الدَّرَاهِمِ لَا لِمَعْنَى الْأَلْفِ وَالدَّلِيلُ عَلَى تَذْكِيرِ الْأَلْفِ قَوْله تَعَالَى ﴿بِخَمْسَةِ آلافٍ﴾ [آل عمران: ١٢٥] وَالْهَاءُ إنَّمَا تَلْحَقُ الْمُذَكَّرَ مِنْ الْعَدَدِ.
(ء ل ك): أَلَكَ بَيْنَ الْقَوْمِ أَلْكًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَأُلُوكًا أَيْضًا تَرَسَّلَ وَاسْمُ الرِّسَالَةِ مَأْلُكٌ ⦗١٩⦘ بِضَمِّ اللَّامِ وَمَأْلُكَةٌ أَيْضًا بِالْهَاءِ وَلَامُهَا تُضَمُّ وَتُفْتَحُ وَالْمَلَائِكَةُ مُشْتَقَّةٌ مِنْ لَفْظِ الْأُلُوكِ وَقِيلَ مِنْ الْمَأْلَكُ الْوَاحِدُ مَلَكٌ وَأَصْلُهُ مَلْأَكٌ وَوَزْنُهُ مَعْفَلٌ فَنُقِلَتْ حَرَكَةُ الْهَمْزَةِ إلَى اللَّامِ وَسَقَطَتْ فَوَزْنُهُ مَعَلٌ فَإِنَّ الْفَاءَ هِيَ الْهَمْزَةُ وَقَدْ سَقَطَتْ وَقِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ لِأَكَ إذَا أَرْسَلَ فَمَلْأَكٌ مَفْعَلٌ فَنُقِلَتْ الْحَرَكَةُ وَسَقَطَتْ الْهَمْزَةُ وَهِيَ عَيْنٌ فَوَزْنُهُ مَفَلٌ وَقِيلَ فِيهِ غَيْرُ ذَلِكَ.
[الْأَلِفُ مَعَ اللَّامِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]
(ء ل ب): أَلَبَ الرَّجُلُ الْقَوْمَ أَلْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمَعَهُمْ وَأَلَبَهُمْ طَرَدَهُمْ وَتَأَلَّبُوا اجْتَمَعُوا وَهُمْ إلْبٌ وَاحِدٌ أَيْ جَمْعُ وَاحِدٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ.
(ء ل ت): أَلَتَ الشَّيْءُ أَلْتًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَقَصَ وَيُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّيًا أَيْضًا فَيُقَالُ أَلَتَهُ.
(ء ل ف): أَلِفْته إلْفًا مِنْ بَابِ عَلِمَ أَنِسْت بِهِ وَأَحْبَبْته وَالِاسْمُ الْأُلْفَةُ بِالضَّمِّ وَالْأُلْفَةُ أَيْضًا اسْمٌ مِنْ الِائْتِلَافِ وَهُوَ الِالْتِئَامُ وَالِاجْتِمَاعُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ أَلِيفٌ مِثْلُ عَلِيمٍ وَآلِفٌ مِثْلُ عَالِمٍ وَالْجَمْعُ أُلَّافٌ مِثْلُ كُفَّارٍ وَآلَفْتُ الْمَوْضِعَ إيلَافًا مِنْ بَابِ أَكْرَمْت وَآلَفْتُهُ أُؤَالِفُهُ مُؤَالَفَةً وَإِلَافًا مِنْ بَابِ قَاتَلْت أَيْضًا مِثْلُهُ وَأَلِفْته إلْفًا مِنْ بَابِ عَلِمَ كَذَلِكَ وَالْمَأْلَفُ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَأْلَفُهُ الْإِنْسَانُ وَتَأَلَّفَ الْقَوْمُ بِمَعْنَى اجْتَمَعُوا وَتَحَابُّوا وَأَلَّفْت بَيْنَهُمْ تَأْلِيفًا. وَالْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ الْمُسْتَمَالَةُ قُلُوبُهُمْ بِالْإِحْسَانِ وَالْمَوَدَّةِ «وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُعْطِي الْمُؤَلَّفَةَ مِنْ الصَّدَقَاتِ وَكَانُوا مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ فَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُعْطِيهِ دَفْعًا لِأَذَاهُ وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُعْطِيهِ طَمَعًا فِي إسْلَامِهِ وَإِسْلَامِ أَتْبَاعِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُعْطِيهِ لِيَثْبُتَ عَلَى إسْلَامِهِ لِقُرْبِ عَهْدِهِ بِالْجَاهِلِيَّةِ قَالَ بَعْضُهُمْ فَلَمَّا تَوَلَّى أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - وَفَشَا الْإِسْلَامُ وَكَثُرَ الْمُسْلِمُونَ مَنَعَهُمْ وَقَالَ انْقَطَعَتْ الرُّشَا» . وَالْأَلْفُ اسْمٌ لِعَقْدٍ مِنْ الْعَدَدِ وَجَمْعُهُ أُلُوفٌ وَآلَافٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَغَيْرُهُ وَالْأَلْفُ مُذَكَّرٌ لَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ فَيُقَالُ هُوَ الْأَلْفُ وَخَمْسَةُ آلَافٍ وَقَالَ الْفَرَّاءُ وَالزَّجَّاجُ قَوْلُهُمْ هَذِهِ أَلْفُ دِرْهَمٍ التَّأْنِيثُ لِمَعْنَى الدَّرَاهِمِ لَا لِمَعْنَى الْأَلْفِ وَالدَّلِيلُ عَلَى تَذْكِيرِ الْأَلْفِ قَوْله تَعَالَى ﴿بِخَمْسَةِ آلافٍ﴾ [آل عمران: ١٢٥] وَالْهَاءُ إنَّمَا تَلْحَقُ الْمُذَكَّرَ مِنْ الْعَدَدِ.
(ء ل ك): أَلَكَ بَيْنَ الْقَوْمِ أَلْكًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَأُلُوكًا أَيْضًا تَرَسَّلَ وَاسْمُ الرِّسَالَةِ مَأْلُكٌ ⦗١٩⦘ بِضَمِّ اللَّامِ وَمَأْلُكَةٌ أَيْضًا بِالْهَاءِ وَلَامُهَا تُضَمُّ وَتُفْتَحُ وَالْمَلَائِكَةُ مُشْتَقَّةٌ مِنْ لَفْظِ الْأُلُوكِ وَقِيلَ مِنْ الْمَأْلَكُ الْوَاحِدُ مَلَكٌ وَأَصْلُهُ مَلْأَكٌ وَوَزْنُهُ مَعْفَلٌ فَنُقِلَتْ حَرَكَةُ الْهَمْزَةِ إلَى اللَّامِ وَسَقَطَتْ فَوَزْنُهُ مَعَلٌ فَإِنَّ الْفَاءَ هِيَ الْهَمْزَةُ وَقَدْ سَقَطَتْ وَقِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ لِأَكَ إذَا أَرْسَلَ فَمَلْأَكٌ مَفْعَلٌ فَنُقِلَتْ الْحَرَكَةُ وَسَقَطَتْ الْهَمْزَةُ وَهِيَ عَيْنٌ فَوَزْنُهُ مَفَلٌ وَقِيلَ فِيهِ غَيْرُ ذَلِكَ.
1 / 18