قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ قَالَت عَائِشَة ﵂ دعتني أم حَبِيبَة عِنْد مَوتهَا فَقَالَت قد كَانَ يكون بَيْننَا مَا يكون بَين الضرائر فغفر الله لي وَلَك فَقلت غفر الله لَك ذَلِك كُله وَتجَاوز وحللك من ذَلِك فَقَالَت سررتني سرك الله وَأرْسلت إِلَى أم سَلمَة فَقَالَت لَهَا مثل ذَلِك وَتوفيت سنة أَربع وَأَرْبَعين فِي خلَافَة مُعَاوِيَة
قَالَ ابْن عبد الْبر أمهَا صَفِيَّة بنت أبي الْعَاصِ عمَّة عُثْمَان بن عَفَّان ﵃
فصل فِي إرْسَال النَّجَاشِيّ وَلَده أرها وغرقه
قَالَ السُّهيْلي وَبعث النَّجَاشِيّ بعد قدوم جَعْفَر إِلَى رَسُول الله ﷺ أرها بن أَصْحَمَة بن أبحر وَفِي رِوَايَة بِالْجِيم فِي سِتِّينَ رجلا من الْحَبَشَة وَكتب إِلَيْهِ يَا رَسُول الله أشهد أَنَّك رَسُول الله صلى الله عَلَيْك وَسلم صَادِقا مُصدقا فَرَكبُوا سفينة فِي أثر جَعْفَر وَأَصْحَابه حَتَّى إِذا كَانُوا فِي وسط الْبَحْر غرقوا ووافى جَعْفَر وَأَصْحَابه رَسُول الله