٥ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أنبا أَحْمَدُ بْنِ الْحَسَنِ، وَأنبا يَحْيَى، أنبا أَبِي، قَالا: أنبا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُهُ بِحَمْدِ اللَّهِ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرٍ الإِسْفَرَايِينِيِّ، بِهَا، وَهُوَ أَخُو بِشْرٍ، حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ فَاحِشَةً فَرَدَّهُ النَّبِيُّ ﷺ مِرَارًا.
قَالَ: فَسَأَلَ قَوْمَهُ: أَبِهِ بَأْسٌ.
قَالَ: فَقُلْنَا مَا بِهِ بَأْسٌ، إِلا أَنَّهُ أَتَى أَمْرًا يَرَى أَنَّهُ لا يُخْرِجُهُ إِلا أَنْ يُقَامَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَأَمَرَنَا، فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، قَالَ: فَلَمْ نَحْفُرْ لَهُ وَلَمْ نُوثِقْهُ، قَالَ: فَرَمَيْنَاهُ بِخَذْفٍ وَعِظَامٍ وَجَنْدَلٍ، فَاشْتَدَّ، فَسَعَى، وَاشْتَدَدْنَا خَلْفَهُ، فَأَتَى الْحَرَّةَ فَانْتَصَبَ لَنَا فَرَمَيْنَاهُ بِجَلامِيدِهَا حَتَّى سَكَتَ، فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ مِنَ الْعِشَاءِ خَطِيبًا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ: فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ إِذَا غَزَوْنَا تَخَلَّفَ أَحَدُهُمْ فِي عِيَالِنَا بِنَبِيبٍ كَنَبِيبِ التَّيْسِ، أَمَا إِنَّ عَلَيَّ أَنْ أُوتِيَ بِأَحَدٍ فَعَلَ ذَاكَ إِلا نَكَّلْتُ بِهِ ".
قَالَ: وَلَمْ يَسُبَّهُ وَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُ.
رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، عَنْ بَهْزِ بْنِ أَسَدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ
1 / 6