============================================================
مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم .
تاليف: العلامة شيخ الإسلام أحمد بن الحسن الرصاص، تحقيق: د المرتضى بن زيد المخطوري الخستي الطبعة التنية 4 142ه - 2003م، مكتية بدر اللطباعة والنشر والتوزيع 612
المسآلة الخامسة: .
آن ففاعة الثبح صلى الله عليه وآله وسلم يوم (11 القيامة كابته قماطعة) 094 5 ولا تكون إلا لمن يدخل الحنة فيزيدهم الله نعيما إلى
نعيمهم وسرورا إلى سرورهم(1).
(1) الشفاعة: لغة هي مأخوذة من الشفع وهو نقيض الوثر، والوثر: الواحد. والشفع : الزوج وفي الاصطلاح : هو السوال لجلب نفع الغير عندنا، بخلاف المرجئة فإها عندهم لا تكون إلا لإسقاط الضرر، أو دفعه الضرر، أو تخليص الغير من المضرة ونصرته وإنقاذه منها (1) قالت المرجئة: إن المؤمنين ليسوا بحاجة للشفاعة، فالمحتاج لا هم الفساق.
والجواب: إن الكفار محتاجون للشفاعة اكثر من الفساق. كما أن الملائكة يشفعون للمؤمنين دون سواهم باتفاق؛ مما يدل على آن الغرض من الشفاعة تشريف الشافع والمشفوع له والشفاعة في اللغة لدفع الضرر ولجلب النفع أيضا؛ فالشفاعة للمؤمنين ليس فيها مشكلة؛ إذ هي تشريف للني وهم ، لكن المشكلة في مكافأة أهل الكبائر بالشفاعة بمعنى أن الزناة واللصوص والشواذ والظلمة والقتلة والسكارى يتمتعون بشفاعة الطاهر المطهر سبحانك اللهم هذا هتان عظيم (60
Page 60