============================================================
مصباح الطوم في معرفة الحى القيوم .
تاليف: العلامة شيخ الإسلام أحمد بن الحسن الرصاص، تحقق: د العرتضى بن زيد العطوري الخستي الطبعة الثدية 4 142ه - 2003م، مكتبة بدر للطباعة والتشر والتوزيع 124 الساله الرابعة 54 أن أصحاب الكبائر من هذه الأمة: كشارب الخمر والزاني ومن حرى مجراهما يسمون فساقا ولا يسمون كفار(1) كما هو قول الخوارج(1)؛ لأنهم لو كانوا كفارا (1)ولا لسمي ذا الفسوق كافرا معالنا بكفره مجاهرا ولا تقيا ذا وقار ظاهرا بل فاسقا رجسا لعينا فاجرا يجول في جوامع الأغلال وهذه المسألة تسمى بالمنزلة بين المنزلتين - أي الكفر والإيمان، ويتفق فيها الزيدية والمعتزلة (2) الخوارج قوم من المسلمين غلوا في الدين فخرحوا منه، وأول مثال لهم هو ابن صياد ، قال للني وهو يقسم غنائم حنين: اعدل يا محمد؛ فتغير وجه الني ليس أنفة من النصيحة ، وإنما هذا المغرور الذي يشبه الفحمة اليي تنافس الشمس وتزعم أها أكثر إضاءة منها. وقد أخبر بأنه سيخرج من ضقضئ هذا -أي من نوعه وشاكلته قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. يا ترى هل من قلة دينهم؟ لا: افم مبالغون في الدين إلى الحد الذي قال صلى الله عليه وآله وسلم: تحقرون صلاتكم عند صلاهم وقراءتكم عند قراعقم لكنه لا يجاوز (58
Page 58