============================================================
مصياح الطوم في معرفة الحى القيوم .
تاليف: العلامة شيخ الإسلام أحمد ين الحسن الرصص، تحقق: د العرتضى ين زيد العتطوري الضستي الطبعة الثدية 4 142ه - 2003م، مكتبة بدر للطباعة والتشر والتوزيع .2
المتكلم؛ فثبت بهذه الجملة أن القرآن الكرئم محدث غير قديم(1).
(1) حدث في هذه المسألة خلاف مريد بل صراغ دام، بدأ أيام المأمون العباسي، فقد ذهب المأمون والمعتزلة وغيرهم إلى القول بخلق القرآن؛ بدليل أن ما سوى الله مخلوق، وذهب كثير من المحدثين بزعامة الإمام أحمد بن حنبل إلى القول بأن القرآن كلام الله قلتم، وحرت مناظرات، وتشدد المأمون في هذه المسألة، واعتبر القول بقدم القرآن خطأ يستحق العقاب، ولذلك فقد خبس أحمد وغيره من القائلين بأن القرآن قلعم، وتعرضوا للتعذيب، وعزلوا من أعمالهم. ولما جآء المتوكل العباسي وقف إلى جانب القائلين بأن القرآن قلعم، واتخذ موقفا أشد عنفا ووحشية ضد المعتزلة، أدى إلى محوهم من الوجود ولولا مبادرة الزيدية إلى حفظ تراث المعتزلة لمحي هو الآخر، وهذا موقف يشكر لرحال الزيدية روي أن الإمام المتوكل على الله أحمد ابن سليمان عليه السلام أرسل شمس الدين القاضي حعفر بن أحمد عبدالسلام رضي الله عنه، وأمره أن يجلب كتب المعتزلة من العراق إلى اليمن، ونالت استحسان وعناية المدرسة الزيدية. أما رأي الزيدية في مسألة خلق القرآن فهو نفس رأي (51)
Page 51