41

فقالت المدام بقلق: كم أتمنى أن يكتشفوا القاتل عاجلا وأن يكون بعيدا عنا كل البعد، وألا أرى وجه رجل من البوليس.

فأيدها طلبة مرزوق قائلا: كم أتمنى ذلك أيضا!

وسألت عن زهرة فتنهدت المدام قائلة: صعقت المسكينة، صعقت بكل معنى الكلمة.

قلت بحزن: ألا يمكن أن أراها؟ - إنها منهارة تماما في حجرتها وقد أغلقت الباب.

وعدنا نتبادل الرأي والنظر دون جدوى.

أخيرا أغمضت عيني فتردد في خاطري:

كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام * فبأي آلاء ربكما تكذبان .

حسني علام

فريكيكو .. لا تلمني.

وجه البحر أسود محتقن بزرقة. يتميز غيظا. يكظم غيظه. تتلاطم أمواجه في اختناق. يغلي بغضب أبدي لا متنفس له.

Unknown page