============================================================
والأصل الثاني : ما روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "النظر إلى محاسن المرآة سهم مسموم من سهام إبليس، فمن تركها. . أذاقه الله تعالى طعم عبادة تسره 1114.
وإن وجدان حلاوة العبادة ولذة المناجاة من العابدين بمكان ، وهلذا شيءآ مجرت، علمه وتحققه من عمل به ؛ أنه إذا امتنع عن النظر إلى ما لا يعنيه..
يجذلذة للعبادة، وحلاوة للطاعة، وللقلب صفوة لم يجدها قبل ذلك : والأصل الثالث : أن تنظر إلى كل عضو من أعضائك يصلح لماذا؟ وينتظر له ماذا؟ فعلى حسب ذلك تصونه وتحفظه ؛ فالرجل للمشي في رياض الجنة وقصورها، واليذ لكأس الشراب وتناؤل الأثمار، وكذلك في سائر الأعضاء ، فالعين إنما هي للنظر إلى رب العالمين سبحانه وتعالى ، وليس في الدارين كرامة أجل وأكبر من ذلك ، فحقيق لشيء ينتظر ويرجى له مثل هلذه الكرامة أن يصان ويحفظ، ويعز ويكرم: فهذه الأصول الثلاثة إذا أحسنت التايل فيها.. كفتك المؤنة في هلذا الفصل، والله ولي التوفيق، وهو حسبي ونعم الوكيل: الفصل الثاني : الأذن .
فعليك بصيانة سمعك عن الخنا والفضول (2)، وذلك لأمرين : أحدهما : لما روي أن المستمع شريك المتكلم.
وفي ذلك يقول القائل: [من المتقارب) تحر من الطرق أوساطها وعد عن الجانب المشتبة وسمعك صن عن سماع القبيخ كصون اللسان عن النطق به
Page 107