Method of the Seeker to Alfiya of Ibn Malik

Abu al-Hasan al-Ashmuni d. 900 AH
68

Method of the Seeker to Alfiya of Ibn Malik

منهج السالك إلى ألفية ابن مالك

Investigator

حسن حمد

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1419 AH

Publisher Location

بيروت

ويفعلون، وتفعلين، فهذه الأمثلة رفعها بثبات النون نيابة عن الضمة، "وَحَذْفُهَا" أي: النون "لِلْجَزْمِ وَالْنَّصْبِ سِمَهْ" أي: علامة، نيابة عن السكون في الأول، وعن الفتحة في الثاني "كَلَمْ تَكُونِي لِتَرُومِي مَظْلَمَهْ" الأصل تكونين وترومين، فحذفت النون للجازم في الأول وهو "لم"، وللناصب في الثاني وهو "أن" المضمرة بعد لام الجحود. تنبيهان: الأول: قدم الحذف للجزم لأنه الأصل، والحذف للنصب محمول عليه، وهذا مذهب الجمهور، وذهب بعضهم إلى أن إعراب هذه الأمثلة بحركات مقدرة على لام الفعل. الثاني: إنما ثبتت النون مع الناصب في قوله تعالى: ﴿إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ﴾ ١ لأنه ليس من هذه الأمثلة؛ إذ الواو فيه لام الفعل، والنون ضمير النسوة، والفعل معها مبني، مثل: ﴿يَتَرَبَّصْنَ﴾ ٢ ووزنه: يفعلن، بخلاف "الرجال يعفون"؛ فإنه من هذه الأمثلة؛ إذ واوه ضمير الفاعل، ونونه علامة الرفع تحذف للجازم والناصب، نحو: ﴿وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ ٣، ووزنه: تفعوا، وأصله تعفووا. ولما فرغ من بيان إعراب الصحيح من القبيلين شرع في بيان إعراب المعتل منهما، وبدأ بالاسم فقال: "إعراب المقصور والمنقوص من الأسماء ولغات العرب فيهما": ٤٦- وسم معتلا من الأسماء ما ... كالمصطفى والمرتقي مكارما ٤٧- فالأول الإعراب فيه قدرا ... جميعه وهو الذي قد قصرا ٤٨- والثان منقوص، ونصبه ظهر ... ورفعه ينوى كذا أيضا يجر "وَسَمِّ مُعْتَلًاّ مِنَ الأَسْمَاءِ مَا" أي: الاسم المعرب الذي حرف إعرابه ألف لينة لازمة "كَالْمُصْطَفَى" وموسى والعصا، أو ياء لازمة قبلها كسرة: كالداعي "وَالْمُرْتَقِي مَكَارِمَا".

١ البقرة: ٢٣٧. ٢ البقرة: ٢٢٨. ٣ البقرة: ٢٣٧.

1 / 76