278

ثبت ولم يفر يومئذ ، ولم تفارق يده لجام بغلة النبي حتى انصرف الناس إليه . وكان رسول الله عبل يحبه ، شهد له بالجنة(1) ، وكان يقول : « أرجو أن يكون خلفا من حمزة » . وهو معدود من فضلاء الصحابة رضي الله عنهم . ويروى أنه لما حضرته الوفاة(2) قال لأهله : لاتبكوا على فإني لم أنتطف(7) بخطيئة منذ أسلمت . ورثى النبي الة بأبيات منها : أرقت فبات ليلي لايزول

وليل أخي المصيبة فيه طول وأسعدني البكاء وذاك فيما

أصيب المسلمون به قليل1 لقد عظمت مصيبتنا وجلت

عشية قيل قد ذهب الرسول وكادت أرضنا مما عراها

يكاد بنا جوانبها تميل فقدنا الوحى والتنزيل فينا

يروح به ويغدو جبرئيل وذاك أحقه ماسالت عليه

نفوس الناس أو كربت تسيل نه2 كان يجلو الشك عنا

بما يوحى إليه وما يقول فيهدينا فلا نخشى ضلالا

علينا والرسول لنا دليل

Page 306