258

جرت بأبطحها الذيول فلم تدغ

الا الدجاج تصيح بالأسحارا ولكل حصن شاغل من خيلهم

من عبد أشهل أو بني النجار(2 ومهاجرين قد أعلموا سيماهم

فوق المفاخر لم يتوا لفرارا ولقد علمت ليغلبن محمد

وليثوين بها إلى أصفار فرت يهود يوم ذلك في الوغى

تحت العجاج غمائم الأبصار

قال ابن هشام : فرت : كشفت الجفون عن العين كما تفر الدابة بالكشف عن أسنانها ، والدجاج هنا الديوك ؛ لأنه يقال للديوك : هذا دجاجة ، فإن أردت الأنثى قلت : هذه دجاجة . وكذلك هذا بقرة ، وهذا بطة وهذا حمامة إذا أردت الذكر . قال المبرد : وقال ابن السراج رحمه الله : ذكر الحربي أن الدجاج بكسر الدال اسم لذكرانها خاصة ، فإن أردت الواحد منها قلت دجاجة والدال مفتوحة . فعلى مذهب الحربي لا يكون في البيت إلا الدجاج بكسر الدال ؛ لأن

Page 286