151

بعمر(1) . وكلاهما أنشد شعره وهو :

إن دين النبي أفضل دين

من غوي مضلل كذاب

غره الحلم في المنام وما الحلم بأغنى من لامعات السراب

وذكر له سيف يمدح خالد بن الوليد رضي الله عنه شعرا في حرب اليمامة منه :

رأيت المحارب لابن الوليد

أذل من الفقع بالقاعهآ(1

فما لليمامة من لحاء

سوى السمع لله والطاعه

عبد بن جحش

هو أبو أحمد الأعمى الشاعر ، وتقدم ذكر أخيه في العبادلة(4) ، ورفع نسبه مما أغنى عن الإعادة هاهنا . أسلم أبو أحمد قديما ، وهاجر مع أخيه إلى الحبشة . وأمهما أمية بنت عبد المطلب ، وفي هجرته إلى المدينة يقول فيما روينا عن ابن إسحاق من أبيات : إلى الله وجهي والرسول ؛ ومن يقم

إلى الله يوما وجهه لا يخيب

فكم قد تركنا من حميم مناصح

وناصحة تبكي بدمع وتندب

(5 دعوت بني غنم لحقن دمائهم

وللحق لما لاح للناس ملحب(6

Page 179