============================================================
لم يزل ولا يزال بأشمائه وصفاته الذاتية والفغلية .
من أهل السنة والجماعة أنهم لا يريدون بنفي التشبيه نفي الصفات، بل يريدون أنه سبحانه لا يشبه المخلوق في أسمائه وصفاته وأفعاله كما بينه الإمام بيانا شافيا .
(لم يزل)، أي فيما مضى (ولا يزال)، أي فيما يبقى (بأسمائه)، أي منعوتا بأسمائه (وصفاته الذاتية) كالعلم والحياة والكلام، وهي قديمة بالاتفاق (والفعلية)(1)، أي موصوفا بصفاته الفعلية كالخلق والرزق ال ونحوهما؛ فمذهب الماتريدي آنها قديمة، ومذهب الأشاعرة أنها حادثة، ال و النزاع لفظي عند أرباب التدقيق كما يتبين عند التحقيق.
وبيانه آن واجب الوجود لذاته واجب الوجود من جميع جهاته كأسمائه وصفاته، والمعنى آنه ليست له صفة منتظرة ولا حالة متأخرة، إذ ليست ذاته محلا للأعراض، فإن ذاته كافية في حصول جميع ما له من (1) الصفات الذاتية والفعلية: الصفات الذاتية ما يوصف الله تعالى بها ولا يجوز أن يتصف بضدها كالحياة والعلم والقدرة. الصفات الفعلية ما يوصف الله بها ويوصف بضدها وتجمعها صفة التكوين، مثل كونه سبحانه محييا، مميتا، رازقا مانعا. والماتريدية قالوا: إنها كلها قديمة بقدم الله تعالى، وقالت الأشاعرة هي حادثة، لأنها تكون بلفظ (كن). قال العلماء: والخلاف لفظي. قال البخاري في كتاب التوحيد - مما يوافق قول الماتريدية من صحيحه، باب ما جاء في تخليق السموات والأرض وغيرهما من الخلاثق وهو فعل الرب تبارك وتعالى اا وأ مره فالرب بصفاته وفعله وأمره، وهو الخالق المكؤن غير مخلوق. وما كان بفعله وآمره وتخليقه وتكوينه فهو مفعول مخلوق مكون.
Page 68