============================================================
وقال إسحاق بن راهويه(1): من وصف الله فشبه صفاته بصفات أحد من خلق الله فهو كافر بالله العظيم. وقال: علامة جهم وأصحابه: دعواهم على أهل السنة والجماعة وما أولعوا به من الكذب آنهم مشبهة بل هم المعطلة، ولذا قال كثير من آثمة السلف: علامة الجهمية تسميتهم أهل السنة المشبهة، فإنه ما من أحد من نفاة شيء من الأسماء والصفات إلا ال يسي المثبت لها مشبها، حتى بعض المفسرين كعبد الجيار(2) ال والزمخشري (4) وغيرهما من المعتزلة والرافضة(4) يسمون كل من أثبت شيئا من الصفات، أو قال برؤية الذات مشبها، والمشهور عند الجمهور (1) إسحاق بن راهويه: تفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة، تأثر بعبد الرحمن بن مهدي فترك قول أبي حنيفة به فسبحان مقلب القلوب.
(2) الهمداني: عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار المعتزلي، ألف: تنزيه القرآن عن المطاعن، وغيره، توفي منة 415 .
(3) الزمخشري، محمد بن عمر الزمخشري 467 - 538، أقام بمكة المكرمة فترة قلقب نفسه جار الله، وبه عرف. وهو حتفي المذهب معتزلي المعتقد، وقيل إنه تاب ورجع عن الاعتزال، إن شاء الله.
4) الرافضة طائقة بايعوا زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم، ثم قالوا له: تبرا من الشيخين: أبي بكر وعمر رضي الله عنهما: فأبى وقال: كانا وزيري رسول الله و فتركوه ورفضوه واتفضوا عنه، وذلك حين توجه زيد لقتال مشام بن عبد الملك. البداية والنهاية، لابن كثير 231/9. وقيل: سموا بذلك لرفضهم اكثر الصحابة وامامة أبي بكر وعمر رضي الله عنهم. مقالات الإسلاميين، للامام الأشعري 87/1 .
Page 67