325

============================================================

وخروج الدجال، وياجوج وماجوج،..

ل وقد أغرب شارح العقائد في تأويل قول عائشة رضي الله تعالى عنها: ما فقد جسد محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ليلة المعراج (1)، حيث قال: معناه ما فقد جسده عن الروح، بل كان معه روحه. انتهى.

وغرابته لا تخفى ال والتأويل الصحيح أن المعراج كان بمكة في أوائل البعثة حيث لم تولد عائشة رضي الله عنها، أو يقال القضية كانت متعددة، ولذا اختلف في الانتهاء، فقيل: إلى الجنة، وقيل: إلى العرش، وقيل: إلى ما فوقه وهو مقام: دنا فتدك ( فكان قاب قوسين أو أدن) [النجم: 8، 9]، ولا يلزم من تعدد الواقعة فرض الصلاة كل مرة كما توهم ابن القيم معترضا(2) .

ال (وخروج الدجال ويأجوج وماجوج) كما قال الله تعالى: { حوك إذا فنحث يأجوج ومأجوج وهم من كل حدي ينسلوب} [الأنبياء: 96]، أي يسرعون (1) (ما فقد جسد محمد): لم يصح هذا الخير عنها، وكيف يصح وهي لم تكن عند رسول الله لة وقت المعراج بل كانت ما تزال صغيرة في بيت آبيها، روى هذا الخبر ابن إسحاق بلفظ: حدثني بعض ال أبي بكر عن عائشة أم المؤمنين أنها كانت تقول: (ما فقد جسد رسول الله)، أقول: هذا الخبر لا يصح فإن ابن إسحاق لم يدرك عائشة رضي الله عنها ومن ذلك الرجل من آل أبي بكر الذي روى عنه ابن إسحاق. انظر: دفع شبهات المغرضين، للمعلق. وتحذير العبقري من محاضرات الخضري للشيخ محمد العربي التباني رحمه الله تعالى.

وشرح العقائد للتفتازاني ص 99.

(2) زاد المعاد 42/3 .

Page 325