============================================================
وسمع موسى عليه السلام كلام اللله تعالى كما قال اللله تعالى: (وكلم الله موسى تكحليما}، ......
المقروء خاصة وهو كلامه القديم. قال الله تعالى: فإذا فرأت القرمان) [النحل: 98]، أي كلام الله، فإذا ذكر مع قرينة تدل على الحدوث كتحريم مس القران للمحدث فهو محمول على المصحف والقراءة، فإذا ذكر مطلقا يحمل على الصفة الأزلية، فلا يجوز أن يقال: القرآن مخلوق على الإطلاق.
ال روسمع موسى كلام الله تعالى كما قال الله تعالى: {( وكلم الله موسى تليما)) [النساء: 164]، أتى بالمصدر المؤكد لدفع حمل الكلام على المجاز، أي كلمه الله تكليما محققا وأوقع له سماعا مصدقا.
ال المعنى أن موسى عليه الصلاة والسلام سمع كلام رب الأرباب بلا واسطة إلا أنه من وراء الحجاب، ولذا قال: { ري أرف أنظر إلئلك [البقرة: 260] في هذا الباب. قال الشارح: وكان يسمع الكلام من باطن الغمام الذي هو كالعمود وقد يغشاه الغمام، وربما كان يسمع كلامه تعالى ال من باطن النار أو بإرسال جبريل أو غيره من الملائكة. انتهى.
ال وفي الأخيرين نظر، إذ لا يحصل بهما خصوصية له ولا مزية على غيره؛ وأما ما قبله فلعله وقع له الكلام في الأوقات المتعددة والأحوال المختلفة، وإلا فالكلام الذي وقع له أولا إنما كان كما أخبر سبحانه بأنه وذلك إذا لم يكن للمسلمين شوكة، أو جاء به الأمان من أرض العدو. وذلك خشية إهانتهم للقرآن الكريم. وإلأ فلابأس به كما يفعل المسلمون اليوم بل ينقلون المصاحف إلى المسلمين المقيمين بأرض العدو.
Page 103