============================================================
أمع الضبح للنجوم تجل أم مع الشمس للظلام بقاء يوجد ( اس ننلا ت) أي: ) يوجد (بع بح لنسخ::
إنما خفيت الفضائل عنده؛ لأنه الفجر الصادق، وغيره من سائر الكمل كالنجوم، فكما أن النجوم لا يبقى لها نور مع الفجر.. فكذلك سائر الكمل، وإنما كشف عن عقولنا الأهواء ؛ لأنه الشمس كما مر، والأهوية والنقائص كالظلام، فكما أن الظلام لا يبقى مع الشمس.. فكذلك الأهوية والضلالات لا تبقى مع إشراق الشمس من غير حائل بينها وبين ما أشرقت عليه وبين (الصبح) و (النجوم)، و(الشمس) و(الظلام) تجنيس التقابل، وفي البيت الكلام الجامع: ولما قرر ما يتعلق بقوله : (شمس فضل) بما بعده إلى هنا؛ لأنه مناسب له..
عطف بحذف حرفه، أو استأنف- نظير ما مر- فقال: مغجز القؤل والفعال كريم ال خلق والخلق مقسط مغطاء (معحز القول) لأن الله تعالى امتن عليه بجوامع الكلم التي أوتيها دون غيره، ومن ثم قال بعض العلماء : إن كلامه معجز كالقرآن، وكأن الناظم رحمه الله تعالى اعتمد هذا القول حيث عبر بما يوافقه وإن احتمل أنه يريد ما يوافق مذهب الأكثرين أن كلامه صلى الله عليه وسلم غير معجز (و) معجز (الفعال) فلا يقدر مخلوق أن يوجد فعلا مطابقا لسائر المصالح الظاهرة والباطنة في ذلك الوقت الذي أوجد فيه ذلك الفعل غيره صلى الله عليه وسلم، وهذه هي مرتبة وارث الحضرة الإللهية التي لا يدخل أحد إليها إلا بإذنه (كريم الخلق) كما يعلم مما قدمته مبسوطا في شرح قوله : (فتنزه في ذاته..) إلخ(1) (و) كريم (الخلق) - بضم أوله - كما مر مبسوطا (1) إنما بسط ذلك في شرح قول الناظم : (كل وصف له ابتدأت...)
Page 252