145

Minah Makkiyya

Genres

============================================================

ارتفعت يداه(1)، وفي رواية شاذة : له جناحان، وأخرى ضعيفة: له خد كخد الإنسان، وعرف كعرف الفرس، وقوائم كالابل، واظلاف وذنب كالبقر، وكأن صدره ياقوتة حمراء(2).

وفي رواية صحيحة: (آتي به مسرجا ملجما، فاستصعب عليه، فقال له جبريل: ما حملك على هلذا؟ ما ركبك قط أكرم على الله منه، فارفض عرقا)(3)، وظاهرها - كصريح رواية النسائي وابن مردويه : وكانت تسخر للأنبياء قبله (4) -: أن الأنبياء كانوا يركبونها، ولم يطلع عليها بعضهم فنفى ركوب غيره صلى الله عليه وسلم لها: فاستصعابه لها ليس لعدم ألفة الركوب، بل لبعد عهده به، أو ليظهر جبريل له مرتبته صلى الله عليه وسلم وأنها علت على سائر المراتب، وإنما لم يكن البراق على شكل الفرس إشارة إلى أن ركوبه في سلم وأمن لا حرب وخوف ، وإلى ظهور المعجزة بوقوع هلذا الإسراع الباهر من دابة على هلذا الشكل : وصح: (أن جبريل حمله على البراق رديفا له)(5)، ورواه أحمد بلفظ : (على ظهره هو وجبريل حتى انتهيا إلى بيت المقدس)(2) وأول بعضهم ذلك بما لا حاجة إليه؛ إذ ركوب جبريل معه لا ينافي كونه في خدمته، وصح: (أنهما مرا بيثرب فأمره أان ينزل ويصلي، وبمدين فأمره بذلك، وببيت لحم الذي ولد فيه عيسى عليه السلام فأمره بذلك)(2)، وأراه عجاتب أخرى إلى آن وصلا إلى بيت المقدس فتزلا وربطه - أي: جبريل - كما مر في رواية، لكن في أخرى: النبي صلى الله عليه وسلم، (1) مسند أبي يعلى (5036) (2) ذكر هذذه الرواية التعلبي في ل تفسيره " (56/6) عن السدي عن محمد بن السائب عن باذان عن ابن عباس (3) اخرجه ابن حبان (46)، والترمذي (3131)، وأحمد (164/3)، وأبو يعلى (3183)، والبيهقي في "الدلائل " (362/2) .

(4) انظر " الدر المنثور" (185/5).

5) أخرجه ابن حبان (45) (6) مسند الإمام أحمد (394/5) (7) أخرجه النسائي (1/ 221)

Page 145