128

Minah Makkiyya

Genres

============================================================

وغيرها يفيد مجموعها التواتر المعنوي الموجب لتيقن وقوع ذلك والقطع به، وعلى التواتر المعنوي يحمل قول التاج السبكي : (الصحيح عندي : أن حنينه متواتر) وسبقه لذلك عياض، وحاصلها: أنه صلى الله عليه وسلم قبل آن يعمل له المنبر كان يخطب مستندا إلى جذع نخل من الجذوع المسقوف عليها المسجد، فلما صنع له المبر ثلاث درجات.. وضعه موضعه الان بمسجده، ثم تخطى الجذع يوم الجمعة ليخطب على المنبر، فصاح الجذع حتى سمعه جميع من في المسجد(1).

وفي رواية: أنه خار كخوار الثور حتى ارتج المسجد لخواره (2).

وفي أخرى : خار حتى تصدع وانشق (3).

وفي أخرى : فجعل يثن أنين الصبي(2) .

وفي أخرى : حن حنين الناقة التي انتزع ولدها(5).

فتزل إليه صلى الله عليه وسلم وضمه إليه رحمة له حتى سكن، وفي رواية: فمسح بيده ، ولعله فعل به الأمرين(2).

وفي أخرى : " إن هلذا بكى لما فقد من الذكر عنده "(7) .

. وفي أخرى : " والدي نفسي بيده لؤ لم التزمه.. لم يزل يصوث هكذا إلى يوم القيامة "(1) تحزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهلذا من اكبر معجزاته صلى الله عليه وسلم، بل أشار الشافعي رضي الله عنه إلى آنه أبدع من إحياء عيسى عليه السلام للموتى؛ لأنهم عهدت لهم حياة رجعت إليهم بخلاف هلذا (1) أخرجه البخاري (3583)، وابن حبان (2506)، والترمذي (505)، وأحمد (113/3)، والبيهقي في " السنن"(195/3)، والدارمي (31)، وغيرهم.

(2) أخرجه الدارمي (42).

(3) أخرجه الدارمي (36) 4) أخرجه البخاري (1953)، وابن أبي شيبة (433/7) (5) اخرجه أحمد (293/3)، والدارمي (35)، وابن أبي شيبة (434/7) (2) رواية : (فسح بيده) عند الدارمي (31)، وراوية : (ضمه) عنده أيضا (39): (7) اخرجه أحمد (300/3)، وابن أبي شيبة (433/7) أخرجه الضياء في " الأحاديث المختارة "(1519) 194

Page 128