بين أيديهم ما يحدق بالاسلام من دولة أبي سفيان العدو الأكبر لمحمد ورسالته وما عزم عليه من الثورة والتضحية لانقاذ شريعة جده من اولئك المردة أحفاد ابي سفيان والحكم بن العاص طريد رسول الله حتى ولو كلفه ذلك حياته وحياة بنيه وجميع أسرته ، وفيها اجتمع بتلك الوفود ومن بقي من أنصر جده ووضعهم تجاه مسؤولياتهم واستعرض جميع أحداث معاوية ومواقفه المعادية للإسلام وما ينتظرهم من خليفته واستعرض جميع أحداث معاوية ومواقفه المعادية للإسلام وما ينتظرهم من خليفته المستهتر الخليع ودعاهم إلى نصرته وجهاد الظالمين ، ومضى في طريقه إلى الهدف الاسمى والغاية القصوى وهو يتمثل بقول القائل :
ان كان دين محمد لم يستقم
إلا بقتلي يا سيوف خذيني
تاركا وراءه آراء المشيرين والناصحين الذين لم تتسع آفاقهم لأهداف ثورته وما سيكون لها من الآثار السخية بالعطاء على مدى التاريخ.
Page 27