المعروفين ببعد النظر وتحري الحقائق ، ولم يسندوها الى احد المؤرخين القدامى ولا الى احد الرواة الذين كانوا يتتبعون أحداث تلك الفترة من تاريخ المسلمين.
هذا بالإضافة الى ان سنة خمس وستين كانت سنة صراع على الخلافة بين الامويين انفسهم في بلاد الشام وكان قد تغلب على دمشق الشام الضحاك بن قيس بعد ان اتفق الأمويون على خلافة مروان وخالد بن يزيد من بعده ومن بعدهما عمرو بن سعيد بن العاص وبعد ان اتفق رأي الأمويين على التوجه إلى دمشق وكان الضحاك قد تغلب عليها ووقعت بينهم معارك طاحنة في مرج راهط وكان مع الضحاك جماعة من اهالي دمشق وفتيانهم الاشداء وأمده النعمان بن بشير عامل حمس بشر حبيل ابن ذي الكلاع في اهل حمص وزفر بن الحارث الكلابي بقيس بن طريف ابن حسان الهلالي وانتهت المعركة لصالح مروان بن الحكم والأمويين (1)، ومن المستبعد والبلاد الإسلامية تموج بالفتن بسبب الصراع على الحكم والمعارك بين مروان بن الحكم ومعارضيه في ضواحي دمشق وعلى ابوابها ان يرحل بزوجته وأولاده الى قريته الواقعة في ضواح دمشق كما يدعي القائلون بذلك.
اما القول بأنها هاجرت مع زوجها الى غوطة دمشق هربا من المجاعة سنة 74 هجرية فهو ابعد عن الواقع من القول الاول ذلك لان المسعودي في المجلد الثاني من مروجه يقول ان عبدالله بن جعفر توفي وله من العمر سبع وستون سنة ، ويدعي عبد العزيز سيد الأهل ان عبدالله بن جعفر كان له من العمر عشر سنوات عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله عن الجزء الثاني من معالي السبطي ولازم ذلك ان ولادته كانت في الحبشة كما هو مؤكد
Page 130