187

Min Caqida Ila Thawra Tawhid

من العقيدة إلى الثورة (٢): التوحيد

Genres

وقد ترفض الثنوية أيضا في العدل في نفي مسئولية الظلام عن الشر ونسبته إما إلى الله أو إلى حرية الإنسان. وبعد الوحدانية كآخر فصل في التوحيد قبل العدل تنتهي الوحدانية بتحليل أنواع الشرك، عبادة الأوثان والأصنام وعبادة الملائكة وعبادة الكواكب.

34

وفي بعض المؤلفات الموسوعية المتأخرة يظهر وصف الواحد على أنه الأهم للذات بعد ذكر الصفات المعنوية السبع.

35

وفي بعض الحركات الإصلاحية التي اقتصرت على إثبات القدم والبقاء كأحكام الواجب تظهر الوحدة بعد صفات المعاني وبعد الاختيار.

36

وفي إصلاح العقائد وإعادة بنائها يظهر أخيرا التوحيد العلمي ونفي الشرك.

37

كل ذلك يدل على أنه بالرغم من أن صفة الواحد واضحة في أصل الوحي، سواء كتصور أو كوضع عملي، إلا أنه أخذ وقتا طويلا حتى استقر في علم العقائد كوصف سادس للذات. (2) نقد الثنوية

بالرغم من أن الوحدانية، أي أنه واحد، تبدو وصفا ثبوتيا إلا أنها في الحقيقة وصف سلبي مثل باقي الصفات: المخالفة للحوادث، وليس في محل ، ومثل الوجود الذي يعني أنه ليس عدما، والقدم الذي يعني أنه ليس حادثا، والبقاء الذي يعني أنه ليس فانيا. فالواحد يعني أنه لا ثاني له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله. ويستحيل أن يكون مركبا في ذاته أو له مماثل في ذاته أو صفاته أو يكون معه في الوجود مؤثر في الأفعال. وبالتالي ترتبط الوحدانية بالعدل فيما لا يتعلق بالتأثير وهو الشرك العملي.

Unknown page