Min Caqida Ila Thawra Iman
من العقيدة إلى الثورة (٥): الإيمان والعمل - الإمامة
Genres
أما بالنسبة للإلهيات فيكفر الذين عبدوا إنسانا محدودا ، مع أن المسيحية تقول بذلك أيضا بتأليه المسيح، بل وتقول الفرقة الناجية أيضا بتأليه الإنسان الكامل.
24
كما يكفر الذين قالوا بعبادة رأس مخصوصة من رءوس الناس وكتمان الدين على غيرهم. فهل هذا دين؟ وما دام أمره مكتوما على العامة، فلم تعم به البلوى، وليس له دلالة إلا من حيث عبادة الإنسان وتأليهه.
25
ويكفر الذين يقولون بعبادة الملائكة، مع أنها جواهر مفارقة مثل العقل والنفس والله، فلا غرابة أن تكون موضوعا للعبادة، ووضعها كذلك في كل دين وملة، هي أقرب إلى الإناث منها إلى الذكور، وتعكس طبيعة التكوين الاجتماعي ووضع المرأة في تفضيل الذكور على الإناث. وفي النهاية هي فرق تاريخية صرفة لم يعد لها وجود، ولكن يظل سلاح التكفير مشهورا ضدها إلى حد القتال منعا للخروج على عقائدها الفرقة الناجية؛ وبالتالي منعا للخروج على السلطان.
26
أما الحلولية فإنها تقول بعبادة كل صورة حسنة لأن الله حل فيها، أو بحلول الله في الأنبياء ثم في الأئمة.
27
وهي أقرب إلى الرومانسية الأدبية التي توجد في مجتمع الاضطهاد من أجل رفع العالم بعد سقوطه، وتثبت الزعماء بعد استشهادهم أو اختفائهم. ومثلها التناسخية التي تقول بانتقال الأرواح في الأجساد ثوابا وعقابا.
28
Unknown page