١ في الكامل للمبرد ٣/ ٩١٩ ط الحلبي "ويروي أن رجلا أسود شديد بياض الثياب وقف على رسول الله ﷺ وهو يقسم غنائم خيبر، ولم تكن إلا لمن شهد الحديبية، فأقبل ذلك الأسود على رسول الله ﷺ فقال: ما عدلت منذ اليوم. فغضب رسول الله ﷺ حتى رؤي الغضب في وجهه. فقال عمر بن الخطاب: ألا أقتله يا رسول الله؟ فقال رسول الله: "إنه سيكون لهذا ولأصحابه نبأ". وفي حديث آخر أن رسول الله ﷺ قال له: "ويحك فمن يعدل إذا لم أعدل"، ثم قال لأبي بكر: "اقتله". فمضى ورجع فقال: يا رسول الله، رأيته راكعا ثم قال لعمر "اقتله". فمضى ثم رجع فقال يا رسول الله، رأيته ساجدا، ثم قال لعلي: "اقتله"، فمضى ثم رجع فقال: يا رسول الله، لم أره. فقال رسول الله: "لو قتل هذا ما اختلف اثنان في دين الله". ومن رواية أخرى " ... فقام إليه رجل مضطرب الخلق، غائر العين، ناتئ الجبهة، فقال له: لقد رأيت قسمة ما أريد بها وجه الله؟ فغضب رسول الله ﷺ حتى تورد خداه، ثم قال: "أيأمنني الله ﷿ على أهل الأرض ولا تأمنوني؟ " فقام إليه عمر فقال: ألا أقتله يا رسول الله؟ فقال ﷺ: "إنه سيكون من ضئضئ هذا ... الحديث ".
1 / 116