86

Milal Wa Duwal

Genres

فنقول إنه إذا كان طالع أحد الأزمان التحويلية الحمل أو انتهت إليه السنون من أحد المواضع التي قدمنا ذكرها دل ذلك على أنه يظهر في المدن المستولى عليها الملوك الجبابرة المسلطون مع استعمال أهلها لآلات الحديد والسلاح وما أشبهها والقتل والقتال والحرق بالنيران والمثلة بالناس والتلون في الأفاعيل وسرعة الانتقال من حال إلى حال ويكثر في أهلها الفرقة والاغتراب والأسفار ووجع العيون والصداع ويفشو الموت فيهم وكثرة نفوق الدواب مع هبوب رياح الصبا والدبور وتماسك هواء الربع الربيعي وطيب هواء الصيف ويكون الخريف مشابها له في الكيفية وعلى شدة برد الشتاء ووقوع الثلوج وسيما عند موافاة الشمس لبرج الميزان وكثرة العشب ومراعي المواشي وتوسط الثمار ونقصان الإرفاع مع غلظ مطالبة الناس بأسباب الخراج وينال الطعام فساد بسبب الأندية وتقل الزروع الرملية مع حسن دنو سائر الغلات وعلى أنه يكون الغالب عليهم لباس الحمرة من الألوان ويدل مع ذلك على سفر يعرض لملك بابل وظفره بأعدائه وعلل تناله بقدر دور الشمس الأصغر ويموت بعض من يكرم عليه من نسائه وينال أهل بلده فرح وطمأنينة ويدل على موت ملك الهند وتولية ابنه الأمر من بعده وينال أهل فارس وأهل المشرق آفات مع الموت فيهم ونفوق البقر وقلة الطعام ومدود الأنهار ويكون بأرمينية قط وجوع شديد ويقع الموت في أرض الروم مع مهادنتهم لأعدائهم ويعرض لهم هموم وأحزان شديدة وتتهيأ حروب بين العرب

Page 186