246

وإن كانت الفردارية لزحل دل ذلك على كثرة الأحزان والهموم بأرض بابل وآفات تعرض بأرض فارس وعلى ذل أهلها وهزيمتهم وتنقلهم ويكثر ظهور العلامات والآيات المهولة في الجو ويفتقر الناس ويكثر الأراجيف ويغزو الملوك بعضهم بعضا ويشتد الحرب بيهم ويعرض للناس الأسقام والموت ويشمل البلاء والموت لأكثر أهل الأقاليم وينجو من ذلك أهل بابل ويزكو لهم الزرع والثمار وتخصب أرضها

وإذا كانت الفردارية للذنب فإن ذلك دليل على ظهور الفجور وضيق الأمور على الناس وحسن حال أهل فارس والهند والروم

وإذا كانت الفردارية للمريخ فإن ذلك دليل على حسن حال أهل فارس مدة سنتين من سني فرداره وعزتهم وعلى مذلة تنال أهل الروم وآفات وينال أهل بابل العز مع السلامة من الآفات والعاهات مع كثرة الرفع والخصب وعلى غزو أهل فارس لأهل الروم مع كثرة القتال بيهم واستعمال أهل القرى بعضهم لبعض مع كثرة الزعارة وربما عرضت لهم الأمراض والقروح

وإذا كانت الفردارية للزهرة دل ذلك على كون السلامة والسرور في كثر الأقاليم في كلية فردارها وحسن حال أهل بابل والعرب والروم وتستعمل الناس الشكر والوفاء والمحبة والعفو والنسك والاجتهاد في العبادة مع ظهور العلامات والأيات الصالحة في الجو والأرض ويتعففن النساء ويتهادون الملوك وتجرى بينهم الكتب والرسائل ويزكو رفع الأرض ويعمرعامرها ويفرح الملوك والرعية بأموالهم وأولادهم ويكثر اللؤلؤ وصيد البحر وطير الماء ونتاج الغنم والخصب ويظهر العدل والأمن والعافية والصلاح والنسك ويصيب أهل الهند بلاء وشر وجور ويأمر الملوك بحفر نهر عظيم

Page 508