236

وقد يعلم ذلك أيضا من حالات المشتري من القبول وغيره ونظر المريخ إليه وينظر أيضا إلى صاحب الطالع والتاسع فإن كان في الرابع دل على كثرة المحبسين في تلك السنة وإن كان صاحب الرابع في التاسع دل على فتح السجون وتخلص أكثر المحبسين من المحابس ومتى قارن المشتري زحل أو كان في تربيعه أو مقابلته فإن ذلك ينذر بخروج الخوارج في تلك السنة والوقت في ذلك عند موازاة المشتري لبيته أو شرفه أو وقت حلوله في أحد الأوتاد أو عند قوته فإن لم يكن ظهوره في هذه الأوتاد فإن ذلك يكون إذا بلغ التسيير من تلك السنة إلى مواضع النحوس من الطالع أو مقابلتها كمية كل برج لشهر أو سنة وإن انتهت السنة من القران الحال أو من طالع الملة إلى موضع النحوس أو مقارنتها أو مقابلتها كان ذلك من أحد الأوقات المخوفة فيها الحركة وخروج الخوارج

وقد يجب أن ينظر إلى طوالع البوادئ السنوية التي قدمنا ذكرها فإن كانت منقبلة حولت أرباع السنة وحكم على أرباع السنة من طوالعها على حسب ما قدمنا لأنه ليس لطوالع تحاويلها قوة إذا كان برج السنة منقلبا لأن ذلك دليل على كثرة التغاير في السنة على حسب حلول أرباعها فإن كانت مجسدة فلتحول أنصافها دون أرباعها لأن الطوالع المجسدة تدل على وقتين من السنة وإن كانت ثابتة اعمل على طالع السنة لأن أقوى من سائر أجزائها وسيما إن حلت أصحاب الطوالع في مثل مشاكلات طوالعها من البروج

فأما كيفية معرفة وقت ظهور الدلائل من أجزاء السنة وقوتها فإنه يستنبط من أصحاب الطوالع لأنه إن كانت في بروج منقلبة دل على كون الأحداث ووقتها يكون في الربع الأول من السنة فإن كانت مجسدة وقع في وسطها وإن كانت ثوابت وقع فى آخرها

Page 488