218

الفصل السابع في دلالة البيت السابع على مثل ذلك

فإذ قد قدمنا في الفصل السادس دلائل البيت السادس على مثل ما وصفنا فلنذكر في هذا الفصل دلائل البيت السابع على مثل ذلك

فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل سابع أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في سابع التحويل دل ذلك على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج كثرة التزويج والرغبة في النساء والأعراس والولائم والعدم بهذه الأسباب والسفر والنقلة والاغتراب وسقوط قوم وارتفاع آخرين وكثرة الخصومات والمتابعات وجحود الأشياء وكثرة الاستخفاف بالناس وقتل بعضهم لبعض وكثرة المعارات والرغبة في الصيد والشراء والبيع وكثرة الفكرة في الموت وأسبابه ويدل على أن أكثر رغبتهم من الألوان يكون في الأشياء التي يشوبها أدنى سواد

ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك

فإن كان في الطالع دل على كثرة الأعراس في تلك السنة

وإن كان القران حالا فيه دل ذلك على شدة الملوك على الرعية مع رداءة أحوالهم بتلك الأسباب وعلى دوام ذلك وإن كان القائم مدة سنين من أول قيامه

وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل على بسط الملوك للرعية وتقريبهم لهم وإن كان رديء الحال دل ذلك على محاربة رعيته له وبغضهم إياه وطمعهم في ملكه وعلى تنقله من دار ملكه إلى غيرها وعلى آفات تعرض لنساء سيما لنساء الملوك ويظلمون لمن أسن منهم

Page 452