179

القول في ممرات الكواكب على المشتري وإذا كان المريخ المار فوق المشتري دل ذلك على موت ملك الأهواز وصلاح حال ملك بابل وظهور العداوات والشرور في أهلها وربما وقع حريق مع غزارة الأمطار والبروق والرعود وزيادة مياه الأنهار وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على رطوبة الجو وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على موت وشدة في بلدان السواد وبابل مع تواتر الأمطار في أزمنتها وسيما في بلاد الروم وكثرة الزروع ببابل وقلة مياه البحار وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على موت ملك بابل وفزع ينال أهلها وخراب بعض بلدانها وظهور العلماء وكثرتهم مع غزارة الأمطار وقلة الزروع والعشب وكثرة مدود الأنهار وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على تظافر ملك الروم وفارس والأهواز على ملك بابل وكثرة وقوع الحرب بينهم ويصيبهم بتلك الأسباب مضار كثيرة وقحط مع انتقال الجيوش والأعداء من ناحية الجبال إلى ناحية السواد وغزارة الأمطار وكثرة المياه

القول في ممرات المريخ على الكواكب وإذا كان المريخ المار فوق الشمس دل ذلك على يبس الهواء وقلة رطوبته وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على موت بعض الملوك والأطفال من النساء وكثرة الخصومات ووقوف الجراد وشدة الحر في الزمان المناسب له وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على سبي يعرض بأرض بابل وناحية الجبال وإراقة الدماء وخراب أكثر الأرضين وفساد منزلة العظماء وكثرة اللصوص وسيما في بلدان العرب وظلم القضاة وكثرة المتظلمين منهم وغش العبيد لمواليهم ورفض العلماء والكهنة ونفوق الحمير والبقر وكثرة الجراد مع يبس الهواء وقلة الأمطار وكثرة الطعام وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على غزارة الأمطار وكثرة الأنداء

القول في ممرات الكواكب على المريخ وإذا كانت الشمس المارة فوق المريخ دل ذلك على كثرة الرطوبات وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على محاربة الملوك وقتال بعضهم بعضا وكثرة التخليطات والمضار في أكثر البلدان ووقوع الموت في الجراد مع غزارة الأمطار وشدة الحر وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على فزع يعرض لفارس وموت ملكها ومخافة شديدة تعرض في أكثر البلدان وعز أهل الكهانة مع توسط مياه الأنهار واعتدالها وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على كثرة الأنداء

القول في ممرات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارة فوق الزهرة دل ذلك على غزارة الأمطار وإذا كانت المارة فوق عطارد دل ذلك على مخافة أهل الأهواز للروم وظهور العلوم والحكم مع يبس الهواء وقلة رطوبته وإذا كانت المارة فوق القمر دل ذلك على قلة الأنداء

Page 374