الفصل السادس فى الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج السنبلة
فإذ قد أتينا في الفصل الخامس بذكر دلالات ممرات الكواكب بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الأسد فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على مثل ذلك إذا وازت برج السنبلة
القول في ممرات زحل على الكواكب فنقول إنه إذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على خراب أرض أرمينية ودوام ذلك شبيها بثلاث سنين مع قلة الأمطار والقحط وغزارة مياه البحار فإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على خراب أكثر نواحي الأرضين مع شدة البرد وطوله سيما في الزمانين المناسبين له وكثرة هلاك أكثر الشجر وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على يبس الهواء وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على حركات جنود أرمينية وصلاح الأمطار والأنداء وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على كثرة محاربة أهل الأهواز لأعدائهم وموت يعرض لبعض نساء الملوك وخروج خارج يدوخ البلاد ويسير في تخومها مع غزارة الأمطار وكثرة المدود وشدة البرد وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على كثرة الأمطار والأنداء
Page 370