169

الفصل الرابع في الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج السرطان

فإذ قد قدمنا في الفصل الثالث ذكر دلالات ممرات الكواكب بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الجوزاء فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على ذلك إذا وازت برج السرطان

القول في ممرات زحل على الكواكب فنقول إنه إذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على شهامة ملك بابل وضبطه لمملكته بنفسه وقلة اتكاله على غيره وكثرة اللصوص وأهل الدعارة وقلة الأمطارونقصان المياه وكثرة دواب الماء كالضفادع وما أشبهها وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على هيج الترك وغشهم ووقوع العداوة بين الناس وكثرة الجراد وغزارة الأمطار وثباتها وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على موت نساء الملوك ووقوع الموت في أكثر الأقاليم مع يبس الهواء وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على أنه يعرض في بلاد الروم موت مع كثرة الجراد وقلة الأنداء وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على وقوع الموت في أكثر الأقاليم لما يعرض للناس من شدة الحميات مع قلة الأمطار وتوسط الحر وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على موت بعض نساء الملوك ووقوع الموت في أكثر الأقاليم مع شدة الحميات مع نزارة الأمطار وقلة المياه

Page 354