139

وإن كان موازيا لبرج الميزان دل ذلك على كثرة الرياح وشدتها مع قلة الطعام والشراب ورطوبة الهواء وربما عرض فيه اليبس وإن كان عرضه شماليا دل على قلة الرطوبات وكثرة السحاب العواقر وإن كان جنوبيا دل على فساد مزاج الهواء وإذا تباعد بعده الأكبر دل على تخليطات تعرض لبعض العوام وربما انتفعوا ببعض تلك الأسباب وإن كان راجعا دل على مثل ذلك وإن كان تحت الشعاع دل على أمراض تنال الناس مع تغير الهواء وإن ظهر فيه دل على شدة هبوب الرياح وعوز الطعام والعصير وإن كان زحل قريبا منه دل على أنه يعرض للناس أوجاع العيون وإن كانت الزهرة قريبة منه فإنه يقع في المغرب حروب ويقتل بعضهم بعضا وإن كان المريخ قريبا منه دل ذلك على كثرة موت يعرض للناس في ناحية المغرب

وإن كان موازيا لبرج العقرب دل ذلك على كثرة القتال العارض في ناحية المغرب والشمال ووقوع الثلوج وغزارة الأمطار وشدة البرد وركود الرياح وربما حسن مزاج الهواء وإن كان عرضه شماليا دل على يبس الهواء وإن كان جنوبيا دل على حسن مزاجه وإذا تباعد بعده الأكبر دل على كثرة الأخبار الرديئة والأراجيف وشدة القتال وإن كان راجعا دل على اختلاط يعرض للجند وإذا كان تحت الشعاع دل على أحزان تعرض للملوك وهموم تنال الأشراف وعلى التعوق في الأشياء والتفتيش عنها وإن كان ظهوره في العقرب فإن ذلك دليل على أنه يعرض للناس أوجاع من الإبردة الكثيرة ووجع الآذان والعيون وعلى كثرة الثلوج والأمطار وعوز المياه من الأنهار وكثرة القتال في ناحية الجنوب مع فساد الزروع واحتراق العشب من البرد وعلى قحط يعرض لأهل المغرب وإن كانت الزهرة مع المريخ فإن المطر يقل ويكثر الثلج والجليد وإن كان القمر قريبا منه دل على السلامة وقلة الموت وإن كان زحل قريبا من عطارد فإن ذلك دليل على وقوع الموت في كثير من الناس مع إفراط الأمطار في ناحية الجنوب

Page 292