
إما ذاتيا له ، ويسمى صفة النفس ، وإما لازما له ، ويستى وصفا لازما (1) ، وإما عارضا له لا يبعد أن ينفصل عنه في الوجود .
ولا بد من إتقان هلذه النسب ؛ فإنها نافعة في القياس والحد جميعا .
أما الذاتىى : فإني أعني به : كل شىء داخل في حقيقة الشيء وماهيته دخولا لا يتصور فهم المعنى دون فهمه ، وذلك كاللونية للسواد ، وكالجسمية فى الفرس والشجر ، فإن من فهم الشجر . .
~~فقد فهم جسما مخصوصا ، فتكون الجسمية داخلة في ذات الشجرية دخولا به قوامها فى الوجود والعقل على وجه لؤ قدر عدمها .. لبطل وجود الشجر والفرس ، ولؤ قدر خروجها عن الذهن .. لبطل عن الذهن فهم الشجر والفرس وما يجري هلذا المجرى ، فلا بد من إدراجه في حد الشيء ، فمن يحد النبات ..
~~يلزمه أن يقول : إنه جسم نام لا محالة .
وأما اللازم : فما لا يفارق الذات ألبتة ، وللكن فهم الحقيقة والماهية غير موقوف عليه ؛ كوقوع الظل لشخصر الفرس والنبات عند طلوع الشمس ، فإن هلذا أمر لازم لا يتصور أن يفارق وجوده عند من يعبر عن مجاري العادات باللزوم ويعتقده ، وللكنه من توابع الذات ولوازمه ، وليس بذاتي له .
وأعني به : أن فهم كنه حقيقته غير موقوفي على فهم ذالك ،
Page 73