العمل الصالح، ويحيى النووي لم يزل طول عمره على طريق أهل السنة والجماعة، مواظبًا على الخير، لا يصرف ساعةً في غير طاعة، ولا دقيقة في شهوة معصيةٍ أطاعها فرحمه الله تعالى وأعاد علينا من بركته، انتهى.
وقوله:
٢٦ - وَفيهِ مَا فِيْهِ لِقَوْلِ الجُعْفِي ... أَحْفَظُ مِنْهُ عُشْرَ أَلفِ أَلْف
ش: يعني أن كلام النووي فيه نظر؛ لقول البخاري الجُعْفي: «أحفظ مائة ألف حديث صحيح»، وهي «عُشْر» ألف الألف بضم العين.
وقوله:
٢٧ - وَعَلَّهُ أَرَادَ بِالتَّكرَارِ ... لَهَا وَمَوْقُوْفٍ وفي البُخَارِي
ش: قلت: «وعلة» لغة في [لعله] (١) حكاها سيبويه وغيره، قال الكسائي: هي لغة بني تيم الله من ربيعة.
ومنه:
لا تُهِنِ الفقير عَلَّكَ أن ... تركع يومًا والدهر قد رفعه
انتهى.
ويعني: أن لَعَلَّ البخاري أراد بالأحاديث: المكررة الأسانيد والموقوفات.
وعليه فموقوف بالجر عطفًا على التكرار.
_________
(١) العبارة في الأصل: وعله لعله في حكاها ... خطأ، وما زدتُه من عندي لتستقيم العبارة.
1 / 45