و«المسند» بكسر النون اسم فاعل من أَسْنَدَ -رباعيًا- الحديث إذا رواه بإسناده. والمُسْنَدي بفتحها: اسم مفعول، منه عبد الله بن محمد شيخ البخاري (١).
وقوله:
٦ - لَخَّصْتُ فيهَا ابْنَ الصَّلاحِ أَجْمَعَهْ ... وَزِدْتُهَا عِلْمًَا تَرَاهُ مَوْضِعَهْ
ش: قلت: «أَجْمَعَه» بالنصب توكيدًا لقوله «ابنَ الصلاح» على حذف مضاف أي: كتاب ابن الصلاح، وفيه التأكيد «بأجمع» دون «كل» على حد قوله:
إذن ظللت أبكي أجمعا
وابنُ الصلاح هو: الإمام تقي الدين أبو عَمرو عثمان بن عبد الرحمن، قرأ على والده ابن الصلاح وكان من جملة مشايخ الأكراد. انتهى.
ويعني أنه في هذه المنظومة لَخَّصَ كتابَ ابن الصلاح مسألة وقسمًا، وأسقط كثيرًا من الأمثلة والتعاليل، ونسبة القول لقائله، والمكَرَّر، وزاد بها زيادات [يُعْثَر] على طريق كونها زيادة على ما نَبَّه عليه في (ش).
وقوله:
٧ - فَحَيْثُ جَاءَ الفِعْلُ والضَّميْرُ ... لِواحِدٍ وَمَنْ لَهُ مَسْتُوْرُ
_________
(١) سمي بذلك لأنه كان يطلب المسندات ويرغب عن المراسيل والمقاطيع. «تهذيب الكمال»: (١٦/ ٥٩).
1 / 30