فهو بين ظهور القلب والروح: هما أوجاه؛ الذي تصعده الجذبة إلى مقرهما العلوي، والطبع يحطه عن أوجه إلى حضيضه الذي هو مركز النفس والشهوات والحظوظ الدنيوية فصاحب القلب الذي أغلب أوقاته يظهر عليه حكم القلب إذا سقط : وقع على أرض طبيعته، وصاحب الروح الذي أغلب أوقاته يظهر عليه أحكام الروح إذا سقط : وقع على القلب، فيكون محفوظا بنور قلبه.
وقد يسقط في بعض الأحيان على طبعه؛ لكن يكون ذلك نادرا، ومن وقع على طبعه : فحكمه ضبط نفسه عن أن ينصرف بحكم نفسه وطبعه، إذ لا يبقى معه نور يحرسه ويتغذى به.
Page 48