149

Midmar al-haqaʾiq wa sirr al-halaʾiq

مضمار الحقائق و سر الخلائق

Investigator

الدكتور حسن حبشي

Publisher

عالم الكتب

Publisher Location

القاهرة

Genres

History
الْمُسلمُونَ برءوس عدوهم إِلَى مصر وَكَانَ ذَلِك فِي الْيَوْم الرَّابِع وَالْعِشْرين من محرم من السّنة الْمَذْكُورَة ذكر رحيل السُّلْطَان من حلب إِلَى دمشق وَلما رتب السُّلْطَان أُمُور حلب وأعمالهم وَذَلِكَ بعد مهادنة صَاحب أنطاكية ودخوله تَحت أوَامِر السُّلْطَان وضراعته لذَلِك أَمر عساكره بالرحيل وَكَانَ فِي جمع جم وعسكر كثيف واستصحب مَعَه عَسَاكِر الجزيرة وحلب فَكَانَ أول منزلَة نزلها بحاضر قنسرين حَتَّى تكاملت العساكر ثمَّ رَحل إِلَى تل السُّلْطَان وَمِنْه إِلَى الجهاب ثمَّ رَحل النَّاس مُتَفَرّقين مِنْهُم على طَرِيق المعشرية وَمِنْهُم على طَرِيق يمْنَع وَلما وصلنا إِلَى حماة أَمر وَالِدي الْملك المظفر بإحضار سماط لضيافة السُّلْطَان واسبغ من إحسانه على جمَاعَة من الْأُمَرَاء والأجناد ورتبنا أَحْوَال حماة ورحلنا مِنْهَا فنزلنا الرستن ثمَّ رحلنا إِلَى حمص فَضرب السُّلْطَان مخيمه على عاصيها ورحل مِنْهَا فَنزل الزِّرَاعَة ثمَّ إِلَى اللبوة ورحلنا مِنْهَا فنزلنا بعلبك ثمَّ رحلنا مِنْهَا متوجهين إِلَى دمشق فنزلنا قَرِيبا مِنْهَا ثمَّ توجهنا إِلَيْهَا وَخرج أَهلهَا للقائنا ودخلنا إِلَى دمشق وَقد استبشر النَّاس لقدومنا فَلم يلبث السُّلْطَان بِدِمَشْق سوى يَوْمَيْنِ وَأمر النَّاس بِالْخرُوجِ إِلَى الْجِهَاد لغزاة بيسان

1 / 151