Midhanat Jamic Abyad
مئذنة الجامع الأبيض في الرملة
Genres
42 «الرملة مدينة عظيمة بفلسطين، وكانت قصبتها قد خربت الآن، وكانت رباطا للمسلمين وبينها وبين البيت المقدس ثمانية عشر ميلا وهي كورة من فلسطين، «وكانت دار ملك داود وسليمان ورحبعام بن سليمان»،
43
وذكر البشاري:
44 «أن السبب في عمارة سليمان بن عبد الملك للرملة أنه كان له كاتب يقال له ابن بطريق سأل أهل لد جارا كان للكنيسة أن يعطوه إياه ويبني فيه منزلا له فأبوا عليه، فقال: والله لأخربنها، يعني الكنيسة »، ثم قال لسليمان:
45 «إن أمير المؤمنين - يعني عبد الملك - بنى في مسجد بيت المقدس على هذه الصخرة قبة فعرف له ذلك، وإن الوليد بنى مسجد دمشق فعرف له ذلك، فلو بنيت مسجدا ومدينة، ونقلت الناس إلى المدينة. فبنى مدينة الرملة ومسجدها وكان ذلك خراب لد.» وشرب أهل الرملة من الآبار الملحة، والمترفون لهم بها صهاريج مقفلة، وكانت أكثر البلاد صهاريج مع كثرة الفواكه وصحة الهواء واستنقذها صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 583ه/1187م من الإفرنج
46
وخربها؛ خوفا من استيلاء الإفرنج عليها مرة أخرى في سنة 587ه/1191م وبقيت على ذلك الخراب إلى الآن.»
وذكرها ياقوت المذكور في كتابه «المشترك وضعا والمفترق صقعا»
47
بما يقارب وصفه لها في «معجم البلدان» إلا أنه زاد على سبب تخريبها بقوله: «ثم كثر الفرنج وأخذوا عكا؛ فخاف أن يرجعوا فيتغلبوا عليها فخربها في سنة 587 وخرب عسقلان، وهما على الخراب إلى الآن، إلا أن بالرملة قوما من الإفرنج وهي بأيديهم إلى الآن.»
Unknown page