فإن قالوا: إن عليا قد كان يألف النبي صلى الله عليه وسلم، فوافقه على طريق المساعدة.
قلنا لهم: وإن كان يألفه، فلم يكن إلفه [به] بأكثر من [إلفه] أبويه وإخوته وعمومته وأهل بيته (1) ولم يكن الإلف مما يخرجه عما نشأ عليه وغذي به، ولم يكن الإسلام مما غذي به، وكثر على سمعه.
ووجه آخر: إن الإسلام لا يكون إلا بخلع الأنداد والأصنام، وكل معبود من
Page 68