صاحب من يملك التصرف والتدبير في أمر معين كصاحب الشرطة وصاحب الخراج والجيش وصاحب السوق للمحتسب" (^١)، بالإضافة إلى أصحاب الفيل وأصحاب الأخدود الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، والصاحبة هي الزوجة كما ورد في قوله تعالى: ﴿أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ﴾ (^٢)، وقوله تعالى: ﴿يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (١١) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ﴾ (^٣)، ويقول الشيخ السعدي: "إن الصاحبة في الآيات هي الزوجة" (^٤).
"ويصحب: تأتي بمعنى يجير ويمنع، فيقول القرطبي في قوله تعالى: ﴿وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ﴾ (^٥)، أي: يجارون، وتقول العرب: أنا لك جار وصاحب من فلان، أي: مجير منه" (^٦). "وجلد أصحب، أي: عليه شعر أو وبر، وأصحب الماء: علاه الطحلب، ويتصحب منا، أي: يستحي منا" (^٧).
ثانيًا: مفهوم الصحابة ﵃ في الاصطلاح:
إن مفهوم الصحابة وتحديد من هو الصحابي من غيره من المسلمين وما الصفات التي يجب أن تتوافر فيه ليطلق عليه اسم صحابي من الاصطلاحات المختلف عليها عند أهل الاختصاص، فمنهم من توسع في إطلاق لفظ الصحابي وجعله مصطلحًا