141

أمل ساق صاحبه إليك وحاجة.

وأنت المسئول الذي لا تسود عنده وجوه المطالب، صل على محمد نبيك وآله، وافعل بي ما أنت أهله إنك سميع الدعاء @HAD@ .

وأخفت دعاءه وسجد وعفر وقال:

العفو العفو مائة مرة.

وقام وخرج واتبعته حتى خرج إلى الصحراء وخط لي خطة وقال: إياك أن تجاوز هذه الخطة، ومضى عني، وكانت ليلة دلهة [مدلهمة، فقلت:

يا نفسي أسلمت مولاك وله أعداء كثيرة اي عذر يكون لك عند الله وعند رسوله والله لأقفن [لأقفون أثره ولأعلمن خبره وإن كنت قد خالفت أمره.

وجعلت أتبع أثره، فوجدته- (عليه السلام)- مطلعا في البئر إلى نصفه يخاطب البئر والبئر تخاطبه، فحس بي والتفت (عليه السلام) وقال: من، قلت: ميثم، فقال: يا ميثم ألم آمرك أن لا تتجاوز الخطة، قلت: يا مولاي خشيت عليك من الأعداء فلن يصبر لذلك قلبي، فقال: أسمعت مما قلت شيئا، قلت:

لا يا مولاي، فقال: يا ميثم @HAD@ :

وفي الصدر لبانات

إذا ضاق لها صدري

نكت الأرض بالكف

وأبديت لها سري

فمهما تنبت الأرض

فذاك النبت من بذري(1).

Page 153